أخبار الآن | بيونغ يانغ – كوريا الشمالية – (وكالات) 

يزور الجنرال الكوري الشمالي، كيم جونغ تشول، الولايات المتحدة لإجراء محادثات رفيعة مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، تحضيراً للقمة المرتقبة بين دونالد ترمب وكيم جونغ أون.

ويُعرف الجنرال تشول بوصفه نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال واليد اليمنى لزعيم  كوريا الشمالية، لكن هناك القليل جداً من المعلومات المعروفة عنه، لاسيما أن تاريخه السياسي والعسكري ارتبط بالاستخبارات.

يبلغ تشول من العمر 72 عاماً، وهو شخصية مثيرة للجدل خارج  كوريا الشمالية، وقد برز في الواجهة الدبلوماسية في عام 2016 عند توليه منصب المسؤول عن العلاقات مع كوريا الجنوبية.

قبلها كان تشول جنرالاً في الجيش الكوري الشمالي برتبة “أربع نجوم” ورئيسا للمخابرات العسكرية، من فبراير/شباط 2009 إلى يناير/كانون الثاني 2016 حيث شغل منصب “مدير مكتب الاستطلاع العام”، وهو جهاز الاستخبارات الرئيسي في البلاد.

ويُعتقد أن تشول كان وراء سلسلة من “الاستفزازات” الكورية الشمالية تجاه الغرب، بما في ذلك هجومان في عام 2010 قُتل فيهما 50 كورياً جنوبياً وهجوم إلكتروني على شركة “سوني بيكتشرز” عام 2014.

وقد فرضت عليه كل من سيول وواشنطن عقوبات في السنوات الأخيرة، في ظل التصعيد الغربي بمواجهة تهديدات كوريا الشمالية النووية.

ومؤخراً، برز كيم جونغ تشول في المجال الدبلوماسي بشكل واضح عقب التقارب الذي حدث بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية والولايات المتحدة.

وكان تشول من بين مجموعة صغيرة من المسؤولين الكوريين الشماليين الذين رافقوا كيم جونغ أون في جميع القمم الأربع التي عقدها مع الزعماء الأجانب في الأشهر الأخيرة، حيث شارك مرتين مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، ومرتين مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.

كما زار كوريا الجنوبية في فبراير/شباط الماضي لحضور الحفل الختامي لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

التدرج العسكري

وبالعودة لبداياته العسكرية، خدم تشول في عام 1962 في “الفرقة 15” وهي شرطة مدنية مناط بها حراسة المنطقة الكورية المنزوعة السلاح بين البلدين.

وفي عام 1968 تم تعيينه ضابط اتصال مع قيادة الأمم المتحدة في لجنة الهدنة العسكرية في كوريا. وفي عام 1976 أصبح قائداً لقيادة الحرس الأعلى.

في عام 1990 تمت ترقيته إلى رتبة “لواء” وأصبح نائب مدير وزارة القوات المسلحة الشعبية ومدير مكتب الاستطلاع (المخابرات).

وفي عام 1998 تم انتخابه نائباً في الجمعية الشعبية العاشرة للحزب الحاكم، ومرة أخرى في عام 2003 في الجمعية الحادية عشرة.

وفي عام 2009 تم تعيينه رئيساً لمكتب الاستطلاع العام ونائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري، كما انتخب نائباً في مجلس الشعب الأعلى.

في عام 2010 تمت ترقيته إلى رتبة “عقيد ركن” وانتخب في اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري واللجنة المركزية السادسة لحزب العمال الكوري.
في عام 2012 تمت ترقيته إلى رتبة “فريق أول”. وفي عام 2014 تم انتخابه نائبا في الجمعية الشعبية العليا.

وفي مايو/أيار 2016 تم انتخابه في اللجنة المركزية السابعة لحزب العمال الكوري، كما تم انتخابه عضواً في المكتب السياسي لحزب العمال الكوري واللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري ونائب رئيس حزب العمال الكوري. كما تم تعيينه مديراً لوزارة “الجبهة المتحدة”، وتم انتخابه لرئاسة مجلس الشعب الأعلى.

وكان وجوده مثيراً للجدل، حيث يرجّح مسؤوليته عن تنظيم هجوم على سفينة بحرية كورية جنوبية في 2010 قتل فيه 46 بحاراً.

إقرأ ايضا: البيت الأبيض يؤكد استعداده لعقد قمة ترامب وكيم بموعدها