أخبار الآن | طهران – إيران (نيويورك تايمز)

ذكرت صحيفة ” نيويورك تايمز” أن ملايين البطاقات المصرفية الإيرانية تم نشر تفاصيلها على الإنترنت، ويشتبه الخبراء ان هذا الهجوم هو برعاية النظام الإيراني .

أضافت الصحيفة, أن الشهر الماضي أقدم محتجون على إضرام النار في مصارف عدة بمدن إيرانية مختلفة، على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها البلاد بسبب رفع أسعار البنزين.

وكتبت الصحيفة أنه اعتبارًا من يوم الثلاثاء ، تم نشر تفاصيل عن 15 مليون بطاقة خصم بنكي في إيران على وسائل التواصل الاجتماعي في أعقاب الاحتجاجات ، ما أثار قلق العملاء وأجبر الحكومة على الاعتراف بوجود مشكلة.

ووفقا للإعلام والمحامين الإيرانيين الذين يمثلون بعض ممن كشفت حساباتهم, فإن ما تعرضوا له التعرض يمثل أخطر انتهاك أمني مصرفي في إيران .

ومن المرجح أن يؤدي الخرق ، الذي استهدف عملاء أكبر ثلاثة بنوك إيرانية ، إلى مزيد من الاهتزاز في اقتصاد يعاني بالفعل من آثار العقوبات الأمريكية .

وصف وزير الإعلام والاتصالات الإيراني ، محمد جواد عزاري جهرومي ، الخرق بأنه سرقة من قبل مقاول ساخط له حق الوصول إلى الحسابات , وكشفها كجزء من محاولة الابتزاز. ونفى اختراق أجهزة الكمبيوتر في النظام المصرفي.

وتضع الولايات المتحدة القدرات السيبرانية الإيرانية تحت المجهر منذ سنوات مضت، حيث تضمنت قوائم العقوبات الأمريكية في فبراير عام 2018 شركات الكترونية تابعة للحرس الثوري، عقب اتهامها بشن هجمات الكترونية عدة ضد منشآت أمريكية حيوية.

كانت البنوك المتأثرة – بنك “ملت “​​و”تجارت” و”سرمايه” – قد فرضت عليها جميع العقوبات منذ أكثر من عام من قبل وزارة الخزانة الأمريكية ، التي اتهمتهم بتحويل أموال نيابة عن كيانات في فيلق الحرس الثوري الإيراني وقد تم تصنيف منظمة الحرس الثوري بأكملها كمجموعة إرهابية من قبل إدارة ترامب في أبريل الماضي.

وذكرت ClearSky وهي شركة للأمن السيبراني كانت من أوائل الشركات التي أصدرت تحذيرات من الاختراق ، أنها أضرت بتدفق المعاملات المالية داخل إيران , وألحقت الأذى بسمعة البنوك المتضررة ، حيث أصبح العملاء يشعرون بالهلع بشأن نشر معلوماتهم الشخصية.

هذا وتواصل إيران هجماتها السيبرانية ضد أهداف أميركية وأوروبية، حيث كشفت شركة “سيكيور ووركز” (Secureworks) الأميركية للأمن الإلكتروني، في 12 سبتمبر/أيلول الجاري، أن مجموعة من قراصنة الإنترنت تدعى “كوبالت ديكنز” المرتبطة بإيران، أطلقت هجوما سيبرانيا جديدا يستهدف الجامعات في جميع أنحاء العالم، على غرار الهجمة التي أطلقت في أغسطس/آب 2018.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات في فبراير/شباط 2018 على 9 من كبار القادة والشركات التابعة لمجموعة معهد “مبنا” التابع للحرس الثوري الإيراني بتهم شن هجمات سيبرانية على أميركا وأوروبا واختراق أنظمة الكمبيوتر وسرقة بيانات الملكية، وشملت الهجمات 144 جامعة أمريكية، و 176 جامعة أجنبية في 21 دولة، واثنتين من المنظمات غير الحكومية الدولية , وخمس وكالات فيدرالية وحكومية في الولايات المتحدة، و11 شركة أجنبية خاصة.

أقرا ايضا: 

وزير دفاع لبنان يرد على ما نسب للحرس الثوري الإيراني: كلام غير مقبول