الإيغور يواجهون المأساة الكبرى في شينجيانغ.. شهادات تكشف الواقع المرير

  • شهادات جديدة تكشف واقع الإيغور المأساوي في شينجيانغ
  • السلطات الصينية تمارس أبشع ممارسات القمع بحق الإيغور
  • مواطنون من الإيغور يروون مأساة أقاربهم المحتجزين في شينجيانغ

سّلط مشروع “أصوات شينجيانغ” التابع لـ”وزارة الخارجية الأمريكية” الضوء على قصص عدد من أبناء أقلية الإيغور الذين يعاني أقاربهم من معاناة كبير في الصين.

وتعتبر هذه الشهادات دليلاً قاطعاً على ممارسات بكين الوحشية بحق أبناء الأقلية المسلمة، كما أنها تؤكد أيضاً على وجوب مجابهة سياسات الصين الهادفة لضرب جذور المسلمين في شينجيانغ.

وتحتجز السلطات الصينية أكثر من مليون مسلم من الإيغور وأفراد الأقليات العرقية الأخرى في شينجيانغ، وتفرض على الكثير منهم العمالة القسرية تحت التعذيب.

ومع هذا، فإن المواطنين الإيغور العاديين يخضعون للرقابة الصارمة، كما أنه ممنوع عليهم التواصل مع أقاربهم خارج شينجيانغ.

شهادات

وتروي سيدة تدعى عدالة سابت معاناتها مع غياب زوجها عنها. ووفقاً لمشروع “أصوات الإيغور”، فإن ابنة عدالة البالغة من العمر 3 سنوات حالياً، لم تقابل والدها أبداً منذ أن ولدت، إذ صادرت الحكومة الصينية جواز سفره ورفضت السماح له بمغادرة إقليم شينجينانغ.

وفي حديثها، تقول عدالة التي تعيش حالياً في الولايات المتحدة: “أعلمني زوجي في نهاية عام 2019 أن الحكومة الصينية أخبرته أنه لن يقابلني أو يرى طفلته مرة أخرى”.

وكانت المرة الأخيرة التي التقت فيها عدالة زوجها شخصياً، في 18 مارس/آذار 2017، وتقول: “عدتُ إلى موطني في شينجيانغ، في الثاني من يناير/كانون الثاني من نفس العام، لمقابلة زوجي، ومكثت في المنزل حتى اكتشفت أنني حامل”.

وبالرغم من أن زوج عدالة ليس محتجزاً في معسكر من السجون التي شيدتها السلطات وتحتجز فيها أكثر من مليون شخص بحسب منظمات حقوقية، فإن الحكومة رفضت تواصله مع زوجته من خلال الفيديو.

وتضيف عدالة: “ابنتي أخبرت معلمتها في الحضانة أنه ليس لديها أب، بكيت حينها وقلت لها، لا بل لديك أب. ابنتي لها الحق في رؤية والدها”.

وتردف: “اسمي عدالة، ولذلك سأسعى لتحقيق العدالة لعائلتي ولكل الأويغور. بغض النظر عن البلد  فالناس لديهم حقوق. لا يمكنني الصمت بعد الآن”.

وتحافظ عدالة على ثقافتها قدر المستطاع وهي تربي طفلتها بمفردها، وتقول: “أعلمها لغتي خطوة بخطوة. وأتشارك معها أغاني ورقصات الإيغور”.

بدورها، تكشف السيدة غولتشهرا هوجا أنها “لم تسمع أي أخبار عن 24 من أقاربها منذ أن اعتقلتهم السلطات في شينجيانغ وسجنتهم في 31 يناير/كانون الثاني 2018”.

وتقول هوجا التي تركت شينجيانغ عام 2001 للعمل كصحفية في الولايات المتحدة، إن “الحزب الشيوعي الصيني يحاول القضاء على ثقافتنا ولغتنا وأسلوب حياتنا”.

وأضافت: “المسؤولية التي تقع على عاتقك كونك من الإيغور تتمثل في الحفاظ على كل شيء على قيد الحياة”.

من جهتها، روت السيدة سوبي مامت يوكسل معاناتها مع احتجاز السلطات الصينية لوالدها مامت عبدالله”، والذي كان يعمل موظفاً حكومياً ويبلغ من العمر 73 عاماً.

ووجهت السلطات اتهامات إلى عبدالله بترويج أفكار انفصالية وإساءة استخدام السلطة. إلا أن سوبي علمت في ما بعد أن والدها أدين بسبب أنه “رجل إيغوري يحظى باحترام كبير”، وتقول: “إن الكثيرين من الأشخاص مثل والدي في السجن لسنوات دون أي سبب. فقط بسبب هويتهم، فقط لأنهم من الإيغور. لا ينبغي سجن أي إنسان مدى الحياة دون محاكمة عادلة وشفافة”.

شاهد أيضاً: خلال عامين انخفض معدل مواليد الإيغور بأكثر من النصف.. القصة الكاملة لمنعهم قسريا من التكاثر في الصين