تسريبات شرطة شينجيانغ تفضح إدعاءات السلطات الصينية

نشرت وسائل إعلام عالمية سلسلة وثائق، مصدرها قرصنة أجهزة كمبيوتر للشرطة المحلية في إقليم شينجيانغ بالصين، تظهر وحشية تعامل السلطات الصينية مع أقلية الإيغور المسلمة وتعذيب أفرادها.

كما كشفت الوثائق التي تم نشرها على موقع خاص –ملفات شرطة شينجيانغ  وجود آلاف الفتيات المعتقلات والمختفيات قسراً منذ عام 2018، واللواتي لم تتجاوز أعمارهن حينها الـ20 عاماً، وجميعهن لُفقت ضدهن تهم كالإخلال بالنظام العام، والإرهاب، والعنف، فضلاً عن تهم تتعلق بمشاهدة محتويات غير قانونية على الإنترنت.

لم يتجاوزن الـ20 عاماً عند اعتقالهن.. ما الذي تريده الصين من فتيات الإيغور داخل معسكرات شينجيانغ؟

عمد الحزب الشيوعي الصيني على انتهاك حرمة جسد الفتيات من أقلية الإيغور المسلمة وذلك بإجبارهن على الإجهاض القسري واستئصال أرحامهن.

تقول السلطات إنهن يخضعن لإعادة تأهيل وتثقيف، لكن الملفت بحسب الملفات التي تم تسريبها أن هؤلاء الفتيات نشأن وترعرعن في كنف الحزب الشيوعي الصيني، والنظام الصارم الذي فرضه على أقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ منذ سنوات، فكيف لهن أن يشكلن خطراً على الدولة الصينية؟ ومالذي يدفع بالسلطات إلى اعتقال فتيات بعضهن قاصرات؟

لم يتجاوزن الـ20 عاماً عند اعتقالهن.. ما الذي تريده الصين من فتيات الإيغور داخل معسكرات شينجيانغ؟

رحيل عمر البالغة من العمر 14 عامًا عندما تم احتجازها هي أصغر شخص في معسكر الاعتقال.

أسئلة تستدعي التدقيق في هدف السلطات الصينية الرئيسي في إقليم شينجيانغ وهو ما بات يعرف بـ” التعقيم القسري” حيث تخشى منظمات حقوقية من تعرض هؤلاء الفتيات لعمليات التعقيم.

لم يتجاوزن الـ20 عاماً عند اعتقالهن.. ما الذي تريده الصين من فتيات الإيغور داخل معسكرات شينجيانغ؟

لو كنت من أقلية الإيغور، من السهل أن يحكم عليك الحزب الشيوعي الصيني بتهمة المشاركة في العبادة وقراءة القرآن.

وفي المنطقة الواقعة شمال غرب الصين، تظهر البيانات الرسمية انخفاض نسبة الولادة بمعدل النصف تقريبا بين 2017 و2019، في أكبر تراجع بين جميع الأقاليم والمناطق الصينية في تلك الفترة، والأكبر على مستوى العالم منذ 1950 بحسب تحليل أجراه المعهد الاسترالي للسياسة الاستراتيجية.

لم يتجاوزن الـ20 عاماً عند اعتقالهن.. ما الذي تريده الصين من فتيات الإيغور داخل معسكرات شينجيانغ؟

سابقا، أوردت قناة “آي تي في نيوز” تصريحات لطبيبة إيغورية عملت لدى الحكومة الصينية وقامت بعمليات الإجهاض القسري للنساء الإيغوريات ضمن الانتهاكات التي يقوم بها.

ويقول أكاديميون ونشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان إن تعزيز سياسات منع الحمل منذ 2017، ومن بينها حصص عشوائية للتعقيم ووضع لولب الرحم، والسجن عقابا لمن يرزق بالعديد من الأطفال، هي من ضمن مسعى متعمّد ومدعوم من الدولة لمنع الولادة بين الأقليات في شينجيانغ.

لم يتجاوزن الـ20 عاماً عند اعتقالهن.. ما الذي تريده الصين من فتيات الإيغور داخل معسكرات شينجيانغ؟

يقول المدافعون عن الحقوق إن إجراءات تحديد النسل المتشددة في شينجيانغ منذ عام 2017 – بما في ذلك الحصص الخاصة بالتعقيم وإدخال اللولب – هي جزء من محاولة متعمدة لخفض المواليد من الأقليات العرقية.

ويقول أكاديميون ونشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان إن تعزيز سياسات منع الحمل منذ 2017، ومن بينها حصص عشوائية للتعقيم ووضع لولب الرحم، والسجن عقابا لمن يرزق بالعديد من الأطفال، هي من ضمن مسعى متعمد ومدعوم من الدولة لمنع الولادة بين الأقليات في شينجيانغ.

