داعش يطلب مبايعة أبو الحسين الحسيني القرشي

  • تجاهل التنظيم الكشف عن آلية اختيار أبو الحسين الحسيني القرشي

أعلن المتحدث باسم تنظيم داعش أبو عمر المهاجر، مقتل زعيم التنظيم أبو الحسن الهاشمي، والذي تولى إمارة التنظيم في مارس/ آذار الماضي خلفا لـ”أبو إبراهيم القرشي” الذي قُتل في عملية عسكرية على مدينة أطمة على الحدود السورية التركية.

واختار التنظيم زعيما جديدا له، يكنى بـ”أبو الحسين الحسيني القرشي“، قائلا إن أهل الحل والعقد (مجلس شورى التنظيم) اختاره بديلا لأبي الحسن الهاشمي.

ونشرت مؤسسة الفرقان التابعة لديوان الإعلام المركزي لتنظيم داعش كلمة صوتية للمتحدث باسم التنظيم “أبو عمر المهاجر” بعنوان: «فيقتلون ويقتلون»، قال فيها إن زعيم داعش (السابق) أبو الحسن الهاشمي قُتل في معركة مع أعداء التنظيم، بعد أن اشتبك معهم.

ولم يكشف المتحدث باسم تنظيم داعش عن مكان أو تفاصيل الاشتباك الذي قُتل فيه خليفة أو زعيم داعش السابق أبو الحسن الهاشمي.

وذكر “المهاجر” أن زعيم داعش المقتول كان ينشط في قيادة التنظيم، مؤخرا، ويتواصل مع قادته البارزين.

وحتى الآن، لم يكشف داعش أي معلومات عن زعيم التنظيم الجديد أبو الحسين الحسيني القرشي، إذ اكتفى متحدث التنظيم بالقول إنه واحدا من كبار الجهاديين وأحد قدامى الجهاديين ومن أبناء التنظيم.

ما هي آلية اختيار أبو الحسين الحسيني القرشي؟

كما تجاهل التنظيم الكشف عن آلية اختيار أبو الحسين الحسيني القرشي، كما كان يفعل في السابق، فلم يذكر أنه اختير بوصية من سلفه أبو الحسن الهاشمي، كما كان يفعل في السابق.

وحاول التنظيم إضفاء شرعية على زعيمه الجديد واصفا إياه بأنه من قدامى الجهاديين، بيد أن الخبرة السابقة في التعامل مع التنظيم تؤكد أن هذا الأسلوب ما هو إلا حيلة يلجأ لها كي يقنع أنصاره ببيعة زعيم مجهول.

ومن الجدير بالذكر أن منشقين عن داعش كشفوا، منذ أكثر من أسبوع، أن زعيم داعش أبو الحسن الهاشمي قُتل قبل فترة لكن التنظيم أخفى هذا النبأ.

ففي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني قال حساب فضح عباد البغدادي والهاشمي إن أنصار داعش أطلقوا حملة لتجديد البيعات لخليفتهم المجهول، مضيفا أن الدافع وراء هذه الحملة هو كارثة جديدة عصفت بالتنظيم من الداخل، قبل أن يعلن الحساب أمس (29 نوفمبر)، أن هناك معلومات من داخل التنظيم بمقتل أبو الحسن الهاشمي.

ووفقا لحساب فضح عباد البغدادي والهاشمي فإن داعش أطلق حملة لبيعة زعيم مقتول، وجمع نحو 2000 بيعة رغم مقتل خليفته قبل فترة.

وتكشف تلك المعلومات عن خداع التنظيم لأنصاره وتلاعبه بهم، في اختيار زعيم مجهول للتنظيم وفي بيعة زعيم مقتول.

ويعد أبو الحسن الهاشمي، أسرع زعيم لداعش يقتل، إذ تولى منصبه في مارس آذار الماضي، أي أنه بقي زعيما للتنظيم لمدة 8 أشهر فقط.