تفاصيل جديدة عن قيادات القاعدة.. كيف بنوا تاريخهم الإرهابي سوية؟

  • عام 1979 كان عامًا فاصًلا بالنسبة لجماعات الإسلام السياسي بشكل عام
  • من السعودية رحل سيف العدل إلى أفغانستان
  • أهدى بن لادن سيف العدل في عرسه سلاح أر بي جي وكلاشنكوف روسي في عرسه
  • وجود سيف العدل على رأس القاعدة حتى الآن غير محسوم

في العام 1977 قُتل الشيخ محمد حسين الذهبي، وزير الأوقاف الأسبق، اختطفته جماعة التكفير والهجرة بقيادة شكري مصطفى وقتلته، بدا واضحًا أنَّ فكرًا يتبنى العنف وتكفير المجتمع أخذ في التشكل، وتنظيم نفسه داخل مجموعات تحمل السلاح.

كانت فترة السبعينات متخمة بالأحداث، وأيضًا فارقة في تاريخ الجماعات الإسلامية المسلحة في مصر، ومع بداية الثمانينات تنجح الجماعات في قتل الرئيس المصري أنور السادات، وبعد مقتله، ينفرط عقد الجماعات المسلحة في مواجهة الأمن، ولا تجد لها ملاذًا سوى الهروب إلى أفغانستان.

زعيم تنظيم القاعدة السابق أيمن الظواهري خرج إلى أفغانستان، وتبعه بعد عشر سنوات شخص آخر، يرُجح أنه أيضًا يعتلي رأس التنظيم الآن وهو: محمد صلاح الدين زيدان المكنى بسيف العدل، الضابط المصري السابق، ابن مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، المرشح الأوفر حظًا لقيادة تنظيم القاعدة خلفًا لابن جلدته الظواهري.

ومن نقطة البداية، مقتل الشيخ الذهبي، أجرى عمرو عبد المنعم، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية المتطرفة، دراسة الدكتوره عن تلك الجريمة، وبداية ظهور وتشكل تلك الجماعات.

ومعه نتتبع خطوات محمد صلاح الدين زيدان المكنى بسيف العدل، وصهره والد زوجته مصطفى حامد المكنى بأبي الوليد والمشهورة بأنه مؤرخ تنظيم القاعدة، من القاهرة إلى كابول ومنها إلى إيران، ملاذهم الأخير.

يجد باحثون في العلاقة مصطفى حامد، الصحفي والمشهور بأنه مؤرخ تنظيم القاعدة، بزوج ابنته محمد صلاح زيدان، تأثيرًا كبيرًا في مسار وعلاقات قائد تنظيم القاعدة الجديد، الاثنان التقيا في أفغانستان في أتون الحرب مع الاتحاد السوفيتي، ويبدو أن كلًا منهما وجد في الآخر ضالته، تقاطعت مسارتهما بشكلٍ حادٍ، وظلا في ملاذهم الآمن في إيران لسنوات طويلة.

كيف كانت السبعينات عقدًا فارق في تاريخ الجماعات الإسلامية؟

من واقع تجربة قصيرة لعمرو عبد المنعم بالقرب من الجماعات الإسلامية يقول: “عام 1979 كان عامًا فاصًلا بالنسبة لجماعات الإسلام السياسي بشكل عام، في نفس العام اٌقتحم الحرم المكي من جماعة جهيمان العتيبي، وغزت القوات السوفيتية أفغانستان، كما نجحت ما سمي بالثورة الإسلامية في إيران، واجتاحت إسرائيل الأراضي اللبنانية”.

“كلها كانت دوائر سريعة ومتلاحقة ساعدت في صعود ونمو التطرف الديني ونمو فكرة الاستقطاب التي حدثت فيما بعد”.

عمرو كانت تربطه علاقة بصهر الزعيم الجديد المحتمل للقاعدة مصطفى حامد يروي عنه: “من هنا جاء دور أبو الوليد أو مصطفى حامد، صحفي مصري، انضم لتنظيم الإخوان صغيرًا، ولكن لم يستمر معهم، سافر إلى أفغانستان وكان ينقل باستمرار ما يحدث في الصحف والجرائد ويكتب التقارير الصحفية عن الأحداث، وكون علاقات ممتدة مع شخصيات إيرانية، وأحدث نوعا من أنواع التفاهمات بين إيران والجيل الأول من المجاهدين في أفغانستان”.

سيف العدل.. خطوات المرشح الأبرز لقيادة تنظيم القاعدة من القاهرة إلى طهران

كيف استثمر مصطفى حامد في علاقته مع إيران والقاعدة؟

عمرو على يقين أن حامد هو مهندس علاقات القاعدة بإيران ويقول عن بدايتها: “كان هناك صراع ما بين النفوذ الإيراني المذهبي الشيعي وبين تركيا العلمانية، ولم تكن بعد قد دخلت دول الخليج والسعودية ولم تكن الدول العربية منتبها في تلك المرحلة إلى خطورة التدخل الإيراني”.

