أبرز 10 معارضين لبوتين قتلوا في أحداث مريبة

أكدت وسائل إعلام روسية وأخرى موالية لمجموعة فاغنر العسكرية الخاصة مقتل رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين مع مساعدين له كانوا على متن الطائرة التي تحطمت مساء أمس قرب موسكو.

وتحطمت الطائرة الخاصة من طراز “إمبراير ليغاسي” قرب قرية كوجينكينو بمنطقة تفير (شمال موسكو) بُعيد إقلاعها باتجاه سان بطرسبورغ. وحسب مصادر روسية، فإن بريغوجين عاد للتو من رحلة لأفريقيا، وكان قد ظهر قبل يوم في مقطع مصور حاملا بندقية في صحراء.

في أعقاب التمرد الذي قاده بريغوجين على بوتين وهدد باجتياح موسكو قبل شهرين، كان خبر مقتله مفاجئ، لكنه في الحقيقة لم يكن مفاجئا لأحد.

الحادثة أعادت للواجهة سلسلة من أسماء شخصيات معارضة تخلّص منها بوتين.

آنا بوليتكوفسكايا

من أشد المنتقدين لبوتين وحروب الكرملين في الشيشان، قتلت بالرصاص، في السابع من أكتوبر 2006، في مدخل مبنى شقتها وسط موسكو تزامنا مع احتفال البلاد بعيد ميلاد بوتين.

وتسبب مقتل هذه الصحافية الاستقصائية التي عملت في صحيفة “نوفايا غازيتا” المستقلة في روسيا، وقدمت مساهمات في منشورات غربية من بينها “ذا غارديان” البريطانية، صدمة في أنحاء العالم كافة لكن بعد كل ذلك الوقت، لم يحدد المحققون بعد من كان وراء عملية القتل المأجورة على ما يبدو.

الصحفية الروسية المعارضة- آنا بوليتكوفسكايا- غيتي

الصحفية الروسية المعارضة- آنا بوليتكوفسكايا- غيتي

ألكسندر ليتفينينكو

العميل لدى الاستخبارات السوفياتية “كي جي بي”، انتقد الوكالة التي كان بوتين يديرها سابقًا، واتهم المخابرات الروسية بتدبير سلسلة من التفجيرات استهدفت بيوتًا في روسيا، وأودت بحياة المئات.

تعرض لتسمم بمادة البولونيوم-210 في 2006 بعد أن شرب كأسًا من الشاي في فندق بلندن. وكشف تحقيق بريطاني أنه تعرض للتسمم علي يد عميلين روسيين، لكن روسيا رفضت تسليمهما للسلطات البريطانية.

يظهر ألكسندر ليتفينينكو في وحدة العناية المركزة بعد تسميمه- غيتي

يظهر ألكسندر ليتفينينكو في وحدة العناية المركزة بعد تسميمه- غيتي

بوريس بيريزوفسكي

توفي الملياردير الروسي بوريس بيريزوفسكي في انكلترا عن 67 عاما كما أعلن المتحدث باسمه تيم بيل وقد كان أحد القلائل الذين فروا إلى بريطانيا بعد أن اختلفوا مع بوتين وخلال منفاه هدد مرار بإسقاط بوتين لكن تم العثور عليه ميتًا في منزله في بيركشاير في مارس 2013 فيما يبدو أنه انتحار ولم يتمكن الطبيب الشرعي من تفسير كيفية وفاته.

وطالبت موسكو لندن أكثر من مرة تسليمها رجل الأعمال هذا المثير للجدل المتهم في روسيا بالدعوة الى الانقلاب على السلطة.

وفتحت بشأنه تحقيقات عدة في روسيا اخرها في مايو الماضي 2012 بعد أن عرض مكافأة لمن “يعتقل المجرم الخطير بوتين”.

تم العثور عليه ميتًا في منزله في بيركشاير في مارس 2013

بوريس نيمتسوف

مصير المعارضين لبوتين واحد فالسياسي الروسي البارز، كان نيمتسوف يعدّ رائدًا من رواد الإصلاحيين الشباب في روسيا ما بعد الشيوعية. تولى منصب نائب رئيس الوزراء في عهدة الرئيس الأسبق بوريس يلتسين في 1998، ودعم تولي بوتين للسلطة قبل أن يعارضه علنًا.

نظم مسيرات احتجاجية على نتائج الانتخابات البرلمانية في 2011، وكتب تقارير عدة عن الفساد.

دعا لمسيرة مناهضة للتدخل الروسي في أوكرانيا في فبراير 2015، قبل أن يطلق عليه شخص النار قرب الكريملن ويرديه قتيلًا. ولم توجه التهمة لأحد حتى الآن.

دعم تولي بوتين للسلطة قبل أن يعارضه علنًا.

مقتل معارضي الغزو الروسي لأوكرانيا

أدَّت الوفيات المريبة لبعض الشخصيات البارزة التي انتقدت الحرب الروسية الأوكرانية علانيةً إلى مزاعم مماثلة بوقوع عمليات اغتيال.

