صحيفة نيويورك تايمز: إعادة تشغيل منشأة نطنز الإيرانية قد يستغرق 9 أشهر

أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلًا عن مسؤولين في المخابرات، بأن الانفجار الذي وقع في منشأة نطنز يوم الأحد الفائت، “ضخم” ووجّه ضربة قاسية لقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، تأتي هذه التصريحات بعد ساعات من وصف مسؤولي منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الانفجار في البداية بأنه “حادث” ثم “عملية إرهابية”.

وقال المسؤولان إن “الانفجار الكبير الذي وقع في منشأة نطنز الإيرانية، دمر نظام الطاقة الداخلي، الذي يوفر الطاقة لأجهزة الطرد المركزي الموجودة تحت الأرض، بالكامل”.

والحادث الذي وقع في منشأة نطنز النووية صباح الأحد 11 نيسان(أبريل)، جاء بعد يوم واحد من إعلان منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إعادة بناء “مركز تجميع أجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد في نطنز” بعد نحو عشرة أشهر من هجوم الثاني من حزيران (يونيو) 2020 مؤكدة أنه أصبح جاهزًا للاستخدام.

أضاف أثنان من مسؤولي المخابرات لصحيفة “نيويورك تايمز” “أن العملية الإسرائيلية السرية وجهت ضربة قاسية لقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، وأن إعادة تشغيل المفاعل في نطنز قد يستغرق تسعة أشهر على الأقل”.

كما أشار مسؤول أمريكي للصحيفة إلى أن إسرائيل هي المسؤولة عن انقطاع التيار الكهربائي في منشأة نطنز، مضيفا أن التفاصيل لا تزال غير مكتملة.

وهذا الانفجار هو الثاني الذي يقع في منشأة نطنز النووية خلال أقل من 10 أشهر.

وفي غياب التأكيد الرسمي الإسرائيلي عن الوقوف وراء الانفجار، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية في الساعات الأولى بعد الحادث دور إسرائيل في الانفجار.

مصادر: إسرائيل وراء الهجوم على منشأة نطنز النووية في إيران

وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن إذاعة  “كان” الإسرائيلية العامة قولها إن مصادر استخباراتية لم تكشف عن هويتها أعلنت أن وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد نفذت هجوماً إلكترونياً على الموقع.

وبحسب المصادر فإن الموساد كان وراء الهجوم السيبراني على محطة نطنز النووية يوم الأحد والذي تسبب بأضرار جسيمة لمنشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران.

وأفادت وكالة رويترز بأن مصدراً أكد لصحيفة جيروزاليم بوست أن الحادث الذي وقع في نطنز لم يكن “حادثاً”، والأضرار كانت أسوأ مما قدمته إيران للجمهور في البداية. وقالت مصادر غربية إن المنشأة تعرضت لهجوم إلكتروني.

وبكل الأحوال فإن الأضرار التي تعرضت لها منشأة نطنز، من شأنه أن “يعيد قدرات طهران النووية إلى الوراء” بحسب وكالة رويترز للأنباء.

وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” فإن رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي اللفتنانت جنرال أفيف كوخافي أعطى تلميحاً قوياً نادراً يشير إلى تورط إسرائيل يوم الأحد بالهجوم الإلكتروني على منشأة نطنز النووية.

الأضرار التي لحقت بالمنشأة تفوق قدرة إيران

ومن جهة أخرى، قالت مصادر استخباراتية لـ «kann news» إن الأضرار التي لحقت بمنشأة نطنز النووية كبيرة. ويمكن تقدير الضرر الذي لحق بأجهزة الطرد المركزي بمختلف أنواعها. وتشير التقديرات إلى أن الضرر يقوض قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم. وفق المخابرات الاسرائيلية، إن إيران فقدت قدرة كبيرة ، ولم يكن توقيت العملية مصادفة.

بدورها ذكرت “القناة 13″ الإسرائيلية” أن الهجوم كان بمتفجرات تم دفنها بالمكان وليس هجومًا إلكترونيًا.

وأضافت أنه وبعد الانفجار فإن ‎إيران غير قادرة حاليًا على تخصيب اليورانيوم في المنشأة، ومن المحتمل ألا تكون قادرة على تخصيب اليورانيوم للأشهر المقبلة.

نتنياهو يعلق على حادثة نطنز

وفي أول تعليق لبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، “قال المسؤول الاسرائيلي الكفاح ضد إيران وأذرعها وتسلحها مهمة ضخمة”.

وفي كلمة له ذكر نتنياهو أن مكافحة إيران وأتباعها ومكافحة البرنامج النووي والتسلح الإيراني هذه مهمة عملاقة. وذلك في إشارة واضحة وصريحة على إصرار اسرائيل على مواجهة إيران على كل المستويات.

وتتزامن هذه الاحداث، مع تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اثر مقابلته وزير الدفاع الامريكي التي قال فيها أن إسرائيل تعتبر أمريكا شريكا كاملا في كل مسارح العمليات وليس أقلها إيران”.

وكانت، ‏وكالة “فارس” للأنباء أفادت أن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تعرض لإصابات في القدم والرأس، أثناء زيارته إلى منشأة ‎نطنز النووية.