محمد طعاني
البنتاغون يعلن الموعد المتوقع لسقوط الصاروخ الصيني
ترقب حذر يرافق الأخبار المتعلقة بالصاروخ الصيني الذي خرج عن السيطرة يوم الخميس الماضي خلال دورانه حول الأرض.
في أمريكا، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الأربعاء، إن الوزارة تتعقب الصاروخ الصيني الذي من المقرر أن يدخل الغلاف الجوي للأرض في نهاية هذا الأسبوع.
وتقدر قيادة الفضاء الأمريكية أن صاروخ “لونغ مارش 5 بي” الصيني سيدخل الغلاف الجوي للأرض وسيسقط في مكان ما يوم السبت 8 أيار(مايو)، حسبما صرح المتحدث باسم الوزارة جون كيربي للصحفيين.
وتابع كيربي أنه لايمكن تحديد المكان الذي سيسقط عليه حطام الصاروخ “إلا قبل ساعات قليلة عن سقوطه”.
الصاروخ الصيني “لونغ مارش 5 بي” الذي يحمل الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية. رويترز
ماذا ستفعل واشنطن إذا سقط الصاروخ الصيني على أراضيها؟
لم يتحدث جون كيربي عن الإجراءات التي قد تتخذها الوزارة في حال سقط الصاروخ على الأراضي الأمريكية.
وقال في هذا السياق، “من السابق لأوانه استكشاف الخيارات حول ما سنفعله حيال هذا الأمر”، “ما نعرفه لا يكفي حتى نتخذ خطوات في هذا الشأن”.
وأضاف أن وزير الدفاع لويد أوستن على علم بالموقف ويتلقى تحديثات.
لحظة إطلاق الصاروخ الصيني “لونغ مارش 5 بي” الذي يحمل الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية. رويترز
أين سيسقط الصاروخ الصيني؟
بدورها، ذكرت صحيفة غلوبال تايمز الصينية، الأربعاء، أن حطام الصاروخ الصيني قد يسقط في المياه الدولية، وسط مخاوف من أنه قد يتسبب في أضرار إذا ما سقط على مناطق مأهولة.
وأضافت أن عودة الحطام الناجم عن إطلاق الصواريخ إلى الأرض أمر شائع في مجال الفضاء مشيرة إلى أن إدعاء البنتاغون أن حطام الصاروخ سوف يعود “خارج نطاق السيطرة” و “قد يسبب ضررًا إذا أصاب مناطق مأهولة” ليس سوى ضجة غربية.
من المتوقع أن يدخل صاروخ “لونغ مارش 5 بي” الغلاف الجوي للأرض في 8 مايو تقريبًا ، وتقوم قيادة الفضاء الأمريكية بتتبع مسار الصاروخ ، حسبما ذكرت شبكة سي إن إن، الثلاثاء.
وأشار بعض العلماء إلى إحتمالية احتراق معظم الحطام أثناء العودة إلى الغلاف الجوي للأرض.
الصاروخ الذي أطلقته الصين يوم الخميس الماضي خرج عن نطاق السيطرة خلال دورانه حول الأرض، ووفقًا لسرب التحكم الفضائي الثامن عشر في الفضاء الأمريكي، فقد أصبح جسمه الفارغ الآن في مدار بارتفاع 162 × 306 كيلومترات، ، وبانخفاض عن مدار أولي يبلغ 170 × 372 كيلومترًا.
كما أنه بدون القدرة على إعادة تشغيل محركاته، سيتم جر المرحلة الأساسية نحو الأرض عن طريق زيادة الاصطدامات مع الجزيئات في الغلاف الجوي للأرض، وتعني تقلبات الغلاف الجوي والمتغيرات الأخرى والسرعة العالية للمرحلة أن التنبؤات الدقيقة بموعد ومكان إعادة دخول المرحلة لن تكون ممكنة إلا قبل ساعات قليلة من وقوع الحدث.
وعادة ما تضع مثل هذه الصواريخ حمولتها في مدار الأرض وتعود للهبوط في مكان محدّد مسبقاً أو تحترق وتتفتّت في غلاف الأرض.
الصاروخ الصيني “لونغ مارش 5 بي” الذي يحمل الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية. رويترز
محطة الفضاء الصينية
بدأت الصين مرحلة بناء مكثفة لمشروع المحطة الفضائية الأول في البلاد بإطلاق مقصورة تيانخه الأساسية في 29 أبريل. تم تحديد جدول مزدحم لـ 11 عملية إطلاق خلال العامين المقبلين ، وبحلول عام 2022 ، ستكون المحطة الفضائية من المتوقع أن تكون جاهزة للعمل.
وكانت الصين قد أطلقت صاروخها هذا ليحمل أول وحدة من محطة فضائية جديدة تقوم بكين بتشييدها في الفضاء.
ولن تكون المحطة الصينية كبيرة مثل محطة الفضاء الدولية – حوالي خمس حجمها.
وفي مايو الماضي، سقط صاروخ صيني آخر خارج نطاق السيطرة في المحيط الأطلسي قبالة غرب إفريقيا.
