هكذا تجني كوريا الشمالية الأموال..طرق غير مشروعة

  • حكومة كوريا الشمالية تنفّذ عمليات قرصنة إاجرامية لتحقيق مكاسب مالية
  • كوريا الشمالية تلجأ إلى الاحتيال الإلكتروني لتمويل برنامجها النووي
  • حقق قراصنة كوريا الشمالية 1.7 مليار دولار من المأجورون

ثمّة فرق كبير بين اختراق إلكتروني “تقليدي” لمواقع أو منصات اجتماعية أو حسابات مصرفية واختراق حسابات عملات رقميّة مشفّرة، فلا يمكن لأيّ قرصان إلكتروني الاستفادة من العملة الرقمية المشفّرة المسروقة ما لم يستطع تحويلها إلى أموال نقديّة، بعد إخفاء أثر جريمته، وذلك من خلال إجراء عملية “غسيل” للعملات الرقمية.

بالنسبة إلى العملات الرقميّة المشفّرة، تعدّ خطوة غسيل الأموال تحدياً أمنياً معقداً استطاع قراصنة من كوريا الشمالية تجاوزه.

كشفت التقارير الأخيرة أن قراصنة كوريين شماليين سرقوا أكثر من 1.7 مليار دولار من عمليات تبادل العملات المشفرة على مدى السنوات الخمس الماضية. ومع ذلك ، فإن القراصنة لديهم خطة طويلة الأجل للأموال بدلاً من مبادلتها بالنقود على الفور.

أشارت التصريحات الصادرة عن المدعي الفيدرالي للولايات المتحدة إلى أن قراصنة كوريا الشمالية كانوا يعملون مع مجرمين آخرين لغسيل الأموال لسرقة العملات المشفرة من ثلاث عمليات تبادل تشفير على الأقل قبل غسل الأموال.

مجموعة “لازاروس” المجموعة المسؤولة عن بعض الهجمات الإلكترونية

 

فريق من القراصنة في كوريا الشمالية، يُطلق على نفسه اسم “مجموعة لازاروس”، استطاع تنفيذ عدة عمليات اختراق إلكترونية لحسابات عملات رقمية مشفّرة.
“مجموعة لازاروس” هو اسم المجموعة المسؤولة عن بعض الهجمات وفقًا للتقارير ، فإن مجموعة القراصنة مدعومة من قبل حكومة كوريا الشمالية.
كما إنها مجموعة من مجرمي إنترنت يتمتعون بمهارات تجسس إلكترونية وفق خبراء فضلاً إلى أن إحدى الخصائص المميزة للمجموعة هي أن الأمر يستغرق أشهراً عدة، وأحياناً ما يقرب من عامين، كي تدرس أهدافها قبل القيام بهجمات الاختراق.

وكشفت التحقيقات الأمريكية أنَّ  مجموعة “لازاروس” تقوم إنشاء وصيانة مئات الحسابات والهويات المزيفة التي تم استخدامها في عمليات القرصنة.

تقرير أممي يكشف سرقة قراصنة من كوريا الشمالية أكثر من 300 مليون دولار من المبادلات الرقمية

 

وكان قد كشف في وقت سباق من هذا العام تقرير أممي سرقة قراصنة من كوريا الشمالية أكثر من 300 مليون دولار من المبادلات الرقمية ، بهدف تمويل برامجها الصاروخية والنووية المحظورة.
وقامت كوريا الشمالية بتعبئة آلاف القراصنة الإلكترونيين لاستهداف شركات ومؤسسات في كوريا الجنوبية وأماكن أخرى في العالم.

وتشمل مهمتهم أيضا إيجاد مصادر دخل تعوض بيونغ يانغ عن خسائرها بسبب العقوبات المفروضة عليها على خلفية برنامجها الصاروخي النووي.

وسلط الضوء على قدرات القرصنة في كوريا الشمالية في العام 2014، حينما اتهمت بيونغ يانغ بشن هجوم على شركة “سوني” انتقاما من إنتاجها فيلم “المقابلة” الذي يهزأ من كيم جونغ أون.

وكثف القراصنة هجماتهم أيضا على منصات تبادل عملة بتكوين الافتراضية التي تواصل قيمتها الارتفاع.

على الرغم من أن القدرات الإلكترونية لكوريا الشمالية قد لا تكون متطورة مثل الدول الأخرى، إلا أننا لا نعرف أبداً كيف قد تفاجئنا بهجوم أو تسلل آخر. علاوة على ذلك، فإن حقيقة أن نظام كيم بإمكانه الحصول على هذه الأموال عبر وسائل أخرى، تشير إلى أن لديه حافزاً أقل للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن العقوبات.

طالما تتوافر مصادر أخرى للمال والتجارة، ستظل كوريا الشمالية مترددة في الدخول في حوار جاد مع واشنطن، ويمكنها الاستمرار في تمويل قدراتها السيبرانية.

لكن يبدو انها كثفت الهجمات المعلوماتية في السنوات الاخيرة، بحسب الخبراء الذين يشيرون خصوصا الى سعيها للحصول على العملات الاجنبية التي تنقصها بشدة نتيجة العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.