“نحن جائعون” و”حرية” و”تسقط الدكتاتورية”، شعارات رفعها متظاهرو كوبا الغاضبين

دفعت الأزمة الاقتصادية التي فاقمت النقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية والتي دفعت الحكومة إلى تقنين التغذية بالتيار الكهربائي لساعات عدة يوميا، آلاف الكوبيين إلى التظاهر بشكل عفوي الأحد في شوارع عشرات المدن والقرى.
وأطلق المحتجون هتافات على غرار “نحن جائعون” و”حرية” و”تسقط الدكتاتورية”، حيث أعرب الناس عن غضبهم من نقص السلع الأساسية والقيود على الحريات المدنية وتعامل السلطات مع الوباء.
 
ورأى شهود عيان من وكالة رويترز في العاصمة هافانا، قوات الأمن الكوبية بمساعدة ضباط يرتدون ملابس مدنية تعتقل نحو عشرين متظاهرا. كما واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل وضربت بعض المتظاهرين بالإضافة إلى مصور يعمل في وكالة أسوشيتد برس.
وشهدت الدولة الجزرية الكاريبية التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة ، حيث يتم تقييد المعارضين العامين ، عددًا متزايدًا من الاحتجاجات خلال العام الماضي على الرغم من عدم وجود أي شيء بهذا الحجم أو في نفس الوقت في العديد من المدن.
 
وبدوره، قال مايكل بوستامانتي، الأستاذ المساعد في تاريخ أمريكا اللاتينية بجامعة فلوريدا الدولية، إن المظاهرات المناهضة للحكومة كانت الأكبر منذ صيف 1994.
ووصفت إحدى النساء المقيمات، كلوديا بيريز، الوضع  بأن الشعب يحتج على الأزمة، لأنه لا يوجد طعام أو دواء، وعليك شراء كل شيء من متاجر العملات الأجنبية.

بايدن يحثّ النظام الكوبي على الاستماع لشعبه وهافانا تّتهم واشنطن بالسعي لإثارة اضطرابات اجتماعية

إلى ذلك، حضّ الرئيس الأمريكي جو بايدن الإثنين النظام الكوبي على “الإصغاء إلى شعبه” و”ندائه المدوي من أجل الحرية”، في بيان أصدره البيت الأبيض غداة تظاهرات غير مسبوقة ضد النظام في كوبا.
وقال بايدن “نقف بجانب الشعب الكوبي وندائه المدوي من أجل الحرية ومن أجل التخلّص من براثن الجائحة ومن عقود من القمع والمعاناة الاقتصادية بسبب النظام الاستبدادي” في كوبا.
ودعا الرئيس الأمريكي إلى احترام هذه الحقوق بما في ذلك حق التظاهر السلمي وحق تقرير المصير بكل حرية”.
وجاء البيان الأمريكي بعيد اتّهام الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، واشنطن باتّباع “سياسة خنق اقتصادي لإثارة اضطرابات اجتماعية” في الجزيرة و”تغيير النظام” فيها
وتشهد كوبا أزمة اقتصادية متفاقمة منذ عامين، سببها عدم الكفاءة ونظام الحزب الواحد على النمط السوفيتي.