لم يتجاوزن الـ20 عاماً عند اعتقالهن.. ما الذي تريده الصين من فتيات الإيغور داخل معسكرات شينجيانغ؟

يؤكد الإيغور أنهم واجهوا ضغوطًا من الحزب الشيوعي الصيني لعدم التحدث بلغتهم الخاصة والتخلي عن العادات الإسلامية مثل الصلاة وامتلاك الكتب المقدسة.

تسريبات تتزامن مع زيارة المفوضة الأممية لحقوق الانسان

ووفقا للتقارير الإعلامية، فإن وثائق والآلاف من الصور والخطابات الرسمية قدمت لمحة نادرة عن معسكرات إعادة التعليم ومعاملة أفراد أقلية الإيغور المسلمة والأقليات الأخرى وتشدد الحكم الصيني.

لم يتجاوزن الـ20 عاماً عند اعتقالهن.. ما الذي تريده الصين من فتيات الإيغور داخل معسكرات شينجيانغ؟

تعمل الصين على التفكيك الأسري لأقلية الإيغور المسلمة، كما تعمل على التخفيض من عدد سكان شينجيانغ المسلمين وانقراضهم لو استطاعت ذلك.

ووفقا لهذه الشهادات، فإن المعلومات تناقض التصاريح الصينية الرسمية التي تقول إن المعسكرات تعد” منشآت تدريب” يتم المشاركة فيها بصورة طواعية.

لم يتجاوزن الـ20 عاماً عند اعتقالهن.. ما الذي تريده الصين من فتيات الإيغور داخل معسكرات شينجيانغ؟

استهدفت الصين ممارسات الإيغور الدينية والثقافية واللغوية في السنوات الأخيرة. تم تدمير أو إتلاف حوالي 16000 مسجد في شينجيانغ.

وتم تسريب “ملفات شرطة شينجيانغ” من قبل مصدر مجهول إلى عالم الانثروبولوجيا الألماني أدريان زينز، الذي يعمل في مؤسسة النصب التذكاري لضحايا الشيوعية في واشنطن.

لم يتجاوزن الـ20 عاماً عند اعتقالهن.. ما الذي تريده الصين من فتيات الإيغور داخل معسكرات شينجيانغ؟

وفقا للتسريبات، يزج بالنساء من أقلية الإيغور أيضا في معسكرات الاعتقال، إلى جانب أزواجهن، وإخوتهن، وآبائهن وأولادهن، ويعاملن معاملة سيئة، ويخضعن للاغتصاب الوحشي، والتعقيم، والعمل بالسخرة.

وبحسب الباحث الألماني فإن الملفات جاءت من أنظمة كمبيوتر في مكتب الأمن العام في مقاطعتي إيلي وكاشغر في منطقة شينجيانغ.

لم يتجاوزن الـ20 عاماً عند اعتقالهن.. ما الذي تريده الصين من فتيات الإيغور داخل معسكرات شينجيانغ؟

أفاد إيغوريون كانوا معتقلين سابقين في معسكرات الاعتقال بأن النساء الإيغوريات يتعرضن لأانواع وحشية من الضرب وسوء المعاملة والإكراه على تناول دواء مجهول والخضوع لعمليات تعقيم تجعل كلاً منهن عاقراً.

ويضيف تسنتس أن الشخص، الذي لا يريد التعريف بنفسه بسبب دواعي أمنية، زوده بالبيانات دون أي شروط ولا دفع أية أموال. ومن ثم نقلها الباحث الألماني إلى وسائل الإعلام.

لم يتجاوزن الـ20 عاماً عند اعتقالهن.. ما الذي تريده الصين من فتيات الإيغور داخل معسكرات شينجيانغ؟

يحاول الحزب الشيوعي الصيني تلفيق التهم للفتيات من أقلية الإيغور لإدخالهن لمعسكرات الاعتقال وإرغامهن على العمل بالسخرة.

سلسلة الوثائق الجديدة تتضمن آلاف الصور وبطاقات هوية، تم عرضها على أنها التقطت في “معسكرات اعتقال” في شينجيانغ، وتظهر وجوه العديد من “الأشخاص المحتجزين” بينهم مراهقون ومسنون.

لم يتجاوزن الـ20 عاماً عند اعتقالهن.. ما الذي تريده الصين من فتيات الإيغور داخل معسكرات شينجيانغ؟

تتّخذ الحكومة الصينيّة إجراءات صارمة لخفض معدلات المواليد بين الفتيات من أقلية الإيغور وأقليات أخرى ضمن حملة شاملة لتقليل عدد سكانها المسلمين، حتى في الوقت الذي تشجع فيه أغلبيّة الهان في البلاد على إنجاب المزيد من الأطفال.

ويتزامن نشر “ملفات شرطة شينجيانغ” مع زيارة المفوضة الأممية لحقوق الانسان ميشيل باشليت للصين،، حيث تقوم بزيارة الثلاثاء الى منطقة شينجيانغ.