أخبار الآن | يانجون (رويترز)

انتقدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خطة حكومة ميانمار لإعادة توطين أبناء أقلية الروهينغا المسلمة الذين نزحوا بسبب أعمال العنف الأخيرة في قرى تشبه المخيمات قائلة إن هذا يهدد بتأجيج التوتر.

وذكرت المفوضية أن الخطة، التي أكدها مسؤول حكومي محلي كبير، أثارت مخاوف السكان من أن ينتهي بهم المطاف في مخيمات للنازحين.

وشنت جماعات متمردة من الروهينغا هجمات على مواقع لحرس الحدود في شمال غرب ميانمار في أكتوبر تشرين الأول العام الماضي مما سبب أسوأ أزمة تواجهها الزعيمة الوطنية أونج سان سو كي في عامها الأول بالسلطة، وتتهم قوات الأمن بارتكاب القتل الجماعي والاغتصاب الجماعي خلال عملية مكافحة التمرد التي أعقبت الهجمات.

إقرأ: حملة أمنية تستهدف أطفال الروهينغا في ميانمار

وفر نحو 75 ألفا من الروهينغا عبر الحدود إلى بنجلادش هربا من أعمال العنف التي أحرق خلالها 1500 منزل على الأقل في عدة قرى بينما اختبأ آلاف غيرهم في الغابات والحقول.

وأشار سكان تحدثوا إلى رويترز ووثيقة مفوضية شؤون اللاجئين إلى أن بعض من فروا عادوا وأقاموا مساكن مؤقتة لكن السلطات منعتهم من إعادة بناء منازلهم بدعوى وجود "محاذير أمنية".

ولجأت السلطات إلى وضع خطة لإعادة توطين نحو 1152 أسرة من 13 قرية صغيرة في "قرى نموذجية" أكبر حجما تكون إدارتها أسهل.

وفي مذكرة وقعت في ثلاثة صفحات مؤرخة في 25 أبريل نيسان ووزعت على منظمات إنسانية يوم الأربعاء حذرت مفوضية شؤون اللاجئين من أن الخطة يمكن أن "تسبب المزيد من التوتر" في قرى قاست من العنف في الآونة الأخيرة.

وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ميانمار أندرو دوسيك ردا على طلب للتعليق على الوثيقة من رويترز "بناء على المعلومات المتاحة عن القرى النموذجية والمخاوف التي أبلغنا بها القرويون المتأثرون أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أهمية السماح للمجموعات النازحة بالعودة إلى مناطقها الأصلية والوصول إلى مصادر رزقها الأصلية."

ويعيش أكثر من مليون من الروهينغا في ظروف تشبه الفصل العنصري في ولاية راخين في ميانمار حيث يعتبر كثيرون من الأغلبية البوذية أنهم متطفلون.

وقال دوسيك إن في حين المفوضية تفهم أن الخطة لا تزال مسودة وربما لم تصبح في صيغتها النهائية بعد فإن أمين عام ولاية راخين تيم موانج سوي قال إن الإدارة المحلية بدأت تطبيقها بالفعل، وأن الخطة في مصلحة السكان لأن "القرى النموذجية" ستكون أقرب للخدمات الحكومية، وأضاف أن قرى الروهينغا في الريف بشمال ولاية راخين "عشوائية" في الوقت الحالي.

وأضاف "إذا لم تكن هذه القرى ممنهجة فإنها لن تتطور وسيكون من الصعب بناء المستشفيات والمدارس ومراكز الشرطة، كما نواجه صعوبات في العناية بالأمن في المنطقة."

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تطالب بإجراء تحقيقات في الإنتهاكات بحق مسلمي الروهينغا

مسلمو مينامار.. الأقليّة الأكثر اضطهادا في العالم