أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

في الوقت الذي تتصدر بوكو حرام عناوين الصحف كأخطر جماعة إرهابية ذات هجمات مدمرة، نمت الشباب الصومالية الإرهابية بمنطقة القرن الإفريقي لتصبح أكثر الجماعات الإرهابية فتكًا في القارة في ظل الغياب الإعلامي والدولي عن مدى خطورتها.

اقرأ:

“تليجرام” المنصة الأكثر أمناً لدى الجماعات المتشددة
قال موقع كوارتز أفريكا: في العام الماضي قتلت جماعة الشباب عددًا أكثر من أي جماعة إرهابية أخرى بالقارة، بما في ذلك جماعة بوكو حرام القاتلة، وتظهر البيانات التي جمعها موقع كوراتز وتم تحليلها من قِبَل مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية أن هجمات الشباب أسفرت عن وفاة أكثر من 4 آلاف شخص في عام 2016.
وتابع الموقع أن هجمات الجماعة الإرهابية الصومالية أصبحت مميتة، وهي تهاجم بلا هوادة كلًّا من المواقع المدنية والعسكرية وفي محاولة لإسقاط الحكومة الصومالية ، وشنت  الشباب هجمات مميتة ـ على وجه التحديد  على العاصمة مقديشو، استهدفت القصر الرئاسي والبرلمان ومكاتب المحكمة العليا، وبينما تنتعش البلاد من حرب استمرت عقدين، شنت الجماعة العديد من الهجمات على الفنادق والحدائق والمطاعم على شاطئ البحر في بلد يعاني من ندوب حربها الأهلية.
وأضاف الموقع، كما هاجمت الجماعة المتشددة القواعد العسكرية للاتحاد الإفريقي عندما قررت التوسع في الهجمات خارج حدود الصومال، وقتلت 100 جندي كيني بالقرب من الحدود الصومالية الكينية، كما شنت حركة الشباب أيضا سلسلة من الهجمات الوحشية في كينيا المجاورة، وأنشأت شبكة تجنيد حول مدينة مومباسا الساحلية التي تضم عددًا كبيرًا من المسلمين.
ويرتبط ارتفاع جماعة الشباب ارتباطًا مباشرًا بسقوط بوكو حرام، وذلك في الوقت الذي سجل الجيش النيجيري مكاسب في حربه ضد بوكو حرام تحت قيادة الرئيس النيجيري محمد بخاري خلال الشهور الـ18 الماضية، واستعاد الجيش مساحات واسعة من الأراضي، وأنقذ المختطفين ودفع الطائفة من معاقلها، وأفاد الموقع بلجوء بوكو حرام إلى التفجيرات الانتحارية المتفرقة بدلًا من أسلوبها المفضل السابق للهجوم بالغارات وتدمير القرى.
وقال الموقع: لم تعد بوكو حرام أكبر تهديد للأمن في شرق إفريقيا بل أصبح لها منافس قوي يستحق من المجتمع الدولي مكافحته وعدم الاستهانة به، وفي أماكن أخرى أدى التنافس بين جماعات مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب  وتنظيم داعش إلى هجمات عبر غرب وشمال إفريقيا، وفي مارس 2016، وأسفر هجوم بارز قام به تنظيم القاعدة في بلاد المغرب في منتجع ساحل العاج عن مقتل 22 شخصًا وجرح أكثر من 30 آخرين، كما أدى الهجوم الذي شنته القاعدة في 2015 على فندق باماكو في نوفمبر إلى مقتل 21 شخصًا وإجمالًا، كان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب وتنظيم داعش مسؤولان عن أكثر من  7 آلاف حالة وفاة منذ عام 2010، إلَّا أن هذه الرقم يتضاءل بالمقارنة مع عدد وفيات بوكو حرام.
 وكانت بوكو حرام  المجموعة الأكثر فتكًا في القارة في العام الماضي، فقد شكلت نحو نصف مجموع الوفيات من قِبَل الجماعات الإرهابية بإفريقيا منذ عام 2010، ومع ظهور جماعات إرهابية محلية في جميع أنحاء القارة، عانت الحكومات من حماية مواطنيها، وقد أبرزت الهجمات المدمرة خطورة جماعات أخرى غير بوكو حرام  كالشباب الصومالي، خاصة عندما فجرت مركز ويست غيت بنيروبي وجامعة جاريسا، التي عجز  الأمن عن حمايتها والقضاء على التهديدات، والاستجابة لها على نحو فعال وفي غرب ووسط إفريقيا، وتعاونت بنين والكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا على كبح جماح بوكو حرام، وتكوين فرقة عمل مشتركة تجمع الموارد العسكرية والمالية.

اقرأ ايضا:

إنتهاكات المتشددين تدمر حياة الأفغانيين

من هي جماعة بوكو حرام المتشددة؟