أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

تدخل إيران القوي في الشؤون الداخلية لدول اخرى لم يعد خافياً على أحد، وذلك عبر دعمها لمجموعات ارهابية عدة.
هذا الامر تظهر تجلياته خصوصا بعدم اقامة ايران لعلاقات جيدة مع الدول المجاورة لها، رغم المطالبات الدولية لها باحترام علاقات حسن الجوار.
آخر مثال على هذا التدخل هو لعب ايران لدور سلبي جدا في افغانستان عبر تمويل عدد من المجموعات الارهابية وعلى رأسها القاعدة.
حيث اعتقلت السلطات الافغانية مؤخرا إيرانيين اثنين في ولاية هرات الحدودية مع ايران  واعترفا بعلاقتهما بجماعة طالبان.
مسؤولون كبار في افغانستان قالوا لأخبار الآن ان لإيران دور كبير في التدخل بالشأن الافغاني الداخلي، وهي مصدر العتاد والأسلحة التي تملكها طالبان.

إقرأ أيضا: كاتب أفغاني: ايران تثير الخلافات الطائفية وهي تهديد كبير لاستقرار أفغانستان

رئيس قسم مكافحة الإرهاب في أفغانستان "فضل الرحمن خادم" أكد في حديث لأخبار الآن إعتقال شخصين من إيران، وأنهما على صلة بالمجموعات الإرهابية.
قائلا: "بعد الاشتباه بهما وإلقاء القبض عليهما، تبيّن لنا أنهما إيرانيين، من مدينة مشهد وهما مجيد بن حسين ورمضان بن حسين. وقد اعتقلنا في عملية منفصلة شخصا إيرانيا آخر يُدعى وحيد بن قربان الذي كان يتردد على مديريـة قادس بولاية هرات. وهي منطقة غير آمنة تماما، وحتى المواطنيين الأفغان يخافون الذهاب إلى هذه المنطقة. هذا يؤكد انخراط هؤلاء ضمن مجموعات تعمل على إثارة الفوضى وزعزعة الامن في البلاد، وأن هناك صلة بين حلقات أجنبية وأخرى داخلية تعمل ضد مصالح الأمن الوطني الأفغاني. ولحسن الحظ أن الشعب في هرات يتضامن مع الحكومة تماما ويتعاون معنا في التصدي لأي أعمال تخريبية ".

 

إقرأ الخبر كاملا: القبض على إيرانيين في هرات الأفغانية يعملون مع طالبان

أما البرلماني عبدلله قرلق من أفغانستان فأكد لأخبارالآن أن الشعب الأفغاني يعاني منذ سنوات طويلة حربا داخلية سببتها عوامل عديدة أهمها التدخل الأجنبي. واشار الى ان إيران لها دور كبير في هذا التدخل، لأنها متورطة في دعم طالبان، كما ان ايران هي مصدر العتاد والاسلحة التي تملكها طالبان، مؤكدا العثور على شواهد في ولاية هرات الأفغانية تدل بشكل قاطع على دعم طهران لطالبان.

بدوره المدير الأمني لبرلمان أفغانستان "هاشم ألكوزاي" قال  لأخبار الآن: "الحرب الأفغانية أكبر بكثير من الحجم الأفغاني، وهي حرب بالوكالة وتخوضها دول أخرى من أجل مصلحتها".
لافتا الى ان مجموعة الملا محمد رسول المنفصلة من طالبان قبضت في ولاية هرات الأفغانية على كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية التي كانت تذهب إلى جماعة طالبان، وأسلحة أخرى كثيرة بيد عناصر طالبان هي أسلحة صنعت في إيران، مما يدل على دعم عسكري إيراني لطالبان.

كما قال البرلماني الأفغاني "يوسف صابر" لأخبار الآن ان إيران تستغل الحرب الأفغانية، وان أفغانستان تواجه تحديا أجنبيا صريحا، يجب التصدي له بطريقة دبلوماسية مناسبة، وإذا تطلب الأمر أكثر من ذلك، فعلى الحكومة أن تتخذ موقفا صارما وأن لا تترك المصالح العليا الوطنية عرضة لأي تدخل أجنبي. كما دعا بلاده والدول المجاورة لمواجهة تهديد الإرهاب.

 

إقرأ الخبر كاملا: إيران هي مصدر العتاد والأسلحة التي تملكها طالبان

إلى ذلك حذر المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية دولت وزيري من من مغبة دعم طالبان المناهضة للحكومة الشرعية في افغانستان، وطالب ايران بحسن الجوار وعدم التدخل في الشان الافغاني، طالما أن الارهاب والارهابيين سيشكلون خطرا على الجميع ولن تقف الحكومة الافغانية مكتوفة الايدي في حال ثبوت تورط ايران بدعم الجماعات المسلحة.
كما طالب كل الدول المعنية بأن تقف إلى جانب الحكومة الشرعية الأفغانية لدحر الإرهابيين.

 

 

إقرأ الخبر كاملا: مسؤول أفغاني: الإرهابيون يشكلون تهديداً للأمن الإيراني ولبقية الدول أيضاً

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات