أخبار الآن | الولايات المتحدة – progressive

بعد مرور 18 عاماً على أحداث 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة، ما زال أعداد القتلى جرّاء هذه الهجمات يرتفع ويستمر. ففي ذلك الحين، قتل 3000 شخص بسبب إنهيار برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك.

إلّا أنّ ما تكشفه الأيام هو أنّ عدد الضحايا لم يقتصر فقط على حصيلة الحادث الذي نفذه تنظيم القاعدة الإرهابي حينها، بل يتطور يومياً بسبب المواد المسببة للسرطان التي إنبعثت خلال احتراق المباني، وقد استنشقها الآلاف من الناس. لقد أصيب الناس بأمراضٍ كثيرة جراء ذلك، والأخطر هو أن سرطانات الدم والجلد بدأت تظهر بشكل كبير بعد الحادث.

وبحسب تقرير نشره موقع “progressive” الإلكترونيّ، فإنّه “عندما تم بناء مركز التجارة العالمي، كان استخدام مادة الأسبستوس الخطيرة شائعاً في الكثير من الطبقات والمساحات في البرجين. وعندما تعرضا للهجمات، فإنّ عدداً لا يُحصى من الناس استنشقوا الرماد والغبار الذي يحتوي على الأسبستوس إلى جانب المواد السامة الأخرى، الأمر الذي زاد من خطر الإصابة بورم الظهارة الخبيثة، الذي يعد نوعاً من السرطان الذي يمكن أن يتطور في الرئتين، المعدة أو القرب، بعد التعرض للأسبستوس”.

وبحسب جميعة أبحاث السرطان، فإنّ “رجال الأطفاء الذين عملوا في مركز التجارة العالمي تضاعف لديهم خطر الإصابة بسلالات المايلوما المتعددة (وهي من أنواع السرطانات التي تصيب نخاع العظام)، فضلاً عن ارتفاع أعداد المصابين بأنواع أخرى من السرطانات.

وخلال شهر مايو/أيار من العام الحالي 2019، تقدّم أكثر من 40 ألف شخص بطلب للحصول على تمويل من صندوق تعويضات ضحايا 11 سبتمبر/أيلول، وكان هناك ما يقرب من 19 ألف حالة بقيت على لائحة الإنتظار.

وفي يوليو/تموز، مرّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشروع قانون يسمح بشكل دائم بالدعم المالي لعائلات ضحايا 11 سبتمبر/أيلول، وأول المستجيبين من المدنيين والمنقذين. وحينها قال ترامب: “اليوم، نجتمع كدولة واحدة لدعم أبطال 11 سبتمبر/أيلول، ولرعاية أسرهم، ولتجديد عهدنا الأبدي: ألا ننسى أبداً”.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

بومبيو: معاملة الصين للإيغور المسلمين ”وصمة عار“