أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة (صحف)

أوضح تقرير لمنظمة حقوق الانسان، ان الحرس الثوري الإيراني جند اطفالاً مهاجرين أفغان يعيشون في إيران للقتال في سوريا، وبحسب التقرير فإن هؤلاء الأطفال الذين تبدأ أعمارهم من 14 عاماً، يقاتلون ضمن "لواء فاطميون" الى جانب قوات النظام السوري. 

وأضافت المنظمة الإنسانية ان "لواء فاطميون" هي جماعة مسلحة أفغانية حصراً مدعومة من إيران.

إقرأ: إيران تجند أطفالا أفغانا للقتال في سوريا

وقد اعتمد الباحثون لدى هيومن رايتس ووتش على صور شواهد المدافن في مقابر إيرانية حيث دفنت السلطات مقاتلين قتلوا في سوريا. وهناك تعرفوا على ثمانية مدافن لهؤلاء الأطفال الأفغان. وقد توافق هذا البحث مع تقارير إعلامية إيرانية فيها عرضت ست حالات أخرى لجنود أطفال لقوا حتفهم في سوريا.

وفي حالتين من هذه الحالات اكتشف الباحثون ان عمر كل منهما يفوق 18 عاماً كما هو مكتوب على شاهدي القبرين، لكن افراد أسرتي هذين المقاتلين قالوا لوسائل الاعلام إن أطفالهم غيروا أعمارهم للانضمام الى "لواء فاطميون".

وأعطى التقرير مثالين عن هذه الحالات. أحدهما عن عيسى رحيمي، وهو والد الجندي الطفل الافغاني حسن رحيمي.

عيسى رحيمي قال لوكالة الانباء القرآنية الإيرانية في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2016 إنه على شاهد قبر ابنه سجل عام 1995 كتاريخ لولادته، لكن في الحقيقة ولد عام 1999. لقد كذب الفتى بشأن عمره كي يسمحوا له بالانضمام بسهولة الى "لواء فاطميون" ولم يطلبوا منه شهادة ميلاد.

ويقول مقاتلون أفغان إنهم رأوا اطفالاً في معسكرات لدريب القوات الأفغانية. ومن بينهم علي وعمره 29 عاماً هو أحد المقاتلين الأفغان الذين تحدثوا الى جنود أطفال انضموا الى "لواء فاطميون" وتتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاماً.

كما أخبر علي المنظمة ان مشغّلاً التقاه حين أراد تجديد اقامته، اشترط عليه الانضمام الى اللواء كي يتمكن من تجديد اقامته في ايران. وأضاف انه رغم سؤال المسؤولين عن عمره الذي يجب ان يفوق 18 عاماً، لكنهم أرادوا التأكد من جنسيته الأفغانية ولم يطلبوا منه أية وثيقة.

إقرأ أيضاً:

إيران هي مصدر العتاد والأسلحة التي تملكها طالبان

إيران تنقل عبر الطيران التجاري مقاتلين الى سوريا