أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عطاء الدباغ)

إتهمت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور، 12 ضابطا سوريا بشن هجمات على أهداف مدنية وتعذيب معارضين، وقالت خلال كلمتها في مجلس الأمن إن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يراقبان أعمالهم ويوثقان انتهاكاتهم، مؤكدة أنهم لن يفلتوا من العقاب. 

يمضي مجلس الأمن الدولي في اجتماعاته بشأن سوريا التي يعقدها كل شهر، يختمها كما العادة شاجبا ومدينا ومستنكرا جرائم الأسد ومعاونيه، ويبقى حال حلب ومدن سورية أخرى على ماهو عليه، قصف بلا هوادة، ومجازر يومية تطال الصغير قبل الكبير، في تجاهل تام وعدم اكتراث لأي قرارات أممية صادرة.

من يكترث وتحت هذه القبة – التي أنشأت لتوفير حقوق الإنسان – يوجد الجانب الروسي من بيده حق النقض الفيتو، يستخدمه متى شاء وكيفما شاء؟

من يكترث وتحت هذه القبة، من يعارض أي مشروع قانون يهدف لإنهاء الوضع في سوريا، وينهي للسوريين مسيرتهم في الخلاص من حكم الأسد ونظامه؟

لكن أبرز ماتم تداوله في جلسة الاثنين، هو إعلان مندوبة الولايات المتحدة سامانثا باور، أسماء مسؤولين عسكريين تابعين لنظام الأسد، تورطوا في جرائم حرب بحق المدنيين السوريين، وأنذرتهم في كلمة أمام مجلس الأمن، بمصير العديد من مجرمي الحرب من قبلهم.

لائحة عار وزعتها المندوبة الأمريكية، على رأسها العميد سهيل الحسن المعروف بـ"النمر"، ورئيس الاستخبارات الجوية اللواء جميل حسن، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق اللواء رفيق شحادة، ورئيس اللجنة العسكرية في حلب اللواء أديب سلامة، ومسؤول دمشق في الاستخبارات العامة العميد حافظ مخلوف، وهو ابن خال رئيس النظام بشار الأسد، وغيرهم من الضباط السوريين.

وبهذه اللائحة، يستطيع مجلس الأمن إحالة التجاوزات التي ترتكب في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، إلا إن عطلها الفيتو الروسي على عادته.

المجتمعون عجزوا على وقف آلة الحرب منذ انطلقت الثورة السورية، وعجزوا في الأشهر الأخيرة إدخال مساعدات إلى حلب ومناطق أخرى في البلاد، فهل يستطيعون اليوم، إحالة مجرمي هذه الحرب إلى المحكمة الجنائية الدولية للمحاسبة؟

 

إقرأ أيضاً:

واشنطن تسمي عسكريين من نظام الأسد ارتكبوا جرائم حرب

غارات روسيا والنظام تحصد مزيداً من الضحايا في حلب