أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( وكالات ) 

تتسابق دول العالم فى امتلاك الأسلحة النووية، حيث تعتقد هذه الدول أن امتلاكها للسلاح النووى سيجعلها أكثر آمنا وسيمكنها من الدفاع عن نفسها وعدم وقوعها فريسة للدول الأخرى.

لا تمتلك دول العالم أجمع للأسلحة النووية ولكن هنالك 9 دول فقط يمتلكون هذه الأسلحة، وعلى رأس هذه القائمة هى روسيا التى تتفوق على الولايات المتحدة الأمريكية بـ300 رأس نووي.

1.روسيا (7500 رأسا نوويا)
أجريت أولى التجارب النووية فى الاتحاد السوفييتي بتاريخ 29 أغسطس عام 1949 فى ميدان سميبالاتنسك للتجارب (كازاخستان حاليا).

أما آخر تجربة فكانت فى 24 أكتوبر عام 1990 في ميدان الرمى بجزيرة نوفايا زيمليا (الأرض الجديدة)، حيث استمر برنامج التجارب النووية السوفييتي 41 سنة وشهرا واحدا و26 يوما، وقد أجري خلال هذه الفترة 715 تفجيرا نوويا للأغراض السلمية والعسكرية على حد سواء.

ففى الساعة السابعة صباحا يوم 29 أغسطس عام 1949 وقع في السهب الكازاخستانى انفجار شديد لأول قنبلة نووية سوفييتية نجمت عنه موجة لهب هائلة حرقت كل شىء فى طريقها وبعثرت دبابات وطائرات وجسور خرسانية وأبنية سكنية وضعت على سبيل التجربة فى منطقة الانفجار.

ولعبت التجربة الناجحة دورا سياسيا هاما فى الاتحاد السوفييتي، إذ أن قيادة البلاد كانت تخشى أن تقدم الولايات المتحدة على استخدام السلاح النووي ضد الاتحاد السوفييتي، علما أنها كانت قد أجرت تجربة كهذه فى 16 أغسطس عام 1945 وقبل ذلك اسقطت قنبلتين ذريتين على مدينتى هيروشيما وناكازاكى اليابانيتين فى 6 و8 أغسطس عام 1945.

الجدير بالذكر أن اختبار وتصنيع الأسلحة النووية جرى فى الاتحاد السوفييتي بكامل الكتمان والسرية. وكانت الاعمال فى هذا المجال قد بدأت عام 1943 حين كانت البلاد تخوض الحرب القاسية. وترأس العمل على تصميم القنبلة الذرية ايجور كورتشاتوف بصفته أكبر العلماء فى مجال الفيزياء فى ذلك الوقت.

2.أمريكا (7300 رأسا نوويا)
فُجرت أول قنبلة نووية للاختبار فى 16 يوليو 1945 فى منطقة تدعى صحراء ألاموجوردو  الواقعة في ولاية نيو مكسيكو فى الولايات المتحدة الأمريكية، وسميت القنبلة باسم القنبلة (أ) وكان هذا الاختبار بمثابة ثورة فى عالم المواد المتفجرة والأسلحة المدمرة، وبهذه العملية فإن شكلاً دائرياً صغيراً بحجم كف اليد يمكن أن يسبب انفجاراً تصل قوته إلى قوة انفجار تحدثه مئات الآلاف من الأطنان من مادة الـ"تى إن تى".

استعملت أمريكا القنبلة الذرية مرتين في تاريخ الحروب؛ وكانتا كلتاهما أثناء الحرب العالمية الثانية عندما قامت الولايات المتحدة بإسقاط قنبلة ذرية على مدينتي هيروشيما وناكازاكي في اليابان في أواخر أيام الحرب، أوقعت الهجمة النووية على اليابان أكثر من 120 ألف شخص معظمهم من المدنيين وذلك في نفس اللحظة، كما أدت إلى مقتل ما يزيد عن ضعفي هذا الرقم في السنوات اللاحقة نتيجة التسمم الإشعاعي أو ما يعرف بمتلازمة الإشعاع الحادة، انتقدت الكثير من الدول الهجوم النووي على هيروشيما وناكازاكي إلا أن الولايات المتحدة زعمت أنها أفضل طريقة لتجنب أعداد أكبر من القتلى إن استمرت الحرب العالمية الثانية فترة أطول.

3.فرنسا (300 رأسا نوويا)
امتلكت فرنسا أيضًا أبحاثها المكثّفة قبل الحرب العالمية الثانية اعتمادًا على أعمال فردريك جوليو-كورى، لكنها لم تستمر بعد الحرب نظرًا لعدم استقرار الأوضاع في عهد الجمهورية الفرنسية الرابعة، ونقص مصادر التمويل المادي.

