أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

هي صرخةٌ مدوّية في أرجاء العالم: أنقذوا أقلية الإيغور المسلمة في الصين. حتماً، الظلمُ كبيرٌ جداً، والإضطهاد الذي يطالُ أبناءها لا حدود له. 70 عاماً والتطهير العرقي قائمٌ، ولكن أينَ دول العالم من هذا الإستعباد؟ أين دول العالم من هذه المظالم؟

تشيرُ إحصاءات الأمم المتحدة إلى أنّ “أكثر من مليون شخصاً من الإيغور، تمّ اعتقالهم وزجّهم في معتقلات مسماة بمراكز إعادة التأهيل في إقليم شينجيانغ“. وإلى جانب هؤلاء كثرٌ دخلوا إلى هذه المعتقلات، وشهدوا على الظلم والحرمان، وطالتهم أشدّ أنواع البطش، وفق ما نقلته “الحرة”.

ومنذ العام 2014، وهناك العديد من صور الأقمار الصناعية التي توثق تزايد عدد ومساحات معسكرات الإعتقال في الصين، لاستيعاب مزيد من السجناء الإيغور”.

شهادات

لم تنسَ جولزيا ونكيزي، المعتقلة السابقة في مراكز إعادة التأهيل ما حصلَ معها من عذاب. تقول: “أخبروني أنني لا يجب أن أؤمن بالإسلام. استسلمت لهم ووقعت ورقة أقر فيها بعدم إيماني بالله. لقد أجبروا كل المسلمين بالمعسكر على توقيع أوراق مماثلة”.

بدوره، يروي محمود محمد، وهو عضو جمعية علماء تركستان، معاناته هو أيضاً مع الإعتقال، ويقول: “لقد سحبوني إلى غرفة ووضعوني داخل جهازٍ لا يسمح بالحركة. لقد تم تقييد ذراعيّ بسلاسل معدنية، كما أنّ صدري كان عارياً. وبعد ساعات داخل هذا الجهاز، كان الألم يجري داخل جسدي بالكامل”.

ولفت محمد إلى أنّ “الإيغوري في المعتقلات عليه أنّ يصف نفسه بأنه متخلف، وأنه يعتنق ديناً غير صالح”، موضحاً أنّ “الأمم المتحدة أعلنت أن عدد المعتقلين في هذه المعسكرات بلغ المليون شخصاً، ويمكننا القول أنّ هذا العدد من الممكن أن يصل إلى 5 ملايين.. في 2017 عدد المراكز التي أنشئت أكثر من 8334 مركزاً، وذلك في عام واحد”.

ما يحصل في تشينجيانغ يفوق الحدود

بدورها، تعتبر صوفي ريتشاردسون، ممثلة “هيومن رايتس ووتش” أنّ “ما يحصل في إقليم تشينجيانغ يفوق الحدود”، مشيرة إلى أنّ “المعتقلين ليس لديهم أي تهم بحقهم، وهناك اقتباسات لمسؤولين صينيين يقولون فيها صراحة: لا توجد حاجة للمحامين، لأنه لن تكون هناك محاكمات”.

مصدر الصورة: MuslimMatters

للمزيد:

الصين تواصل سلسلة انتهاكاتها للإيغور