أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
 
جزء من النظام الإيراني لديه سياسة متعمدة لتصدير الفوضى في المنطقة. أفضل مثال لهذا الجزء هو الحرس الثوري الإيراني. يمكن رؤية بصماته في جميع أنحاء المنطقة، من حمام الدم في سوريا إلى إطلاق صواريخ الحوثي من اليمن. في جذور هذه المغامرة الخطيرة هو نظام ولاية الفقيه. النظام الذي يعارضه العديد من الشيعة في المنطقة، والذي  لربما يستعد للقيام بمحاولة أخرى للتسلل إلى العراق.

إليكم تحليلنا:

18 أبريل هو يوم الجيش في إيران. ويضم احتفالات كبرى بما في ذلك موكب عسكري كبير في طهران. هذا العرض يشمل شعارات قاسية ضد الغرب دائماً. ومع ذلك، هذا العام، ظهر شعار مختلف. ” الموت لأولئك الذين يعارضون ولاية الفقيه “. مقال في صحيفة طهران تايمز أظهر الشعار على شاحنة تحمل صاروخاً. إذا كان هذا بمثابة تهديد لأولئك الذين هم ضد ولاية الفقيه، فهم مجموعة كبيرة.

أولاً، هذا يشمل الشيعة العراقيين الذين يرفضون النظام السياسي لولاية الفقيه. هل هذا يعني أن إيران تستعد لاستخدام القوة لمحاولة السيطرة على الأحواز الشيعية العراقية وسياسات بغداد؟

يتذكر العراقيون أنه منذ زمن قريب حاول رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الايراني محمود هاشمي شهرودي، حاول زيادة نفوذه في العراق على أمل أن يأخذ مكان علي السيستاني، ولكن محاولة شهرودي كانت غير ناجحة في نهاية المطاف.

إستخدام إيران لشعار “الموت لأولئك الذين يعارضون ولاية الفقيه” يمثل فرصة لرؤية نوايا طهران الحقيقية تجاه العراق.
هذا الشعار والطريقة التي ظهر بها على شاحنة تحمل صاروخاً قد يفتح أعين العراقيين. بينما تحاول إيران زيادة نفوذها على العراق، سيهتم العراقيون بما يعنيه ذلك بالنسبة لوحدة العراق.
عندما يتعلق الأمر بالكلام، تقول إيران إنها تريد أن تكون جارة جيدة. ولكن عندما يتعلق الأمر بالأفعال، يرى كل العراقيين محاولات للتدخل أكثر وفرض للنظام السياسي الإيراني على العراق. الهدف النهائي هو بالطبع فرض السيادة الإيرانية على العراق.

العائق الأكبر أمام إيران في هذا الصدد هو المشاعر القومية العميقة والمتجذرة للعراقيين. يرفض الشيعة العراقيون محاولات إيران لتوسيع نفوذها في النجف وبغداد. التمويل الايراني غير مرحب به في العراق. إن الشخصيات المدعومة إيرانيا عادةً ما تكون محتقرة ومرفوضة من قبل المجتمع العراقي.

لذا، على الأرجح فإن التهديدات المكتوبة على شاحنات الصواريخ لن تخيف العراقيين الذين لا يريدون للنفوذ الإيراني أن ينمو في العراق. بالنسبة لإيران، إذا حاولت فرض نظامها على العراق، فإن التحدي الحقيقي يكمن في أن ولاية الفقيه غير مقبولة حتى في داخل إيران، وهذا أقل ما يمكن قوله. إن ولاية الفقيه هي أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل إيران متخلفة، وليست جارة جيدة أو حتى عضواً قابلاً للحياة في المجتمع الدولي.

 

عراقيون يرفضون التدخل الإيراني في شؤون بلادهم الدينية

 

اقرأ أيضا:
بريطانيا تحقق في اعتقال أستاذ جامعي يحمل جنسيتها في إيران

ماكرون: إيران لا يجب أن تملك أي سلاح نووي أبدا