حمّل الجيش الأمريكي، الإثنين، جماعة “طالبان” مسؤولية عمليات الاغتيال التي طالت شخصيات أفغانية عديدة، من بينها صحافيون ومدافعون عن حقوق الإنسان.

وقال الناطق باسم القوات الأمريكية في أفغانستان الكولونيل سوني ليغيت على “تويتر”: “يجب أن تتوقف حملة طالبان من الهجمات وعمليات القتل التي لا يتم تبنيها والتي تستهدف مسؤولين حكوميين وقادة المجتمع المدني وصحافيين حتى يسود السلام”.

طالبان نفذت أكثر من 18 ألف هجوم في العام 2020

وخلال الاسابيع الأخيرة، كانت البلاد مسرحاً لسلسلة من الاغتيالات التي استهدفت شخصيات بينها صحافيون وسياسيون ومدافعون عن حقوق الإنسان. ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، قتل نائب حاكم كابول و 5 صحافيين ورئيس منظمة مستقلة لمراقبة الانتخابات.

وألقت السلطات الأفغانية باللائمة على “طالبان” في الهجمات رغم إعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن بعضها. وفي الأشهر الأخيرة، شهدت العاصمة كابول والعديد من الولايات الأفغانية تصاعداً لأعمال العنف.

ومع هذا، كشَف رئيس الاستخبارات الأفغانية أحمد ضياء سراج للبرلمانيين هذا الأسبوع، إن “طالبان نفذت أكثر من 18 ألف هجوم في العام 2020”.

من جهته، أشار نيشانك موتواني نائب مدير وحدة البحوث والتقييم في أفغانستان، وهي مؤسسة فكرية مستقلة مقرها في كابول، إلى أن “طالبان لن تعلن مسؤوليتها عن هذه الاغتيالات السياسية، لكنها مع ذلك، تعتزم أن تثبت لقادتها أنها “ما زالت كما هي ولم تتغير”.

الهاربون من النار.. بوادر التململ من التنظيمات الارهابية ليست جديدة وهذه شهادات قديمة تثبت ذلك

خيبات الأمل المتلاحقة التي طالت غالبية المنخرطين في صفوف التنظيمات الإرهابية على خلاف مسمياتها، والمصير الأسود الذي طال من سبقهم وينتظرهم، ويهدد عائلاتهم أيضاً، بات يحتم عليهم الهروب من دائرة اللهب التي ستأتي على آخر الفرص التي ستجنبهم أن يكونوا حطباً لمعارك خاسرة، اكتشف أن لا ناقة لهم فيها ولا جمل.