أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أحمد أبو القاسم)

صحيفة ديلي إن كي أكدت في تقريرها أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمر مؤخرا بتوسيع نطاق الرماية المدفعية العامة في دايوون بمنطقة سادونغ في العاصمة بيونغ يانغ، وهو موقع رئيسي لاختبار المدفعية.

مصدر مسؤول قال للصحيفة في 17 يوليو إن كيم أصدر أمرا إلى ساحة الرماية العامة للمدفعية في 6 يوليو، وأعطى تعليمات لكتائب البناء العسكرية بالانضمام إلى القوات وتوسيع نطاق الرماية من أجل تطوير فني وتوسعة جغرافية.

أضاف المصدر أيضا أن هذه الأوامر الجديدة تأتي تماشيا مع سياسات كيم الساعية لتهديد جيران كوريا الشمالية من خلال قدرات المدفعية، عبر إنتاج كمية أكبر من مختلف أسلحة المدفعية الجديدة واختبارها.

يظهر الأمر هوس كيم الشديد بالمدفعية، حيث يبدو أنها محاولة لرفع وتحسين قدرات كوريا الشمالية عبر تعزيز قوتها العسكرية في حال تم تنفيذ أي عمل عسكري ضد كوريا الجنوبية.

وبدأ مكتب البناء العام العسكري، وكتيبتين ، وغيرهم من العاملين في ميدان الرماية بما في ذلك أسرهم، بالعمل في مشروع التوسيع من 10 يوليو ، حيث أعلنت السلطات العسكرية أن الموعد النهائي لهذا المشروع هو العاشر من أكتوبر المقبل بما يتزامن مع الذكرى 75 لتأسيس الحزب الشيوعي.

وبحسب المصدر ، فقد أثار المزارعون الذين يعيشون في الجوار مشكلة مع مشروع البناء، حيث أن الأمر المفاجئ بتوسيع نطاق الرماية أدى إلى الإعلان عن تدمير المنازل الخاصة وحقول زراعة الفاكهة داخل منطقة محددة”.

غالبية الناس الذين يعيشون في دايوون هم مزارعون فقراء يحصدون محصول الفراولة في الربيع (من أواخر أبريل إلى أوائل مايو) ويبيعون محاصيلهم في وسط بيونغ يانغ.

وبحسب المزارعين فإن مديري البناء قد تنصلوا من وعودهم بحل جميع قضايا الإسكان والأراضي الزراعية في المنطقة قبل اكتمال عمليات التوسعة بحلول 10 أكتوبر، مشيرين الى أن البناء أصبح أكثر إلحاحًا في الوقت الحالي, ويأتي وفقا لأوامر عليا في إشارة لسياسات كيم.

المصدر العسكري أشار الى ان فرق الهدم بدأت بالفعل في هدم المنازل بالجرافات, ما أدى الى تهجير السكان المحليين من أماكنهم مع تخزين ممتلكاتهم في مستودعات قدمها الجيش مؤقتا.

صحيفة ديلي إن كيه اختتمت تقريرها بالإشارة الى إعلان اللجنة الشعبية لمنطقة سادونغ بأنه سيتم بناء منازل جديدة في دايون للنازحين بسبب البناء ومع ذلك ، أكدت لجنة الإدارة الريفية المحلية أن هؤلاء النازحين لن يتمكنوا من الحصول على نفس الكمية من الأراضي الزراعية التي كانوا يملكونها في السابق.

هذه الخطوات وغيرها تعكس رؤية كيم نحو التجهيزات العسكرية بشتى الطرق دون مراعاة للظروف الاقتصادية والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون في كوريا الشمالية، تلك السياسات التي ما تزال تزيد التوترات و تهدد الأمن العالمي.

مصدر الصورة  Getty

المزيد  هل يخدع زعيم كوريا الشمالية شعبه عبر الإعلان عن إجراء اختبارات سريرية للقاح لكورونا؟