اعتقال 16 من أقلية الروهينغا في بنغلادش بعد مقتل ناشط بارز

  • بنغلادش اعتقلت 16 لاجئاً من الروهينغا على الأقل، في عمليات دهم لمخيمات في دكا
  • الموقوفون غير ضالعين في مقتل ناشط من الروهينغا لكن الشرطة تحفظت عليهم
  • أعضاء من مجموعة مسلحة ينشطون في مخيم اللاجئين

 

أعلن مسؤولون أن الشرطة في بنغلادش اعتقلت 16 لاجئاً من الروهينغا على الأقل، في عمليات دهم لمخيمات في دكا بعد مقتل ناشط بارز من الروهينغا مطلع الشهر الحالي.

وقال المسؤول في الشرطة عن عمليات الدهم نعيم الحق “اعتقلنا 16 شخصاً في الأيام الثلاثة الماضية في إطار عملية خاصة أطلقناها بعد اغتيال مهيب الله”.

لكنه أضاف بأن الموقوفين “غير ضالعين في مقتل مهيب الله” وبأن ارسا لا تنشط في المخيمات.

وتؤشر عمليات التوقيف إلى حملة أوسع نطاقا لأجهزة انفاذ القانون في المخيمات، بعد أسبوع على توقيف خمسة آخرين على خلفية مقتل مهيب الله، وذكرت وسائل إعلام محلية أن أحد المعتقلين قام باعترافات.

وقتل الناشط الحقوقي مهيب الله بالرصاص قبل عشرة أيام على أيدي مسلحين مجهولين أمام مكتبه في كوتوبالونغ، أكبر مخيم لاجئين في العالم ويقع في جنوب شرق بنغلادش.

وحملت عائلته وقادة من الروهينغا مسؤولية مقتله إلى”جيش خلاص الروهينغا في أراكان” (أرسا) وهي مجموعة مسلحة تقف وراء هجمات على مواقع أمنية في بورما، معتبرين أن تزايد شعبية مهيب الله أغضبت المجموعة. ونفت أرسا أي ضلوع لها في مقتله.

وكان الناشط البالغ 48 عاماً أصبح أحد أكثر الأصوات المعتدلة والتي تحظى بالاحترام، في الدفاع عن اللاجئين الروهينغا بعدما فر قرابة 800 ألف شخص منهم من ميانمار إلى منطقة كوكس بازار في بنغلادش، في أعقاب حملة عسكرية على قراهم في 2017.

وكثيراً ما قال قادة الروهينغا ونشطاء حقوقيون إن أعضاء من المجموعة المسلحة ينشطون في مخيم اللاجئين، وقالت عائلة مهيب الله الأسبوع الماضي إن أفراد العائلة يخشون مغادرة بيوتهم.

وقال مسؤول في المجموعة الحقوقية التي ينتمي إليها مهيب الله طالباً عدم الكشف عن اسمه إن “ارسا نشرت الرعب في المخيمات”، مضيفاً أنه منذ مقتل مهيب الله لم يتمكن من الذهاب إلى بيته وهو مختبئ منذ مقتله لأن أعضاء من ارسا يلاحقون الناشطين ويهددونهم.