في اليوم الدولي للمهاجرين: دعوة إلى إنهاء الوصم والتمييز ضد الأشخاص المتنقلين، وإدراجهم في خطط التطعيم

 

  • يحتفل العالم يوم 18 من كانون الأول / ديسمبر بـ»اليوم الدولي للمهاجرين
  •  الأمم المتحدة : 1 من بين كل 30 شخصا مهاجر
  • في أغسطس الماضي زاد عدد الأشخاص الذين يتدفقون عبر بيلاروس
  • مخاوف أوروبية متصاعدة من موجة هجرة من أفغانستان
  • قلق أممي بشأن تزايد ضحايا الهجرة بين المكسيك والولايات المتحدة

يحتفل العالم يوم 18 من كانون الأول / ديسمبر بـ»اليوم العالمي للمهاجرين»، والذي يأتي كل عام للتذكير بقضية انسانية ملحة، حيث تتفاقم معاناة المهاجرين واللاجئين نتيجة الحروب والصراعات، أو لأسباب اقتصادية، وغيرها من الأسباب التي تجبر الفرد على ترك وطنه والعيش في أوطان أخرى.

دعت المنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الصحة العالمية، بشكل عاجل، الحكومات ومقدمي الخدمات الصحية، إلى تحسين فرص حصول المهاجرين على لقاحات كوفيد-19 بعد عامين من تفشي الجائحة.
ووفقا لتحليل المنظمة الدولية للهجرة لـ 180 دولة، لا يمكن للمهاجرين في أوضاع غير نظامية الحصول على لقاح كوفيد-19 في 45 دولة على الأقل، والوصول غير واضح في 46 دولة.

وقال سانترينو سيفيروني، مدير برنامج الصحة والهجرة في منظمة الصحة العالمية: “اليوم، واحد من بين كل 30 شخصا مهاجر، وواحد من بين كل 95 شخصا نازح. بكلمة أخرى، نحن قلقون بشأن ما يقرب من مليار شخص بين المهاجرين واللاجئين والمهاجرين غير النظاميين والنازحين داخليا الذين قد يفشلون في الوصول إلى الأنظمة الصحية.”

وفي رسالة بمناسبة اليوم الدولي للهجرة، قال الأمين العام للأمم المتحدة “ندرك مساهمات المهاجرين في جميع أنحاء العالم في العديد من النضالات بما في ذلك ضد جائحة كوفيد-19.”

موضوع عام 2021 هو “تسخير إمكانات التنقل البشري”، ولا يزال المهاجرون يواجهون وصمة العار وعدم المساواة وكراهية الأجانب والعنصرية على نطاق واسع.

وأوضح غوتيريش أن النساء والفتيات المهاجرات يواجهن مخاطر متزايدة من العنف القائم على النوع الاجتماعي ولديهن خيارات أقل لطلب الدعم.

ابرز أزمات المهاجرين

بدت في السنوات الأخيرة صور حشود المهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود مألوفة، حيث فر السوريون من الحرب الأهلية، واضطرت أقلية الروهينغا إلى مغادرة ميانمار (بورما)، وهرب الأفغان من حكم حركة طالبان.
لكن من ابرز أزمات المهاجرين التي رأينها هذا العام أزمة المهاجرين العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية حيث يقيم الآلاف من المهاجرين في ظروف قاسية وطقس بارد هذه الأزمة التي تصاعدت مؤخراً بشكل كبير في حين تكثف دول الاتحاد الأوروبي، وفي مقدمتهم ألمانيا وفرنسا، الجهود لاحتواء الوضع الراهن، بالمحادثات مع بيلاروسيا من جانب، ومع روسيا من جانب آخر، خاصة مع تزايد مخاوف بولندا من تسلل المهاجرين عبر الحدود الشرقية لأوروبا، بعد نشوب اشتباكات بين بعض المهاجرين وقوات الأمن.

وفي أغسطس الماضي زاد عدد الأشخاص الذين يتدفقون عبر بيلاروس، ومعظمهم من الأفغان. وتصاعد العدد، في الشهر الماضي، مع تدفق أشخاص من العراق وسوريا وكثير منهم من الأكراد.

مخاوف أوروبية متصاعدة من موجة هجرة من أفغانستان

كما يتصاعد منسوب الخوف الأوروبي من موجة هجرة من أفغانستان التي تواجه أزمات اقتصادية وإنسانية حادة منذ استيلاء حركة طالبان على مقاليد السلطة في أغسطس الماضي، حيث حذر مسؤولون من أن مئات الآلاف من الأفغان سيفرون إلى أوروبا إذا لم تتم معالجة الأزمة الاقتصادية في البلاد.

قلق أممي بشأن تزايد ضحايا الهجرة بين المكسيك والولايات المتحدة

ايضا أزمة الهجرة بين المكسيك والولايات المتحدة فقد أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها الشديد إزاء تزايد أعداد المهاجرين الذين يلقون مصرعهم على الحدود المكسيكية الأمريكية.

ومنذ أكتوبر/ تشرين أول 2018، تواجه الولايات المتحدة تدفقا للمهاجرين غير النظاميين باتجاه حدودها مع المكسيك، ما أثّر سلبا على العلاقات بين واشنطن ومكسيكو.

وفي حزيران/يونيو الماضي، هددت الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على المنتجات الآتية من المكسيك في حال امتنعت الحكومة المكسيكية عن وضع حد لتدفق المهاجرين.
عن قلقها الشديد إزاء تزايد أعداد المهاجرين الذين يلقون مصرعهم على الحدود المكسيكية الأمريكية.

في عالم اليوم المترابط، تستمر الهجرة الدولية في النمو عبر تدفق المهاجرين من كل أنحاء العالم إلى أوروبا وأميركا والغرب عموماً بحثاً عن حياة أفضل لأنفسهم ولأسرهم، بينما يبحث آخرون عن اللجوء بسبب الصراع أو القمع السياسي أو الخوف من الاضطهاد في بلدانهم الأصلية