أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)

إذا لم تسمع الكثير عن رأي المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون في سلسلة من التصريحات الجدلية التي أطلقها منافسها الجمهوري دونالد ترامب وتسببت في تغطية على مدار الساعة في المحطات الإخبارية فهناك سبب لذلك وهو أنه تصرف مقصود.

ومنذ أصبحت كلينتون المرشحة الرسمية للحزب الديمقراطي الشهر الماضي قامت بجولات في مصانع ألعاب وزارت صانعي ربطات العنق وعرجت على عيادات الصحة العامة وفي كل تلك المناسبات إذا ذكرت ترامب أصلا فهي عادة ما تذكره لتوضيح الفارق بين سياساتهما.

وإدانتها الحادة خلال تجمع لحملتها لتصريحات ترامب التي قال فيها إن المدافعين عن الحق في حمل الأسلحة يمكنهم منعها من ترشيح قضاة ليبراليين في المحكمة العليا الأمريكية هو مثال نادر لذكرها ترامب صراحة خلال السباق للبيت الأبيض لعام 2016.

ويقول مساعدو كلينتون إن استراتيجيتها بسيطة وهي "دع ترامب يكون ترامب".

واجه ترامب عثرات على مدى الأسبوعين الماضيين تفوق كثيرا أثر تصريحاته بشأن المدافعين عن حقوق حمل الأسلحة والتي اتهم وسائل الإعلام بعدما قالها بأنها أساءت تفسيرها عمدا.

فقد اختلف مع قادة في حزبه وتشاحن مع والدي جندي أمريكي مسلم قتل في العراق واتهم الأسبوع الماضي كلينتون التي كانت وزيرة خارجية سابقة والرئيس باراك أوباما بأنهما من مؤسسي داعش. ثم قال إنه كان يسخر ويتهكم فحسب عندما قال ذلك التصريح الأخير.

وقال بوب شروم الخبير الاستراتيجي في الحزب الديمقراطي والذي عمل مساعدا لمرشحي الرئاسة آل جور في عام 2000 وجون كيري في 2004 "هناك حكمة في السياسة وهي لا تمنع القطار من التحطم."

ويقول مستشارو كلينتون إنهم لا يرون فائدة تذكر من تتبعها لاتهامات ترامب الشخصية لها وهو الأمر الذي قد ينتج عنه اقتباسات رنانة لها تهيمن على محطات الأخبار. وهم سعداء أكثر بأنه متورط في الجدل بينما تركز كلينتون على السياسة.

وتراجع التأييد لترامب في استطلاعات الرأي وحثه قادة الحزب الجمهوري القلقون على التوقف عن الإدلاء بتصريحات نارية ارتجالية تتسبب في تغطية إعلامية موسعة وعادة ما تكون سلبية وتتسبب أيضا في تشتيت الجهود التي تحاول تسليط الضوء على ما يرونه نقاط ضعف عديدة لدى كلينتون.

اقرأ ايضا:

خمسون خبير امن قومي جمهوريا يرى ان ترامب لا يصلح للرئاسة

ترامب يتراجع عن وصف أوباما وكلينتون بمؤسسي داعش