أخبار الآن | باريس – فرنسا (وكالات)

باشر الناخبون الفرنسيون في أقاليم ما وراء البحار والمقيمون بالخارج الإدلاء بأصواتهم في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين مرشحين هما إيمانويل ماكرون ومارين لوبان.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند منتصف اليوم في سان بيير وميكلون، تبعتها غويانا عند الواحدة ظهرا والأنتيل عند الثانية ظهرا، في حين يبدأ التصويت في بولونيزيا عند الثامنة مساء السبت.

وتضم الأراضي الفرنسية فيما يعرف بما وراء البحار مناطق سان بيير وميكلون وغويانا والأنتيل وبولينيزيا ومايوت ولا ريونيون ويبلغ عدد الناخبين في تلك المناطق نحو مليون ناخب.

ويتم دائما فتح مراكز الاقتراع في هذه الأقاليم يوما قبل التصويت في فرنسا نظرا لفارق التوقيت.

ومن المنتظر أن تفتح مكاتب الاقتراع داخل الأراضي الفرنسية في تمام الثامنة من صباح الأحد أمام نحو 46 مليون ناخب لاختيار رئيس جديد للبلاد.

يذكر أن هذه الانتخابات تجرى وسط حالة طوارئ لمواجهة التحديات الأمنية التي تمر بها البلاد والتي كان آخرها الهجوم الذي أودى بحياة رجل شرطة بجادة الشانزليزيه 20 أبريل/ نيسان الماضي.

وقد عزز مرشح الوسط في الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون صدارته لاستطلاعات الرأي متقدما على منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان أمس في آخر أيام الحملة الانتخابية العاصفة التي قلبت المشهد السياسي في البلاد رأسا على عقب، أكد ماكرون أن رأيه استقر على رئيس وزرائه المقبل في حالة فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات.

ويرى مراقبون أن هذه الانتخابات الأهم في فرنسا منذ عقود، إذ تجري بين معسكرين يختلفان تماما في النظرة إلى أوروبا ودور فرنسا في العالم.

وأعلنت لوبان في برنامجها الانتخابي أنها ستغلق الحدود وتتخلى عن العملة الأوروبية الموحدة في حين يرغب ماكرون، المرشح المستقل الذي لم ينتخب لمنصب عام حتى الآن، في تعاون أوثق مع أوروبا واقتصاد مفتوح.

وذكر ماكرون، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيتغلب على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات اليوم في حديث لإذاعة (آر.تي.إل) أن رأيه استقر على اسم رئيس وزرائه.
ولدى سؤاله عما إذا كان قد أبلغ مرشحه باختياره أجاب ماكرون : كلا، ما زال في ذهني.. دون أن يعطي أي دلالة تشير إلى اسم المرشح أو المرشحة.

وأضاف : إذا انتخبت سأعمل على الانتهاء من تشكيل الحكومة في الأسبوع المقبل لكن سيعلن عنها بعد تسليم السلطات.. في إشارة إلى تسليم الرئيس الحالي فرانسوا هولاند السلطة إلى خلفه في خطوة متوقعة في عطلة الأسبوع التي تلي الانتخابات.

وفشل مرشحا الحزبين الرئيسين في الحصول على ما يكفي من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات في 23 أبريل.

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة (إيلاب) لمصلح تلفزيون (بي.إف.إم) وصحيفة (لوكسبرس) أن ماكرون سيحصل على 62% من الأصوات في الجولة الثانية مقابل 38% للوبان بزيادة ثلاث نقاط لمصلحته مقارنة بنسبة الأصوات التي توقعها الاستطلاع السابق الذي أجرته إيلاب.

وهذه النتائج هي الأفضل التي يحققها ماكرون في استطلاع تجريه مؤسسة كبرى منذ خروج المرشحين التسعة الآخرين في الجولة الأولى.

وأجري الاستطلاع بعد مناظرة تلفزيونية ساخنة بين المرشحين الأربعاء والتي عد متابعوها الفرنسيون ماكرون هو الفائز فيها وفق استطلاعين للرأي.

ورجح أداء ماكرون القوي في المناظرة واستطلاع رأي ثان هذا الأسبوع أن تحصد حركته السياسية (إلى الأمام) العدد الأكبر من مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية في يونيو، كما رفع معنويات المستثمرين الذين ساورهم القلق حيال توترات قد يحدثها فوز لوبان.

غير أن لوبان المناهضة للهجرة والاتحاد الأوروبي لم تستسلم بعد، إذ قالت لإذاعة (أر.تي.إل) : هدفي هو الفوز بهذه الانتخابات الرئاسية.

إقرأ أيضاً: 

فرنسا تنتخب رئيسها الجديد واستطلاعات الرأي ترجح الكفة لماكرون

ربع الناخبيين الفرنسيين بصدد الإمتناع عن التصويت بجولة الإعادة