أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

أُجبرت السلطاتُ الصينية، المحتجزين في معسكراتِ الاعتقال، على صنعِِ منتجاتٍ لشركات أجنبية، وتُعاقبهم ايضاً بالصعقِ بعصى كهربائية على استخدامِ المرحاض لأكثرِ من دقيقتين، وفقاً لما كشفه سجين سابق.

ونقلت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية في تقريرٍ نشرته، عن مواطنةٍ صينية تدعى جولزيرا أولخان من أصلٍ كازاخي، تبلغ من العمر 39 عاماً، قولها إنها قضت بعض الوقت في أحد ِهذه المرافق فى شينجيانغ، مشيرةً إلى أنّ الحياةَ في المخيماتِ كانت وحشية.

 وأضافت أولخان: “في المعتقلات يُضرب السكان على رأسهم بالهراوات المكهربة لقضاء أكثر من دقيقتين في الحمام”.

وبحسب التقرير، فإن أوولخان جزء من الأقليات المسلمة في شينغ يانغ التي تمر من ما تسميه الصين “مراكز التدريب المهني” إلى المصانع، إذ تُجبر على العمل بأقل من الحد الأدنى للأجور المحلية.

وأوضحت المواطنة الصينية، أنها نقلت إلى مصنع القفازات في منطقة جيافانغ الصناعية في مقاطعة ينينج في شينجيانج بعد قضاء 15 شهراً في منشأتين مختلفتين لإعادة التأهيل.

وأشارت أويلخان لوكالة “فرانس برس”، إلى إنه رغم عدم السماح لهم بالمغادرة، إلا أنها كانت تدفع فقط 320 يوان لعملها لمدة تقارب الشهرين، قبل أن يتم تقليص وقتها في المصنع في ديسمبر / كانون الأول، وقد سُمح لها بالعودة إلى أسرتها في كازاخستان.

والصين، تحتجز أكثر من مليون مسلم من إقليم شينغ يانغ، ذو الأغلبية المسلمة، فى معسكرات تزعم أنها لإعادة تثقيفهم ضد التطرف، وتشير إلى أنّ مراكز التعليم، جزء من جهودها لمحاربة الإرهاب والانفصالية في شينغ يانغ، في حين تقول جماعات حقوق الإنسان والعمال السابقين مثل أويلخان يقولون، إن الممارسة المستخدمة ضد الأقليات الصينية واسعة الانتشار، وأن شركة أجنبية واحدة على الأقل أسقطت موردها الصيني بسبب المخاوف.

ووفقاً لاحصاءات رسمية، فإن متوسط الحد الأدنى للأجور في شينغ يانغ، يتراوح بين 820 و 1460 يوان (92-164 جنيه إسترليني) شهرياً.

المزيد:

ما يجب أن تعرفه عن معاناة الإيغور: الغزو وتاريخ القمع (1)

ما يجب ان تعرفه عن معاناة الإيغور: قيود وحملات الاحتجاز (2)