سيندي ماكين زوجة المرشح الرئاسي السابق جون ماكين .. المرأة التي هزت عرش ترامب .. لقب استحقته وبجدارة حيث كان لها الدور الأكبر لخسارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لولاية أريزونا وبالتالي خسارته لكرسي الرئاسة.

الحكاية بدأت منذ سنوات .. حيث ظهر الجزء الأكبر من العداء بين الشخصين خلال الانتخابات الرئاسية الأولية لترامب، حيث شن الأخير هجوما لاذعا حينها على ماكين مشككا بأحقية ماكين بلقب بطل حينما تم أسره في فيتنام، الأمر الذي فجر عاصفة من الانتقادات لترامب في ولاية أريزونا والتي تعتبر ماكين بطلا قوميا لها.

وتوالت هجمات ترامب بحق ماكين بالرغم من أن الأخير دافع عنه فيما يتعلق بتصريحاته بحق المحاربين القدامى، لكن سرعان ما تدهورت العلاقات وبدأت القطيعة رسميا، والتي لم تنتهي بوفاة ماكين، حيث استمر هجوم ترامب حتى بعد وفاة السيناتور ماكين.

بقيت تصريحات ترامب غصة في قلب عائلة جون ماكين.. لتأتي لحظة الانتقام وهذه المرة من سيندي ماكين، أرملة جون، و التي ألقت بثقلها وثقل اسم الجمهوري الراحل وسمعة عائلته داخل الولاية لحشد المصوتين لدعم حظوظ جو بايدن.

سيندي ثأرت من ترامب ودعت الأمريكيين للتصويت لبايدن

 

واستبقت سيندي التصويت بيوم واحد لتنشر مقالة رأي تعدد فيها الأسباب التي تدعوها والجمهوريين للتصويت للديموقراطي جو بايدن، بعدما أعلنت في وقت سابق أنها ستصوت له.
وربما تعود تلك العلاقة بين سيندي و بايدن، إلى المأساة التي جمعت بين الأسرتين؛ حينما توفى بو بايدن ابن جو بايدن، وجون ماكين بسرطان الدماغ.

وجاءت الضربة القاضية لترامب من ولاية أريزونا إحدى معاقل الجمهوريين وتصوت لهم في انتخابات الرئاسة منذ عام 1952 باستثناء واحد وهو الولاية الثانية لبيل كلينتون في الانتخابات التي أجريت نوفمبر 1996، ليصبح بايدن الاستثناء الثاني في تلك الولاية.

وفي صباح يوم الثلاثاء حثت سيندي الناخبين الأميركيين على التصويت بكثافة معتبرة أن احترام إرث ماكين يكون عبر التصويت، ناشرة صورة تجمعها مع ماكين قائلة “إنها المرة الأولى التي تشارك فيها بالانتخابات من دون وجود ماكين معها، احترام إرثه يكون بالتصويت اليوم”.