ومع ذلك، بدأت فرنسا برنامجها المدني للأبحاث النووية، الذي أنتجت فيه البلوتونيوم كمنتج ثانوي. وفى سنة 1956، شكّلت فرنسا لجنة سرية للتطبيقات العسكرية للطاقة الذرية. وبعد عودة شارل ديغول لرئاسة فرنسا مجددًا سنة 1958، اتخذت فرنسا قرارها النهائي بصنع القنبلة، وأجرت اختبارها الناجح سنة 1960 في جنوب الجزائر.

4.الصين (250 رأسا نوويا)
أما بالنسبة للسلاح النووى الصنيى، جاء فى سنة 1951، عندما وقعت الصين والاتحاد السوفييتي اتفاقية تجعل الصين تورّد خام اليورانيوم للاتحاد السوفييتي مقابل مساعدة الأخير لها فى صنع الأسلحة النووية.

وفى سنة 1953 أسست الصين برنامجها البحثى، ودعمها الاتحاد السوفييتي بالأجهزة اللازمة إلى أن ساءت العلاقات بين البلدين، وفى 16 أكتوبر 1964 أجرت الصين اختبارًا نوويًا في بحيرة لوب نور، ثم أتبعوه باختبار صاروخ نووي في 25 أكتوبر 1966، واختبار قنبلة هيدروجينية فى 14 يونيو 1967. كما نجحوا في صناعة الرؤوس النووية سنة 1968، ثم الرؤوس الهيدروجينية سنة 1974.

5. بريطانيا (215 رأسا نوويا)
كان البرنامج النووي البريطاني جزءًا من مشروع مانهاتن وفق اتفاقية كيبيك سنة 1943، ولكن بعد موافقة الكونغرس الأمريكي على قانون ماكماهون سنة 1946، انفصل البرنامج النووى البريطانى، وتوقف تبادل المعلومات النووية بين البلدين.

رأت الحكومة البريطانية الجديدة بقيادة كليمنت أتلى أن وجود القنبلة البريطانية ضرورى، وفى 26 فبراير 1952، أعلن رئيس الوزراء ونستون تشرشل امتلاك بريطانيا للقنبلة الذرية، وأجرت بريطانيا تجربتها النووية الناجحة فى 3 أكتوبر 1952.

وفى البداية، صممت القنبلة البريطانية لتُسقط من قاذفة قنابل، وتم تجربة ذلك بإسقاطها من طائرة فيكرز فالينت على منطقة مارالينجا فى جنوب أستراليا فى 11 أكتوبر 1956.

6.باكستان (100 – 120 رأسا نوويا)
بعد الصدام بين الهند وباكستان فى حرب تحرير بنجلاديش كنتيجة للحرب الباكستانية الهندية سنة 1971، أطلق رئيس الوزراء الباكستانى ذو الفقار علي بوتو برنامج الأسلحة النووية.

وفى سنة 1998، فاجأت باكستان العالم بإجرائها تجربتها النووية بعد تجربة شاكتي الهندية بأيام، مما أثار مخاوف من إمكانية استخدام البلدين للأسلحة النووية ضد بعضهما البعض.

7.الهند
بدأت الهند برنامجها مبكرًا لإنتاج أسلحة نووية، لكنه تسارع بعد الحرب الصينية-الهندية. أجرت الهند تجربتها النووية الأولى سنة 1974 م تحت اسم «بوذا المبتسم»، الذى وصفته بأنه انفجار نووي سلمي، حيث بدأت الهند برنامجها النووي منذ خمسينيات القرن الماضي، وأجرت أول تفجير نووي عام 1974، وقامت بخمس تجارب نووية عام 1998.

8. إيران 

يُوضح تقرير الوكالة تفاصيل المزاعم بأن إيران  أجرت دراسات تتعلق بتصميم الأسلحة النووية  بما في ذلك وضع المفجر، ووضع نقط متعددة من المواد شديدة الانفجار، والتجارب التي تنطوي على إمكانية حمل صواريخ نووية على مركبات ناقلة. وقد ذكر عدد من الخبراء النوويين الغربيين بأنه كان هناك القليل جداً من الجديد في التقرير، أنه المعني في المقام الأول الأنشطة الإيرانية قبل عام 2003، وأن وسائل الإعلام أعطت تقارير مبالغ فيها.إيران رفضت تفاصيل التقرير واتهمت الوكالة الموالية للغرب بالتحيز. وهددت بخفض تعاونها مع الوكالة الدولية.

 

9.كوريا الشمالية
أعلنت كوريا الشمالية امتلاكها عدد من الأسلحة النووية، وهو ما ظل مثار شك إلى أن اجرت تجربتها النووية في 9 أكتوبر 2006، وأتبعتها بتجربتين سنوات 2009 و 2013 و 2016.

اقرأ أيضاً : 

يد كيم جونغ أون على زناد السلاح النووي

ماتيس يحذر كوريا الشمالية من تحركات ستؤدي لسقوط نظامها

ترامب: الترسانة النووية الأميركية أقوى من أي وقت مضى

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