أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

بحسب الـ”واشنطن بوست”، تعمل جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش سويًا للسيطرة على أراض عبر منطقة شاسعة من غرب إفريقيا، ما أثار مخاوف من إمكانية أن يتحول التهديد الإقليمي إلى أزمة عالمية.

وقال قائد العمليات الخاصة للجيش الأمريكي في إفريقيا، الجنرال “داغفين أندرسون”، إن هناك تنسيقا بين التنظيمين وإن المناطق الريفية معرضة للخطر أكثر لأنها قد تلائم العديد من المقاتلين من الأفغان والعراق.

وكشف أن ما يحدث على أرض الواقع ليس أعمال عنف عشوائية تحت راية إرهابية ، بل هي حملة متعمدة تحاول إخضاع هذه الجماعات المختلفة لقضية مشتركة، ما يشكل تهديدًا للولايات المتحدة.

خطر تحالف القاعدة وداعش على الساحل الأفريقي وتداعيات افساح الساحة لهما.. مقال خاص لـ أوليفييه غويتا المدير الإداري لشركة جلوبال سترات

خطر تحالف القاعدة وداعش على الساحل الأفريقي وتداعيات افساح الساحة لهما

ووفق شهادات كبار القادة العسكريين من الولايات المتحدة وفرنسا وغرب إفريقيا، فإن المقاتلين استخدموا تكتيكات متطورة وتمكنوا من التوغل في العمق الإفريقي ونفذوا هجمات على قواعد الجيش وسيطروا على القرى بقوة مدهشة.

واستنادا  لتقرير أمريكي صدر الشهر الجاري، يضم تحالف من الموالين للقاعدة يُدعى جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” ما يصل إلى 2000 مقاتل في غرب إفريقيا .

زيادة على ذلك، يُعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى ، الذي شن هجوما عام 2017 أودى بحياة أربعة جنود أمريكيين في النيجر ،  تضم في صفوفها مئات الجنود وتجند مقاتلين في شمال شرق مالي.

قصة امرأة صومالية فقدت زوجها في تفجير إرهابي نفذته جماعة الشباب الصومالية

ونقلت الصحيفة عن الأمين العام لوزارة الدفاع في مالي اللواء إبراهيم فاني قوله إن هذا السرطان سينتشر إلى أبعد من هنا إذا لم نتعاون من أجل القضاء عليه.

تأتي هذه التحذيرات في وقت تدرس فيه الولايات المتحدة تحويل قواتها من شرق إفريقيا إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ لمواجهة الصين وروسيا.

وقد حضت فرنسا الولايات المتحدة على البقاء في المعركة ودعت القوى الأوروبية الأخرى الى تعزيز قواتها بالمنطقة.

وقال مسؤولون عسكريون لـ”واشنطن بوست” إن المسلحين يجندون الشباب في المناطق الريفية بأموال ضخمة أو تحت تهديد السلاح .

خبير أمني يجيب عن السؤال التالي: هل تحاول الشباب الصومالية ملء فراغ الظواهري؟

وكشف قادة من الجيش المالي أن قادة التنظيمات الإرهابية يجتمعون في مخابئ بالقرب من الحدود الثلاثية لمالي والنيجر وبوركينا فاسو – للتخطيط للكمائن وتبادل المعلومات الاستخباراتية .

واشتكى مصدر عسكري في مالي من نقص الموارد المالية والدعم اللوجيستي لافتا إلى أن حالة الجيش سيئة للغاية وليس لديه القدرة على توفير الرعاية الصحية والاستجابة الفعالة.

هذا الوضع، دفع مزارعين ورعاة في مالي الى تشكيل ميليشيات مسلحة لمحاربة الجماعات الإرهابية كما هو الحال مع عيسى حيدر ، الذي يقود ميليشيا تضم ​​800 شخص في شمال مالي .

هذه المليشيات معظم أفرادها فقدوا أفراد عائلاتهم على يد الجماعات الإرهابية، كما لم تسلم محاصيلهم و ماشيتهم من هذه الجماعات.

 

إقرأ المزيد:

من هو خالد باطرفي خليفة الريمي في قيادة “القاعدة في جزيرة العرب”؟