أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

شنّت وسائل إعلام صينية رسمية حملة لتشويه سمعة حركة إيغورية قامت على الفضاء الافتراضي تسعى للحصول على معلومات حول أقارب أقلية الإيغور المفقودين في منطقة شينجيانغ التي تتمتع بحكم ذاتي شمال غرب الصين .

على مدار أشهر، اكتسح هاشتاغ (#StillNoInfo) منصات التواصل الاجتماعي تداوله أفراد الجالية الإيغورية المقيمين في المنفى ممن يقولون إن أقاربهم يُرجّح احتجازهم في معسكرات الاعتقال.

وتحتجز السلطات الصينية في إقليم شينجيانغ ما يصل إلى 1.8 مليون من هذه الأقلية المسلمة بحجة أنهم يحملون أفكارا دينية متشددة وآراء سياسية غير صحيحة، منذ أبريل / نيسان 2017.

الوسم غزا الشبكة الاجتماعية واتسع نطاق تداوله بشكل متسارع ردا على مزاعم رئيس حكومة شينجيانغ “شهرت زكير” حين قال إن جميع المحتجزين في المعسكرات عادوا إلى منازلهم ، ما دفع الجالية الإيغورية في الخارج إلى التساؤل عن سبب عدم تمكنهم من الاتصال بأقاربهم.

بغية التصدي لإعصار الهاشتاغ، دشنت شبكة التلفزيون العالمية الصينية ، وهي ذراع رسمي للنظام الصيني، حملة دعائية مضادة بالفيديو بعنوان “Crash the #StillNoInfo” من خلال إجراء مقابلات مصورة مع العديد من ” أقارب “المفقودين” كجزء من محاولة للطعن في مصداقية الجالية الإيغورية بالخارج.

وتعود فكرة الحملة إلى امريكي من الإيغور يدعى “بهرام سينتاش” ، وكان الهدف من إطلاقه الهاشتاغ تحديد موقع والده في  شينجيانغ.

وفي معرض حديثه مع إذاعة آسيا تكهن “بهرام” بفشل الحملة الصينية كونها مجرد دعاية وما تنشره بعيد عن الحقيقة. واتهم السلطات الصينية باستخدام أقاربهم في شينجيانغ كبيادق بالضغط عليهم للظهور أمام الكاميرا تحت طائل الإكراه في محاولة لخداع المجتمع الدولي. 

ما تعرض له أقارب “بهرام” وعدد من الجالية الايغورية بالمهجر، لم يسلم منه حتى النشطاء في مجال حقوق الإنسان والمحامين من ضغوط النظام الصيني، إذ اعترفت محامية حقوق الإنسان تدعى “وانغ يو” في عام 2018 أنها وافقت على تقديم اعتراف قسري بعد أن هددتها السلطات الصينية بمنعها من رؤية ابنها.

وعلى ما يبدو فإن الهاشتاغ شكل صداعا للسلطات الصينية ودفعها الى السعي نحو إخماد الحملة الافتراضية بشتى السُبل، كي لا تتكشف جرائمها في حق الإيغور أمام الرأي العام الدولي.

إقرأ المزيد:

فنانة يابانية تسلّط الضوء على قضية الإيغور عبر “المانغا”