اخبار الآن | طهران – ايران – علا مسعودي (خاص)

في الوقت الذي تزدادُ  فيه صادراتُ  إيرانَ النِّفطيةُ ، يتساءلُ مواطنوها عن أثرها في حياتهم ،لاسيما وان الترقبَ يخيمُ في أروقة سوقها الكبير بينما يؤكدُ  خبراءُ الاقتصاد  أن النتائجَ المطلوبةِ  آتيةٌ،  وأن الفائدةَ ستأتي بعد الاتفاقِ النَّووي حسبما يجمعُ عليه المتابعون ولكنَّ التاجرَ والمواطنَ  يستعجلانِها، المزيد مع عُلا مسعودي من طهران . 

المتجولُ في سوق طهران يرى تعابيرَ الترقبِ على وجوه تجارِه وزوارِه فبالرَّغم من رفع العقوبات عن إيرانَ وازديادِ  صادراتِها النفطية ما زال الانتظارُ رأسَ المالِ الأكبرَ في  هذا السوق الذي يتحكمُ في اقتصادها. 

وبإلغاء العقوباتِ إزدادت صادراتُ نِفطِنا ثلاثةَ أضعافِ ما كانت عليه، تساؤلاتٌ تدورٌ في  ذهن هادي وهو يرتبُ بضاعةَ محلِه وينتظر.

هادي نوري أحد التجار في سوق طهران يقول بعد رفعِ العقوبات كانت لدينا بعضُ المشاريع منها استيرادُ بضائعَ أكثرَ وزيادةُ تعاملاتِنا التجاريةِ واليومَ نرى الظروفَ أحسنَ مما كانت عليه.

وفي حين قفزتْ صادراتُ النفطِ الإيراني إلى الهند ثلاثةَ أضعاف  مقارنةً بها قبلَ سنةٍ وصلت صادراتُها الإجماليةُ إلى مليونين وأربعِمِئة ألفِ بِرميلٍ يوميًا، بعد بلوغ الانتاج أربعةَ ملايينِ بِرميلٍ يرجو بها الإيرانييون تغييرًا ملموسًا يعودُ بالنفع على حياتهم. 

نسرين توكلي وهي مواطنة إيرانية تعلق قائلة مع ازدياد صادرات النفط نرجو تحسنًا واضحًا.

ويبدو أن قطاعَ الطاقةِ  هو حصانُ إيرانَ الأسودَ في سباقها الاقتصادي فقد أبرمت موخرًا عقدًا  مع توتال الفرنسية لتطوير حقولِها الجنوبيةِ بينما أعلنت برتش بتروليوم أنها تدرسُ آفاقَ الاستثمارِ في إيران ولأن العقوباتِ التي دامتْ سنينَ تركت أثرًا عميقًا في البُنى الأساسية فقد أخذتِ الحِصةَ الكبرى من أرباحها. 

المحلل الاقتصادي انصاري فرد يقول ثمانيةٌ  وأربعون ألفَ مليارَ تومان تذهبُ إلى التأمين الاجتماعي فضلًا عن مشاريعِ الطرقِ وسكك الحديدِ ومحطاتِ القطار وهي اموالٌ تُصرفُ من أجل الخدمة العامة.

وفي حين يستعجلُ  المواطنُ في إيران جنيَ الثمارِ، ويسأل عن موعد قِطافِها، يجيبُ أحد الخبراء أنصاري فرد أعتقدُ أن منافعَ زيادةِ صادراتِ النفط ستظهرُ في السنتين المقبلتين.

وتؤكدُ الحكومةُ الإيرانيةُ أن اعتمادَها على النِّفط لن يكونَ أولويةً في مستقبل الاقتصادِ ، لكن حتى ذلك الحين يبقى المواطنُ الإيرانيُ مترقبًا جنيَ ثمارِ الاتفاقِ في أقربِ وقت. 
 

إقرأ أيضاً:

عبد الله الثاني: إيران مسؤولة عن تأجيج الصراع الطائفي

رئيس هيئة الأركان الإيرانية: قد ننشئ قواعد بحرية باليمن وسوريا