مقتل قياديين في تنظيم داعش بـ مالي على يد قوة برخان الفرنسية

  • القياديَّين في تنظيم داعش في الصحراء الكبرى عيسى الصحراوي وأبا عبد الرحمن الصحراوي
  • عيسى الصحراوي “المنسق اللوجستي والمالي لتنظيم داعش في الصحراء الكبرى”، وأبو عبد الرحمن الصحراوي “الذي كان مكلّفا إصدار الأحكام”
  • تم تحييد “عدد كبير من الكوادر الرفيعي المستوى في تنظيم داعش في الصحراء الكبرى في شهر حزيران/يونيو

 

أعلن مكتب وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أن قوة برخان الفرنسية قتلت ليل الأربعاء الخميس في مالي القياديَّين في تنظيم داعش في الصحراء الكبرى عيسى الصحراوي وأبا عبد الرحمن الصحراوي.

وكانت وزارة الجيوش أعلنت الخميس “تحييد القوات المسلّحة الفرنسية” في إشارة إلى قوة برخان “قياديَّين في تنظيم داعش في الصحراء الكبرى” من دون تحديد هويتيهما، معلنة أن ذلك “يجري التحقق منه”.

والجمعة أعلن مكتب الوزيرة أن القياديَّين هما عيسى الصحراوي “المنسق اللوجستي والمالي لتنظيم داعش في الصحراء الكبرى”، وأبو عبد الرحمن الصحراوي “الذي كان مكلّفا إصدار الأحكام”.

وجاء في بيان للمكتب أن الأول “كان ينشط في منطقة الساحل منذ سنوات عدة. وشارك خصوصاً في هجوم نفّذ في إيناتيس ضد القوات النيجرية في كانون الأول/ديسمبر 2019 وكان يجنّد متشددين ويدرّبهم”.

ففي العاشر من كانون الأول/ديسمبر 2019، قُتل 71 جندياً في هجوم في إيناتيس في غرب النيجر بالقرب من الحدود مع مالي.

وأوضح المكتب أن القتيل الثاني “كان يعرف بإصداره الأحكام بالقتل. وكان هذا المتشدد ينشط في جماعات إرهابية مسلّحة في مالي منذ عشر سنوات”.

وبحسب مصادر أمنية مالية، كان عضواً في حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، والتي اندمجت لاحقاً مع منظمة أخرى لتشكيل تنظيم داعش في الصحراء الكبرى.

وأعلن المكتب أنه تم “تحييد” هذين الرجلين خلال عملية نفّذتها قوة برخان بالتنسيق مع الجيش الأمريكي، اتّخذ القرار بتنفيذها “في مهلة قصيرة جدا” بناء على معلومات استخبارية ضد معسكر للتنظيم في منطقة ميناكا.

وذكّرت الوزارة بأنه تم تحييد “عدد كبير من الكوادر الرفيعي المستوى في تنظيم داعش في الصحراء الكبرى في شهر حزيران/يونيو بينهم أحد قادة المجموعة، دادي ولد شعيب المعروف بأبي الدردار، كما والمحمود أغ باي المعروف بإيكاراي، وهو من أبرز كوادر تنظيم داعش في الصحراء الكبرى، ومقرّب من قائد التنظيم عدنان أبي وليد الصحراوي”.

وأعلنت الوزارة أن العملية تندرج في إطار استراتيجية تعتمدها فرنسا باستهداف “قادة الإرهابيين وكوادرهم”، مشددة على أن هذه الاستراتيجية “تعكس تصميم (فرنسا) على مواصلة التصدي للجماعات المسلّحة الإرهابية إلى جانب شركائها الساحليين وبالتنسيق مع حلفائها الأوروبيين والأمريكيين”.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن في حزيران/يونيو عزمه على تقليص الوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل وكذلك أيضاً على إنهاء عملية برخان (عديدها حالياً 5100 جندي)، وتركيز جهود بلاده جنوباً حيث تواصل الجماعات المتشددة “نشر التهديد”.

وشدد على أن العمليات المقبلة ستتمحور حول مكافحة الإرهاب ومؤازرة الجيوش المحلية في المعارك في إطار تحالف دولي يضم دولاً أوروبية.