طالبان تدخل جزء صغير في بانشير.. والمقاومة تعلن نتائج تلك العملية

تمكنت طالبان من الدخول إلى جزء في بانشير بعد محاصرة المقاومة الأفغانية لعدة أيام، وذلك خلال عقد جلسات من المفاوضات بين الطرفين لإحلال السلام وإنهاء الحرب.  ورغم مرور جلستين من المفاوضات بجانب جلسة ثالثة من المتوقع أن تُعقد، إلا أن طالبان أخلت بالأعراف وتحاول اجتياح بانشير بشتى الطرق.

ودخلت جماعة طالبان إلى جزء في بانشير ورفع علمها على أحد الجبال، وظهر ذلك في مقطع فيديو حصل عليه موقع “أخبار الآن” من مجموعة Republic الهندية. وعلم أخبار الآن من مصادر في بانشير، أن المقاومة تستعد للرد حاليا بعد دخول طالبان لهذا الجزء.

بيان المقاومة الأفغانية

على الجانب الآخر، أعلنت المقاومة الأفغانية في بيان رسمي صوتي تم نشره عبر قنواتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي أن بيان طالبان حول تمكنهم من دخول بانشير واجتياحها خاطئ كليا.

وقالت المقاومة: “يحاولون الدخول إلى الوادي منذ الليلة الماضية، لكننا كنا ندفعهم للخلف، وعانوا من خسائر عديدة، وعلى الأقل 14 من عناصر طالبان قتلوا في المعركة، وبعد ذلك أرسلوا طلبا من قادة المقاومة أن يتمكنوا من الحصول على جثث قتلاهم في المعركة وهو ما حدث”.

واستطرد “وردتنا تقارير من كابول تقول إن طالبان لديها عدة مصابين لكنهم لم يتمكنوا من علاجهم لأن الأطباء لا يرغبون في العمل ومتخوفين من الوضع، لذا هناك تحديات عديدة تواجه طالبان”.

بيان حول بداية الحرب بين الطرفين

المقاومة الأفغانية كانت قد نشرت بيانا صباح الخميس، أوضحت من خلاله عدة أسباب لتعثر المفاوضات بين الجانبين، أبرزها كان النفي التام لكل ما أشيع حول طلبهم لمكان لأحمد مسعود في الحكومة أو حماية ممتلكاته في كابول، مشددين على أنه لا يمتلك من الأساس أي ممتلكات في كابول.

المقاومة قالت إن الحرب بدأت بين الطرفين منذ 4 أيام تقريبا، على جبهتين، في خواك وبانشير، في نفس الوقت كان أمير متقي على الهاتف مع أحمد مسعود وهدد الأخير باندلاع الحرب.

وأشارت المقاومة إلى أنه على الجبهتين عانت طالبان من مقتل 350 عضو وإصابة 287 وأسر 35 منهم، كما تمت مصادرة بعض ماكيناتهم وأدواتهم التي تم تدميرها.