بافل أنتوف

عُثر على أوليغارشي روسي ميتا في فندق فخم في جنوب شرق الهند عقب سقوطه، من نافذة في الطابق الثالث وتعتبر هذه الواقعة ضمن سلسلة موت عدد من كبار رجال الأعمال والأثرياء ومسؤولي الطاقة الروس خلال هذا عام 2022

وكان قد عثر على جثة الملياردير، بافيل أنتونوف (65 عاما)، وهي غارقة في بركة دماء في حديقة فندق “ساي إنترناشونال” بمدينة رياجادا في ولاية أوديشا الهندية.

وكان أنتونوف عضوا في حزب روسيا المتحدة الحاكم، وهو مؤسس شركة “فلاديمير ستاندرد” المتخصصة في تصنيع المواد الغذائية لاسيما السجق.

وقد اشتهر “قطب السجق” بانتقاده للحرب في أوكرانيا، ففي يوليو الماضي، وصف أنتونوف تصرفات الكرملين في أوكرانيا بأنها “إرهابية”، ولكنه اعتذر بعد ذلك بوقت قصير، معلنًا نفسه “وطنيًا”، ومؤيدًا للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

فلاديمير بايدنوف

وفي نفس الفندق الذي قتل فيه بافيل أنتونوف عثر هلى جثة عضو آخر في الحزب الحاكم في روسيا، وهو رجل الأعمال فلاديمير بايدنوف، وقد فارق الحياة عن عمر ناهز 61 عامًا.

وأشارت تقارير وقتها إلى أن بايدنوف كان قد توفي بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وأن جثته قد عُثر عليها وهي محاطة بزجاجات كحول.

رجل الأعمال فلاديمير بايدنوف- تويتر

رجل الأعمال فلاديمير بايدنوف- تويتر

رافيل ماغنوف

وبالمثل، يُزعَم أنَّ رافيل ماغنوف، مدير شركة لوك أويل، سقط من نافذة في إحدى المستشفيات إلى حتفه بعد الإدلاء بتصريحات مناهضة للحرب.

وأكدت الشركة وفاته، لكنها اكتفت بالقول إن ماغانوف (67 عاماً) “وافته المنية إثر إصابته بمرض خطير”.

وقالت وسائل إعلام روسية إنه كان يُعالج في مستشفى موسكو المركزي وتوفي متأثراً بجراحه.

ويعد ماغانوف الأحدث من بين عدد من رجال الأعمال الروس البارزين الذين يموتون في ظروف غامضة.

رافيل ماغنوف، مدير شركة لوك أويل- أ ف ب

رافيل ماغنوف، مدير شركة لوك أويل مع الرئيس بوتين- أ ف ب

دان رابابورت

توفي مستثمر مصرفي ومتعهد حفلات سابق غادر روسيا بعد خلافه مع فلاديمير بوتين، ويشتبه في أنه انتحر في واشنطن العاصمة

عثر على دان رابابورت (52 سنة) الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية واللاتفية، أمام مبنى سكني في منطقة جورج تاون، وذلك من قبل ضباط شرطة في قسم شرطة العاصمة كانوا تلقوا تقارير عن شخص قفز من مبنى سكني.

وقدم مسعفون الإسعافات الأولية لرابابورت في مكان الحادثة ونقلوه إلى المستشفى، ثم أعلنت وفاته في ما بعد، وكانت أرملة رابوبورت ألينا قد نفت في وقت سابق الادعاءات بأن وفاة زوجها كانت انتحاراً.

ويعرف رابابورت بخطاباته المناهضة للحرب والداعم لأوكرانيا.

بعد مقتل يفغيني بريغوجين.. كيف يتخلص بوتين من أعدائه ومعارضيه؟

المعارض دان رابابورت- فيسبوك

أليكسي نافالني

أليكسي نافالني معارض عُرف بانتقاده الشديد للسلطات الروسية، تعرض للتسمم بغاز أعصاب “نوفيتشوك”، طُوّر في برنامج سري سوفييتي.

تلقى العلاج في مستشفى ببرلين، وعاد إلى روسيا فاعتقل وحكم عليه بـ9 سنوات سجنًا بتهم “احتيال” يقول نافالني، إنها مفبركة.

زعيم المعارضة أليكسي نافالني في المستشفى ببرلين محاطًا بزوجته وطفليه، بعد تعرضه للتسمم- غيتي

زعيم المعارضة أليكسي نافالني في المستشفى ببرلين محاطًا بزوجته وطفليه، بعد تعرضه للتسمم- غيتي

وقبل أسبوعين، أصدرت محكمة روسية بحقه حكمًا إضافيًا بالسجن لـ19 سنة بتهمة “التطرف”.

ومن المعروف أنَّ آخرين ماتوا لأسباب مختلفة بعد الانتقاد العلني لسياسات إدارة بوتين.

وبطبيعة الحال، لا توجد أدلة كافية للقول بأنَّ إدارة بوتين كانت وراء كل هذه الوفيات.

لكنَّ حقيقة أنَّ وفيات متشابهة وقعت بطرق متشابهة بعد إصدار تصريحات متشابهة تثير كل علامات الاستفهام في الذهن حول إدارة بوتين