أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

تحولت مدينتا قم الإيرانية ودايغو الكورية الجنوبية إلى نسختين متطابقتين من مدينة ووهان الصينية، إثر انتشار فيروس كورونا فيهما بشكل متسارع، ما أحدث هلعا وسط سكان المدينتين واستنفر السلطات في البلدين.

بوادر انتشار الفيروس القاتل ظهرت في كوريا الجنوبية، تحديدا في مدينة دايجو، وهي رابع أكبر مدينة من حيث تعداد السكان، تبعد عن العاصمة سول 237 كيلومترًا .

مرد تفشي الفيروس بسرعة في هذه المدينة أرجعته تقارير إعلامية استنادا لمصادر رسمية إلى طائفة مسيحية إنجيلية مثيرة للجدل في البلاد تسمى شينتشونجي كانت مصدر انتقال الفيروس.

فيروس كورونا وصل إلى كوريا الجنوبية وخلف العديد من الضحايا

وأفاد المركز الكوري الجنوبي لمراقبة الأمراض والوقاية منها بأن امرأة تبلغ من العمر 61 عامًا نقلت العدوى أثناء زيارتها للكنيسة لأداء شعائرها، وسرعان ما تبين أن أكثر من نصف الحالات المعروفة كانت مرتبطة بالمصلين في الكنيسة.

رصد المركز  602 حالة إصابة بالفيروس، لقي ستة أشخاص منهم مصرعهم. ومن بين العدد الإجمالي للأفراد الذين شُخّصوا بالمرض، كان هناك 329 شخصا إما من أعضاء شينتشونجي أو كانوا على اتصال بهم.

في أعقاب ذلك، أعلنت الحكومة حالة تأهب قصوى تحسبا لتفشي الفيروس بصورة متسارعة , وهو ما ولد حالة من الهلع لدى الكوريين من احتمال إصابتهم بالعدوى .

و أسدت الطائفة تعليمات لأتباعها البالغ عددهم 200 ألف بعدم الكشف عن انتسابهم لهذه الطائفة ونفي حضورهم للشعائر الدينية ، كما أمرتهم أيضا بعدم اتباع توجيهات الحكومة بشأن الفيروس.

 لجنة كورية جنوبية تضم 11 مجموعة طبية دعت الحكومة إلى رفع حالة التأهب للفيروس إلى أعلى مستوى

استجابة لذلك، أخفى بعض الأتباع حقيقة أنهم حضروا شعائر دينية مع المصابة بفيروس كورونا ولم يستجب بعضهم للمكالمات الهاتفية من السلطات الصحية التي تحاول تعقب الأشخاص المصابين.

وأعلنت السلطات الكورية أن العديد من المصابين حديثًا هم من أتباع كنيسة شينتشونجي، والآلاف منهم تحت الحجر الصحي، بمن فيهم أولئك الذين حضروا مراسم دينية مع المرأة المصابة بالفيروس.

على الرغم من الشكوك بأن كورونا انتقل إلى البشر من الخفافيش، إلا أن لحمها مازال منتشراً في بعض الدول 

غير أنه مع تصاعد عدد الإصابات بالفيروس، قرر رواد تلك الكنيسة الامتثال لأوامر الحكومة. وفي مؤتمر صحفي ، زعم متحدث باسم الكنيسة أن أتباع شينتشونجي كانوا أكبر الضحايا ، وحض المواطنين على الكف عن شيطنتها.

الوضع في إيران لا يختلف تماما عما يحدث في كوريا الجنوبية ، إثر تنامي عدد المصابين بفيروس كورونا وتمركز أغلب حالات الإصابة في مدينة قم وهي المركز الديني للشيعة و بها العديد من المزارات الدينية .

لذلك، تسود مخاوف في إيران من تأثير تفشي المرض على أنشطة رأس السنة الإيرانية مع اقتراب عيد النوروز في 21 مارس/ آذار، كما يتزامن هذا العام مع أنشطة دينية في مدن طهران ومشهد وقم.

وزير الخارجية الأمريكي يدعو إيران إلى “قول الحقيقة” عن انتشار فيروس كورونا 

والتزمت السلطات الرسمية الإيرانية الصمت لأيام ولم تتحدث عن إصابات بفيروس كورونا في قم، سوى الأربعاء 19 فبراير، حين أعلنت عن إصابة شخصين , ولم تمض ساعات حتى أعلنت وفاتهما، ما أثار علامات استفهام كبيرة.

ونقلت وسائل إعلام عن مواطنين معارضين قولهم إن السلطات أخفت حقيقة ما يجري حتى انتهاء الاقتراع لأهداف سياسية، إذ لم ترتفع أرقام الضحايا إلا بعد إجراء الانتخابات البرلمانية، الجمعة الماضية.

وفي وقت سابق، أعلنت إيران ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد في البلاد إلى 15 شخصا، فيما سجلت 34 حالة إصابة جديدة بالمرض، ليرتفع العدد إلى 35 حالة.

وكشف النائب البرلماني عن محافظة قم الإيرانية، أحمد أمير أبادي، أن الفيروس ظهر في المدينة قبل 3 أسابيع، منبها إلى وجود نقص في التجهيزات الخاصة للوقاية من الفيروس، فضلاً عن نقص الكمامات في الصيدليات.

 

إقرأ المزيد: 

بومبيو يدعو إيران إلى “قول الحقيقة” حول انتشار فيروس كورونا