أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

مع تفاقم الأوضاع الصحية في البلاد، لجأت إيران إلى صندوق النقد الدولي للاستفادة من قرض مالي مستعجل لتدبير ومواجهة فيروس كورونا المستجدّ، بحسب وكالة فرانس برس.

وكتب محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، منشورا على حسابه في “انستغرام”، يؤكد فيه أن سلطات بلاده تقدمت بطلب الحصول على قرض بقيمة 5 مليارات دولار.

وبحسب تغريدة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فإن إقدام إيران على هذه الخطوة جاء بناءا على تصريح مديرة صندوق النقد الدولي التي وعدت الدول المتأثرة بالفيروس بالاستفادة من الدعم عبر أداة التمويل السريع في منظمتها.

وجاء في تغريدة ظريف المنشورة على حسابه في تويتر أن المصرف المركزي الايراني طلب إتاحة الوصول الفوري إلى أداة التمويل السريع التي تحدثت عنها “كريستينا جورجيفا” مديرة الصندوق.

واستنادا لمعطيات صندوق النقد الدولي، أشارت وكالة فرانس برس، إلى أن إيران لم تحصل على مساعدة من صندوق النقد منذ حصولها على قرض دعم بين عامي 1960 و1962.

من الناحية النظرية، يُفترض أن يوافق مجلس إدارة الصندوق على القروض التي يمكن أن تمنحها ، غير أن مراقبين توقعوا أن يصطدم قرار المجلس برفض أمريكي على اعتبار أمريكا مؤثرة في قرارات صندوق النقد الدولي.

وتمارس واشنطن منذ سنوات ضغوطا قصوى تهدف إلى استنزاف الموارد المالية لإيران، ومع حلول أزمة كورونا وما سببته من أضرار بشرية في إيران لم يُظهر ترامب أي نية بالتراجع عن ذلك.

بسبب فيروس كورونا، حديث عن نزاع خفي بين الحكومة المركزية في طهران والمسؤولين المحليين في المحافظات الإيرانية الأخرى

وفي مقال رأي للكاتب “بوبي غوش” منشور على بلومبرغ اعتبر أنه في ظل الظروف الراهنة يحتاج الشعب الإيراني بالتأكيد إلى المساعدة ، ولكن لا يمكن الوثوق بقادته وتصرفهم بالمال.

وتعد إيران ثالث أكثر البلدان تضررا من فيروس كورونا بعد الصين وإيطاليا، وفشلت بشكل واضح في إدارة الأزمة، ففي المرحلة الأولى، تسترت القيادة على تفشي المرض واتخذت سلسلة من القرارات التي فاقمت العدوى .

ووصف الكاتب النظام الطبي الإيراني بالمرهق لافتا الى أن سكان إيران أكثر عرضة للخطر من البلدان الأخرى المصابة بالفيروسات،لأن حدودها مع دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى يسهل اختراقها.

وشكك “بوبي غوش” في نوايا قادة إيران وقال إنه ليس من الواضح على الإطلاق أن منح النظام 5 مليارات دولار سيخفف من هذه المشاكل لسبب واحد ، أن ما يحدث أسوأ مما تعترف به طهران.

صيدلي من طهران يروي لـ”أخبار الآن” حقيقة الوضع الصحي في البلاد

وعلى هذا الأساس، يتخوف الكاتب أن يتم تحويل نسب كبيرة من أي مساعدات مالية لمحاربة الفيروس إلى مليشيات إيران أمثال حزب الله وحماس .

وينصح بتقديم كل أشكال المساعدة دون إعطاء أي أموال مباشرة للنظام الإيراني وأن تكون أي مساعدة مشروطة بأن تسمح إيران لمنظمة الصحة العالمية بتولي مسؤولية مكافحة الفيروس.

وقال إنه يتعين على صندوق النقد الدولي بعد ذلك إنشاء صندوق بقيمة 5 مليارات دولار ، بمباركة أمريكية ، لاستخدامه من قبل منظمة الصحة العالمي.

كما دعا إلى استخدام القناة المصرفية السويسرية التي تم افتتاحها مؤخرًا لاستيراد إمدادات إنسانية إضافية عند الضرورة، واعتبر أنها أفضل طريقة للحصول على مساعدة للإيرانيين دون تمكين قادة إيران من الاستيلاء عليها.

 

إقرأ أيضا:

إيران … إخفاق في التعامل مع فيروس كورونا وصراع خفي بين طهران والمحافظات