أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (خاص – عبيد أعبيد) 

لم يدُر بخلد زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي أن نهايته ستكون بعد أشهر من إصداره تسجيلا صوتيا نشرته مؤسسة الفرقان التابعة للتنظيم الإرهابي، شأنه شأن أبو مصعب الزرقاوي، الذي قتل كذلك، بعد أشهر قليلة، فور بثه فيديو مصور.

وبحسب مصادر سورية وعراقية قد يكون لـ”البصمة الصوتية” دور في تحديد مكان البغدادي، بعد العثور على رسالة صوتية مدتها  حوالي ثلاثين دقيقة في السادس عشر من أيلول/سبتمبر.

الخبير في أمن المعلومات، محمد أمين بالعربي، يشرح لـ“أخبار الآن”، كيف ساهمت هذه التقنية في تقفي أثر البغدادي، والمساهمة في التقاط مكان إختبائه شمال سوريا.

وقال الخبير، ان “البصمة الصوتية” تقنية معروفة، تقوم وظيفتها على تحديد هوية صاحب الصوت، بناء على خصائص إلكترونية للذبدبة الصوتية، وذلك عبر مقارنتها ببنك من البصمات الصوتية، التي وصفها بـ”البصمات المفهرسة” أي المرقمنة والمرتبطة بهويات أصحابها.

وفيما يلي، يقول محمد أمين، تسهل عملية تحديد هوية صاحب الصوت، وموقعه وتوقيت حديثه، وأيضا تعقب أثره على الخريطة، في حالة ما استمرت دبدباته الصوتية.

وأفاد في معرض المقابلة مع “أخبار الآن”، إن هوية صاحب الصوت، يتم تحديدها عبر مقارنتها مع “بنك أصوات مفهرس”، يحوي ملايين البصمات الصوتية، ليتم فيما بعد مطابقة الصوت الجديد المبعوث عن هوية صاحبه، مع بصمة صوت معرفة داخل بنك الأصوات، وحينها يعرف صاحب الصوت.

وبعد هذه المرحلة، بحسب خبير الأمن المعلوماتي، تسهل عملية تعقب الموقع أو الأثر لصاحب الصوت على الأرض.

وما يزيد من دقة تحديد الموقع، هو استعمال الهدف لأي وسيلة تواصل سلكي أو لا-سلكي، حيث يتم تحديد موقعه عبر معرفة أي من أبراج GSM التي التقطت إشارات مكالمته عن قرب، والتي يكون موقعها قريب من الهدف، وبالتالي يسهل إيجاد منطقة تواجده.

لكن يفيد الخبير، ان  أبراج GSM لا تكون دقيقة بما فيه الكفاية، ما يجعل الحاجة إلى طائرات بدون طيار للعب دورا تكميليا وأكثر دقة من الأبراج العادية، لأجل إلتتقاط الدبدبات الصوتية ومقارنتها مع “بنك البصمات الصوتية المعرفة والمفهرسة”.

للمزيد : كيف تمت عملية تعقب أبو بكر البغدادي من خلال تسجيله الصوتي؟