أخبار الآن | مانيلا – الفيلبين – (ا ف ب)                      

قتل مسلحون في جماعة ابو سياف الارهابية في الفيليبين رهينة ألمانيا سبعينيا كان خطف العام الماضي من مركبه في جنوب هذا البلد وفق ما اكدت حكومة مانيلا اليوم.
              
وكان مركز "سايت" الاميركي المتخصص في مراقبة المواقع الجهادية افاد في وقت سابق ان جماعة ابو سياف نشرت تسجيل فيديو لقتل الرهينة الالماني يورغن كانتنر بواسطة سكين.
فيما اكد مسؤولون عسكريون في جنوب الفيليبين انه لم يعثر حتى الان على جثة الالماني. وبعيد نشر الفيديو اكد المسؤول الحكومي الفيليبيني جوسيوس دوريزا مقتل الالماني البالغ من العمر 70 عاما. وقال "بذلنا ما بوسعنا (لانقاذه) لكن بلا جدوى".

وبعد الظهر، اعربت برلين عن اسفها لمقتل مواطنها. وقال شتيفن سايبرت المتحدث باسم الحكومة الالمانية "بعد قلق استمر اسابيع، تاكدنا اليوم بحزن ان رهينة المانيا اغتيل في شكل همجي بايدي ارهابيين يحتجزون رهائن في الفيليبين".
              
من جهته، ندد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت "بشدة بالاغتيال الشائن" للرهينة الالماني. وكانت جماعة ابوسياف المسؤولة عن اسوأ الهجمات الارهابية في تاريخ الفيليبين، طلبت الاحد دفع فدية بقيمة 30 مليون بيسوس (560 الف يورو) لقاء الافراج عن الرهينة.
              
وكان الجيش الفيليبيني اعلن في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 العثور على مركب يورغن كانتنر في جنوب الفيليبين. وعثر على جثة زوجته سابين ميرز في المركب مقتولة بالرصاص.
وكان الزوجان خطفا العام 2008 بيد قراصنة صوماليين في خليج عدن مدة 52 يوما. واجرت فرانس برس العام 2009 مقابلة مع الزوجين وقال كانتنر حينها انه لن يتخلى ابدا عن الابحار.
              
وكانت جماعة ابوسياف التي تتخذ من الجزر النائية جنوب الفيليبين معقلا لها، بايعت تنظيم داعش. وتمكنت من الحصول على ملايين الدولارات من الفديات من خلال خطف اجانب ومسيحيين. ويرى محللون ان هذه المجموعة اقرب الى عصابة اجرامية منها الى حركة عقائدية.
              
وكانت هذه المجموعة قتلت في نيسان/ابريل وحزيران/يونيو كنديين بسبب عدم تسليمها فدية طلبتها بملايين الدولارات. وتشكل الجماعة فرعا متطرفا في جنوب الفيليبين الذي اوقع اكثر من مئة الف قتيل منذ سبعينات القرن الماضي في هذا البلد الواقع جنوب شرق آسيا وذي الغالبية المسيحية الشديدة التدين.
              
وتاسست المجموعة التي تعتبرها واشنطن "ارهابية"، في تسعينات القرن الماضي بتمويل من شبكة القاعدة. وفي عام 2014، خطفت المجموعة زوجين المانيين آخرين من يختهما في جنوب الفيليبين. وافرجت عنهما بعد ستة اشهر مؤكدة انها تلقت 4,6 ملايين يورو فدية.

 

إقرأ أيضاً
خاص | داعش ليبيا: من الإحتلال إلى الإندحار

"داعش حليف الأسد".. رسالة الشعب السوري إلى جنيف والعالم