أخبار الآن | باريس – فرنسا ( أ ف ب )

أكّد وزير الخارجية الفرنسي الثلاثاء أنّ حبس السلطات الصينية للأقليات الاتنية والدينية في منطقة شينجيانغ الواقعة شمال غرب البلاد غير مقبول، مطالبا بكين بالسماح لمراقبي حقوق إنسان مستقلين بزيارة المنطقة.

ويتهم خبراء ومنظمات حقوقية بكين بإيداع ما يصل إلى مليون مسلم، أغلبهم من إتنية الإيغور، معسكرات اعتقال بحجة مكافحة الإرهاب، لكن الصين تنفي ذلك.

وأبلغ وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الجمعية الوطنية أنّ “فرنسا تتابع من كثب كافة الشهادات التي تنقلها الصحافة ومنظمات حقوق الإنسان”.

وأضاف “بحسب المعلومات التي بحوزتنا أو قرأناها، هناك معسكرات اعتقال للإيغور واعتقالات جماعية وحالات اختفاء وعمالة قسرية وتعقيم قسري وتدمير لتراث الإيغور”.

وتابع “كل هذه الأفعال غير مقبولة. ندينها كلها بشدة”، وسط تصفيق النواب.

وقال إنّ فرنسا تريد من الصين السماح بزيارة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.

وجاءت تصريحاته وسط تصاعد التوتر بين الغرب والصين حول قانون للأمن القومي فرضته بكين على هونغ كونغ ومعارضة متزايدة لاستخدام المعدات التكنولوجية التي ينتجها عملاق الاتصالات الصيني هواوي.

ومطلع الشهر الجاري، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولين صينيين كبار وطالبت بوقف الانتهاكات “المروّعة” التي يتعرّض لها الإيغور وغيرهم من المسلمين من الناطقين بالتركية.

والاثنين، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية أنها فرضت عقوبات على 11 شركة صينية لتورطها في انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الإيغور، مانعة هذه الشركات من حق شراء البضائع الأمريكية.

والأحد، اتهم وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الصين بارتكاب “انتهاكات جسيمة وصادمة لحقوق الإنسان” في حقّ أقلية الإيغور.

وتابع “نرغب في علاقة جدية (مع الصين)، لكن لا يمكن أن نرى سلوكا كهذا بدون أن نستنكره”.

لكن الصين تصر على أنها توفر تدريبا مهنيا وتعليميا لأفراد هذه الأقليات للتخفيف من خطر ما تصفه بالتطرف في أوساطهم، وفرضت عقوبات انتقامية على دبلوماسي وثلاثة نواب أمريكيين.

(مصدر الصورة:  أ ف ب )

اقرأ أيضا:

الفيديو.. مواجهة بين مذيع وسفير الصين في بريطانيا حول لقطات مسربة لمسلمين إيغور