الإعلان عن مقتل الإرهابي أبو عمار الجزائري

  •  من أصول جزائرية وهو أحد القادة البارزين في التنظيم الإرهابي المسمى “القاعدة ببلاد المغرب”
  • إرهابي مدرج على قوائم الإرهاب الدولية
  • يعد الأخطر في شمال مالي ومسؤول التنسيق والاتصال مع جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” المتحالفة مع تنظيم القاعدة

جاء إعلان الجيش الفرنسي عن عمليته في استهداف أحد قادة “تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي”  قتل يحيي جوادي المعروف بـ”أبو عمار الجزائري في دولة مالي، مؤشرا لاستمراره في توجيه ضربات للإرهابيين هناك رغم إعلانه الانسحاب من الدولة الواقعة في منطقة الساحل الإفريقي الغربي الملتهبة.

 لكن من هو يحي جوادي ؟ من أصول جزائرية مكنى بـ”أبو عمار الجزائري ” أحد القادة البارزين في التنظيم الإرهابي في “القاعدة ببلاد المغرب” الذي يتخذ من شمال مالي مركزا لعملياته الإرهابية.

و”الجزائري” يعد من أخطر القيادات الإرهابية في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب في منطقة الساحل والصحراء الكبرى “إمارة الصحراء”، والتي تمتد بين مالي والنيجر ونيجيريا وليبيا وموريتانيا وتشاد، وكذلك رئيس جماعة طارق بن زياد، وهي إحدى مكونات ذات التنظيم.

أبو عمار الجزائري إرهابي مدرج على قوائم الإرهاب الدولية، ووفقا لقائمة العقوبات التابعة للأمم المتحدة، فإن يحيى جوادي أدرج في القائمة في 3 يوليو 2008، باعتباره مرتبطا بـ”تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي.

الإرهابي أبو عمار الجزائري في الخمسينيات من عمره، هو من أقدم الإرهابيين الذين التحقوا بالجماعات الإرهابية قبل نحو 28 سنة، وتحديدا سنة 1994.

 ويعد الأخطر في شمال مالي، وهو مسؤول التنسيق والاتصال مع جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” المتحالفة مع تنظيم القاعدة، والتي ساعدت في تنسيق الإمدادات والتمويل.

وتولى “أبو عمار” قيادة المكتب الإعلامي لـ”الجماعة السلفية للدعوة والقتال”، قبل أن تتم ترقيته إلى “منصب قائد عسكري” في سبتمبر/أيلول 2006.

وفي آب/أغسطس 2007 عينه درودكال رئيسا لـ”المنطقة التاسعة” بالساحل ومنحه مسؤولية إمارة الصحراء خلفاً للإرهابي مختار بلمختار بعد خلاف دامٍ بينهما.

وفي عام 2015 تولي قيادة “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب” “فرع ليبيا”، قبل أن يظهر في مالي سنة 2019 وتحديدا في منطقة “تمبكتو” حيث تولى منصب “منسق مالي ولوجيستي” للتنظيم الإرهابي.

إرهابي وخائن

ووفق تقارير أمنية دولية سابقة، فقد كان الإرهابي “أبو عمار” مهندس المناطق العسكرية لما يسمى بـ”إمارة الصحراء”، وتولى قيادة أكبر منطقة عسكرية وهي تلك الإمارة والتي تمتد بين مالي والنيجر ونيجيريا وليبيا وموريتانيا وتشاد تحت مسمى “أمير أمراء الصحراء”.

وصعد اسم الإرهابي “أبو عمار الجزائري” بعد الصراع الذي نشب بين درودكال وبلمختار عام 2007، واشتهر حينها بسلسلة عمليات إجرامية كبيرة من اعتداءات وعمليات اختطاف.

ومنذ توليه قيادة منطقة الصحراء، قام الإرهابي أبو عمار الجزائري بإعادة هيكلة إمارة الصحراء بالتزامن مع تزايد عدد الملتحقين بالتنظيم الإرهابي في المنطقة، وأسس 4 تشكيلات بين كتيبتين وسريتين، وهي: “كتيبة الملثمين”، و”كتيبة طارق بن زياد”، و”سرية الفرق”، و”سرية الأنصار”.

كما كشف الإرهابي أبو عمار الجزائري  بعد ذلك عن نزعة الخيانة، وبات أحد أعداء صديقه المقرب درودكال في خضم الصراع على الزعامة الذي فجر التنظيم الإرهابي، وأعلن انحيازه لغريم درودكال وهو الإرهابي “عبد الحميد أبو زيد”، ليقرر درودكال عزله، وأسند إمارة الصحراء للإرهابي المكنى “نبيل أبو علقمة”.