عملية اغتيال جديدة تضاف إلى سلسلة الاغتيالات التي تطال النساء والشخصيات العامة في العاصمة الافغانية كابول..طرق الاغتيال تتنوع في كل مرة إلا ان الضحية دائما نفسها وهي المرأة والمجرم كذلك واحد وهي جماعة طالبان باكستان.

طالبان الجماعة الإرهابية التي تعيش على أنقاض أفكار متشددة، تسعى إلى طمس شخصية المرأة المتعلمة مثلها مثل بقية الجماعات المتشددة،

هذه المرة قتلت طالبان قاضيتين تعملان في المحكمة العليا الأفغانية بالرصاص.

في افغانستان التي يصعب على المرأة الوصول الى مراكز القرار، تعمل أكثر من مئتي قاضية في المحكمة العليا، وهو ما يجعلهن هدفا لطالبان.

العملية التي هزت كابول ليست الاولى من نوعها في سلسلة الهجمات التي تنفذها طالبان بحق النساء.

فخلال السنوات الماضية، طوّقت طالبان إرادة النساء بالتقدّم، وفرضت الكثير من العوائق أمامهنّ، حتى أنها عمدت إلى أساليب مروّعة لإحباط فرص التعليم التي تساهم في تقدمّهنّ في المجتمع.

تقرير لمنظمة هيومن رايتس وتش كشف أن 85% من الفتيات لا يذهبن إلى المدرسة في أفغانستان. وما يزيد الطين بلة، هو أن جماعة طالبان تقف بالمرصاد لجهود الأهل في تعليم أطفالهم وتحرّم تعليم الفتيات في مناطق نقوذها.

اغتيالات النساء في أفغانستان

ولعل ابرز مثال على استهداف طالبان للنساء ما حدث للشابة الباكستانية ملالا يوسفزاي التي تعرضت لمحاولة قتل على يد مسلحي طالبان بسبب اعتراضها على التشدد وعلى القيود التي تفرضها الجماعة الإرهابية على تعلم الفتيات.

لكن ملالا تمكنت في منتصف عام 2020، من الانتصار على طالبان والحصول على شهادتها في الفلسفة والعلوم السياسية والاقتصاد من جامعة أكسفورد المرموقة.

كما اغتالت طالبان في أواخر العام المنصرم الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة فريشتا كوهستاني وشقيقها، شمال كابول بعد تلقيها تهديدات بالقتل.

أفغانستان في الأسابيع الأخيرة شهدت سلسلة من الاغتيالات التي استهدفت شخصيات إعلامية وسياسية ومدافعين عن حقوق الإنسان. ما أجبر العديد منهم على الهروب بسبب قلقهم على سلامتهم.

و في شباط/فبراير 2017 أدى هجوم استهدف المحكمة العاليا إلى سقوط عشرين قتيلا على الأقل و41 جريحا في تفجير انتحاري وسط حشد من الموظفين.

الجيش الأمريكي وللمرة الأولى اتهم طالبان بتنفيذ اعتداءات من هذا النوع خاصة التي تطال النساء الحقوقيات والناشطات في كابول.

وكتب المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان أن “حملة الهجمات والقتل التي تقوم بها طالبان وتستهدف مسؤولين حكوميين وقادة للمجتمع المدني وصحافيين بدون تبنيها يجب أن تتوقف حتى يسود السلام”.

وقال رئيس الاستخبارات الأفغانية أحمد ضياء سراج الأسبوع الماضي إن مقاتلي طالبان نفذوا أكثر من 18 ألف هجوم في 2020.