أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

طلبت المملكة العربية السعودية عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب الاحد المقبل في القاهرة لمناقشة تدخل ايران في المنقطة في الوقت الذي تواصلفيه  ايران محاولاتها زعزعة أمن واستقرار المنطقة والتي كان آخرها هجوم على أنابيب نفط بحرينية من قبل ارهابيين  بينت التحقيقات الأولية أنهم مرتبطين بايران فيما يواصل الحوثيون في اليمن تهديدهم لامن السعودية والخطوط الدولية للنقل البحري.

محاولة زعزة استقرار المنتطقة أصبح ممنهجا تنفذ أجنداته  أذرع  الحرس الثوري التي من ضمنها تنظيمات تعد من أخطر الهيئات الارهابية في العالم العربي مثل جماعة الحوثي في اليمن وحزب الله اللبناني 

التدخل الاخير في البحرين ومهاجمة خطوط أنابيب النفط كان آخر المحاولات الايرانية لزعزعة الاستقرار في المنطقة اذ سبق ذلك أعمال تخريبية أخرى أكدت وزارة الداخلية البحرينية بان الأعمال التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة تتم من خلال اتصالات وتوجيهات مباشرة من إيران.

مملكة البحرين عانت من الأعمال الارهابية على ارضها اذ تم استهداف أكثر من 200 مؤسسة تعليمية ومنشآت حيوية، كمحطات الكهرباء وأبراج الاتصالات والحدائق العامة والبنوك التجارية، وقطع الطرق على الشوارع التجارية. والذي أكدت التحقيقات التي أجريت مع المتورطين بتلك العمليات ضلوع ايران.

ذراع ايران في اليمن كانت هي الأخرى تنفذ عمليات التخريب والتدمير والتي كان آخرها محاولة جماعة الحوثي استهداف خطوط النقل الدولية في البحر الأحمر قبل ان يعلن التحالف العربي احباط الهجوم  في جزيرة البوادي 

ولم يتوقف الحوثي بل عاد وهدد أمن الملاحة الدولية اذ  قال رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، إنهم سيقدمون "على خطوات لم يسبق أن أقدموا عليها فيما مضى، مهددا هذه المرة باستهداف السفن النفطية وذلك على صفحته الرسمية في فيسبوك

تلك الجماعتان لم تكونا الأذرع الايرانية الوحيدة في المنطقة فإلى جانب الميشيات التي تقاتل في سوريا والعراق بتمويل ودعم ايراني فان الحرس الثوري يحاول استنساخ حزب الله في كل المنطقة وهو ما لفت اليه تقرير لمعهد "غلوبال ريسك اينسايتسزالذي أكد ان هذا الاستنساخ مكن لطهران الوصول إلى أهدافها وانه أصبح الطريق من طهران إلى بيروت ليس معبدا لنقل الحرس الثوري وفيلق القدس الأسلحة والإمدادات فحسب، بل الأيديولوجية والنفوذ في عمق الأراضي العربية أيضا.

تكاتف خليجي عربي لمواجهة هذا التمدد أصبحت ملامحه واضحة فمؤخرا أكدت مصر أن امن الخليج خط أحمر وأشار رئس وزراء لبنان المستقيل سعد الحرير وكتلته بالرفض القطعي لتدخلات ايران ووكلائها فيما كان موقع الامارات العربية المتحدة حاسما على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش الذي أكد  بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد تمثله إيران ووكلاؤها. 

 

ومعنا عبر الهاتف من الرياض الخبير العسكري والاستراتيجي حسن الشهري 

 

اقرأ أيضا:
ماكرون: أتوقع فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي

الجبير يطالب الوكالة الدولية بفرض عقوبات على ايران