فاز جو بايدن السبت على دونالد ترامب في السباق إلى البيت الأبيض، حسب ما أعلنت وسائل إعلام أميركية، في انتصار يشكل منعطفا تاريخيا لأميركا والعالم بعد أربع سنوات من ولاية رئاسية حافلة بالصراعات السياسية والبلبلة.

وبعد أربعة أيام من الترقب، أعلِن فوز المرشح الديموقراطي والنائب للرئيس السابق باراك أوباما بحصوله على 284 من كبار الناخبين، وهو الحد المطلوب للفوز بالرئاسة، بفضل أصوات ولاية بنسيلفانيا، وفق وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى وفي طليعتها شبكة سي إن إن وصحيفة نيويورك تايمز، ليصبح بذلك الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.

ولاول مرة في تاريخها، انتخبت الولايات المتحدة امرأة لنيابة الرئاسة هي كامالا هاريس (56 عاما) التي ستكون كذلك أول امرأة سوداء تتولى هذا المنصب.

جو بايدن رئيساً جديداً للولايات المتحدة الأمريكية

كامالا هاريس النائبة الجديدة للرئيس الأمريكي

ولم يعترف دونالد ترامب في الوقت الحاضر بهزيمته ولا يعرف ما إذا كان يعتزم الاستمرار في نقض النتائج والادعاء بحصول عمليات تزوير لم يقدم حتى الآن أي دليل عليها، في حين بدا معسكره متقبلا لفوز بايدن بولاية من أربع سنوات.

وسيكون أول رئيس أمريكي لولاية واحدة منذ الجمهوري جورج بوش الأب عام 1992.

ومهما كان موقف ترامب، فإن الدستور ينص على انتقال السلطة في 20 كانون الثاني/يناير عند الظهر.

وقبل حلول هذا الموعد، يتحتم على الولايات تأكيد نتائجها، على أن يجتمع كبار الناخبين الـ538 في كانون الأول/ديسمبر لتعيين الرئيس رسميا.

وراهن بايدن الذي كان نائبا لأوباما لثماني سنوات من 2009 إلى 2017، على حملة انتخابية معتدلة خاطب فيها العمال، لإيصاله إلى البيت الأبيض، وتبين أن هذا الرهان كان صائبا.

جو بايدن رئيساً جديداً للولايات المتحدة الأمريكية

وانتزع بايدن من ترامب ثلاث ولايات صناعية خسرتها المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الأخيرة قبل أربع سنوات، هي ميشيغن وويسكونسن و بنسلفانيا، وهي ولاية وصفها مساء الجمعة بأنها “قلب هذه الأمة”.

وتقدم السبت على ترامب في جورجيا ونيفادا وأريزونا، وفق النتائج الجزئية.

ويستمر فرز الأصوات منذ الثلاثاء في هذه الولايات بسبب العدد الاستثنائي من الأصوات التي أرسلت عبر البريد، وفق وسيلة شجعت عليها الازمة الصحية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.

من هو جو بايدن

يعرف بأنّه سياسي ديمقراطي مخضرم، له حضوره في السياسة الأمريكية منذ سبعينيات القرن الماضي، كما عمل نائباً للرئيس إبّان حكم الرئيس السابق باراك أوباما للفترة من 2009 إلى 2017.

ويبلغ المرشح الديمقراطي الـ 77 من العمر وفي حال فوزه سيصبح الرئيس الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة، وهو ليس غريباً عن الحملة الانتخابية، فقد بدأت مسيرته المهنية في واشنطن في مجلس الشيوخ الأمريكي عام 1973 “قبل 47 عاماً” وقاد أول حملة لانتخابات الرئاسة في عام 1987 “قبل 33 عاماً”.