أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (روميو موسى)

خلال اسبوع زمني واحد، تحدث زعماء مثلث الإرهاب، لعناصرهم من خلال كلمات صوتية جديدة، يدعو كل واحد منهم فرقته إلى التمسك به والعودة إلى العمل الإرهابي مرة أخرى، والتماسك من أجل بناء تنظيمه في ظل الخسائر التي شهدتها التنظيمات الإرهابية الـ3 خلال الفترة الماضية.

إقرا ايضا: لهذه الاسباب نجم القاعدة الى أفول

البداية كانت مع أبو محمد الجولاني القائد العام لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، ليتحدث عن عدة أكاذيب بقوله: إن “تحرير الشام هي الشوكة التي تحاول الدول إزالتها، لكن الأمر يصطدم بالرأي العام في الشمال”.

الجولاني يستجدي الدعم الشعبي والعسكري في سوريا

وعن الخسائر الكبرى التي تلقاها التنظيم الإرهابي، وسقوطه، حاول الاستقواء بعدة فصائل “نمد أيدينا لبقية الفصائل العسكرية والفعاليات في إدلب”، معتبرًا أن “المصير واحد ويجب أن تقف كافة الأطراف في صف واحد”.

بعدها بساعات قليلة، خرج زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، بعد صمت دام نحو عام، داعيا أنصاره إلى عدم الاستسلام، بعد الهزائم التي تلقاها التنظيم في كل من العراق وسوريا.

البغدادي يدعو مسلحي داعش إلى الاستمرار في القتال

وبعد كلمة “البغدادي” بساعات قليلة، خرجت مؤسسة السحاب الناطقة باسم تنظيم القاعدة الإرهابي، بكلمة صوتية، لزعيمها أيمن الظواهري، ليبعث برسالة مصورة جديدة، حث فيها اتباعه للجهاد ضد الصليبيين المتوحشين.

كلمة الظواهري بعد خطاب البغدادي لا تمت بصلة الى وقائع آنية

ميدانيا تزامنت عودة زعماء الارهاب الثلاثة، مع تبني تنظيم داعش دون دليل، هجوما وقع مؤخرا في ضاحية قرب باريس، ليتبين لاحقا أن المهاجم قتل أمه وأخته.

وتشير هذه المعطيات إلى أن هذه التنظيمات الارهابية تسارع إلى إعلان مسؤوليتها عن هجمات لم تخطط لها، وذلك في إطار الحرب الدعائية وفي محاولة لتأكيد قدرتها على شن اعتداءات في وقت يعتبر مراقبون أن هذه التنظيمات المتشددة دخلت في مراحلها الأخيرة.

إقرأ أيضا: ماهية التواطؤ بين القاعدة وإيران

هي أشبه بنمر من ورق، وأكبر دليل على ذلك، هو الدعوات للتحالف بوقت الضعف بعد التنافس سابقا، ومن المتوقع أيضا خلال الفترة المقبلة، ظهور أشخاص يدّعون الانضمام إلى هذه التنظيمات، للتعويض عن قتل ابرز القياديين في هذه التظيمات الارهابية، كل ذلك للسيطرة على الكيانات الداخلية المهترئة، للزعم أنهم مازالوا متواجدين رغم الهزائم.

للمزيد:

القاعدة / داعش.. “إرث” سيئ السمعة

لهذه الأسباب القاعدة ستتفكك لا محالة