تسجيل أعلى معدل إصابات بكورونا في إيران بعد تفشي أوميكرون

  • أعلنت السلطات الصحية الإيرانية الأربعاء تسجيل أعلى عدد من الإصابات اليومية بفيروس كورونا منذ ثلاثة أشهر
  • الارتفاع عزاه مسؤولون لانتشار المتحورة أوميكرون الشديدة العدوى
  • أحصت وزارة الصحة 29 وفاة و11851 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة

أعلنت السلطات الصحية في إيران الأربعاء تسجيل أعلى عدد من الإصابات اليومية بفيروس كورونا منذ ثلاثة أشهر، في ارتفاع عزاه مسؤولون لانتشار المتحورة أوميكرون الشديدة العدوى.

وأحصت وزارة الصحة 29 وفاة و11851 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة

وإيران أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بجائحة كورونا، وسجلت منذ رصد الحالات الأولى في شباط/فبراير 2020، أكثر من 132 ألف وفاة من أصل نحو 6,3 ملايين إصابة إجمالية.

الا أن أعداد الوفيات والإصابات اليومية انخفضت بشكل ملحوظ في الفترة الماضية، بعدما بلغت مستويات قياسية في آب/أغسطس الماضي، في ذروة موجة وبائية خامسة كانت عائدة بشكل أساسي الى انتشار المتحورة دلتا.

وفي 19 كانون الأول/ديسمبر، أعلنت السلطات الصحية رصد أولى حالات الإصابة بـ أوميكرون التي باتت المتحورة الأكثر انتشارا في العالم، منذ أعلن باحثون في جنوب إفريقيا رصدها للمرة الأولى في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.

وأوضح نائب وزير الصحة يونس بناهي أن “أوميكرون حاليا هي المتحورة المهيمنة في إيران”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”.

ونقل التلفزيون الرسمي عن مسؤول صحي قوله إن عدد الإصابات بسبب أوميكرون، تضاعف في الأيام الثلاثة المنصرمة.

وعدد الإصابات المسجل الأربعاء هو الأعلى منذ 28 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وسجلت الإصابات زيادة متسارعة خلال كانون الثاني/يناير، بعدما كانت عند مستوى يناهز الألف في الأول من الشهر.

وفي إشارة الى النسق التصاعدي للإصابات، صنّفت السلطات منطقة اردكان بمحافظة يزد وسط البلاد، عند مستوى اللون “الأحمر”، وهو الأعلى على سلم التنصيف الوبائي المعتمد في إيران.

وهذه أول منطقة يتم تصنيفها عند اللون الأحمر منذ زهاء 50 يوما، وفق وسائل الإعلام الإيرانية.

ويفترض عند بلوغ هذا المستوى، وقف النشاطات التجارية غير الأساسية.

وحذّر وزير الداخلية أحمد وحيدي الثلاثاء من أنه “يمكن إعادة فرض القيود في حال واصلت الإصابات اليومية ارتفاعها، أو تزايد عدد المدن المصنّفة باللون الأحمر”.

ومنذ بدء الجائحة، لم تفرض السلطات الإيرانية إغلاقا شاملا كالذي اعتمدته دول عدة، بل لجأت الى إجراءات متفاوتة على فترات متنوعة، شملت أحيانا إغلاق المتاجر غير الأساسية أو تقييد التنقل بين المحافظات.

ووفق أرقام وزارة الصحة، بلغ إجمالي الوفيات جراء كورونا 132303 شخصا، من أصل إجمالي 6279410 إصابة.

وسبق لمسؤولين صحيين التأكيد أن الأرقام الرسمية تبقى ما دون الفعلية.

وسرّعت إيران في الأشهر الماضية من عملية التلقيح. وتلقى نحو 53,8 مليون شخص جرعتين من لقاح مضاد لكوفيد-19، وفق وزارة الصحة، من أصل إجمالي عدد السكان البالغ نحو 83 مليون نسمة.