في بداية الثمانينات تشكل في إيران ما عرف في ذلك الوقت بالحرس الثوري الإيراني، وبدأ يتدرب بطرق أو بأخرى على نظم الاستخبارات والتجنيد، وينتبه لطرق استخدام الجماعات الإسلامية عن طريق أبي الوليد”.

ويضيف: “مصطفى حامد هو إخواني الهوى، تربى في أحد شعب جماعة الإخوان في الاسكندرية، وكان عضواً في الأشبال -الجماعات الصغيرة التي كانت موجودة في تلك الفترة- وفي عام 1979 سافر مع وفد من نقابة الأطباء كان على رأسهم كمال السنانيري أحد قيادات التنظيم السري لجماعة الإخوان المسلمين، وعن طريق السنانيري توطدت صلته أكثر بمجموعات الجهاد الأفغاني.

هنا نستطيع أن تربط علاقة أبو الوليد بإيران، التي فتحت بشكل أو بآخر لمجموعات كثيرة من أفغانستان الباب لعلاقات أقوى مع إيران“. وخاصة العلاقة ببعض الأحزاب مثل “الحزب الإسلامي” ومجموعة “رباني” وحتى عبد ربه رسول سيافي، مجموعة حقاني كانت أيضاً لها علاقة بإيران، ولا نستطيع أن ننسى أنه يوجد تيار شيعي داخل أفغانستان، وبالتالي بدأ النفوذ الإيراني بدأ يزداد بين الجماعات الإسلامية هناك.

في وقت كان يهتم الإيرانيون بدراسة حال الجماعات الاسلامية، ووجود محاولة للتقارب بينها وبين إيران وعن طريق فكرة الحرب ضد إسرائيل، واستغلال النفوذ الفلسطيني في العالم العربي وضرب الاستكبار العالمي وضرب أمريكا “الشيطان الأكبر” بدأت إيران تصدر الكثير من هذه المفاهيم في العالم العربي.

بالتزامن مع ذلك.. في مصر كان يتشكل واقع آخر

بعد ظهور جماعة جهاد المصري التي قتلت السادات وجماعة التكفير بقيادة شكري مصطفى، رحل في توقيت مبكر مصطفى حامد مع أول دفعة ذهبت إلى أفغانستان خلال سنوات 1979 -1980-1981 وهناك تعرف على عبدالله عزام، والجيل الأول الذي بدأ ينشط في الدعوة للقتال في أفغانستان أو ما سمي بالمجاهدين العرب.

سيف العدل.. كيف ظهر في تلك المعادلة؟

عن فترة تواجد سيف العدل في مصر قبل الرحيل إلى أفغانستان يقول عمرو بتحفظ: “كان ينتمي لإحدى المؤسسات الهامة في مصر، ورصدت أجهزة الأمن تزايد نشاطه مع إحدى المجموعة الإسلامية، فقررت فصله من الخدمة واعتقاله عام 1987 في قضية عرفت بـ قضية إعادة تشكيل تنظيم الجهاد رقمها 401 لسنة 1987”.

مكث في السجن قرابة عامين ونصف، حتى أُفرج عنه أوائل التسعينات، والقضية لم تحول إلى القضاء المدني لعدم كفاية الادلة، كما أنها تضمنت ملابسات كثيرة وكان فيها أكثر من شخصية مهمة وكان فيها شخصيات قريبة من إيران مثل محمد الصاوي، وفيها صحفيين وإعلاميين والقضية ضمت قرابة 600 شخص معظمهم من الشرقية والمنصورة.

بعد الإفراج عنه، رحل محمد صلاح زيدان إلى المملكة العربية السعودية، ومن هناك بدأ يجهز للسفر من أجل الالتحاق بمجموعات الجهاد في أفغانستان، عن طريق بعض الشخصيات القريبة من القاعدة“.

من السعودية رحل سيف العدل إلى أفغانستان، يقول عمرو: “لم يكن حينها تنظيم القاعدة قد تشكل، لكن كان هناك شخصيات بدأت تظهر، ومنها أيمن الظواهري الذي رحل إلى أفغانستان بعد الإفراج عنه سنة 1983، كما رحل شخص يدعى أبو حفص محمد صلاح أبو ستة، وأبو عبيدة واسمه الحقيقي علي البنشيري وهو من عين شمس، وهؤلاء الثلاثة سيشكلون فيما بعد النواة الأساسية لما عرف فيما بعد بتنظيم القاعدة”.

سيف العدل.. خطوات المرشح الأبرز لقيادة تنظيم القاعدة من القاهرة إلى طهران

علاقة مصطفى حامد وسيف العدل توطدت بعد زواج الأخير من ابنة حامد

اللقاء الأول.. كيف تعرف حامد على زوج بنته المستقبلي سيف العدل؟

هناك في أحد المعسكرات التي تسمى “الجور” أو الجورة” كانت مجموعات الجهاد المصري تمكث هناك في بداية العام 1990 تعرف أبو الوليد على سيف العدل وكان يمازحه أحيانا بالقول أذكى ما فيك أنك انتميت للقاعدة.

سيف العدل ومصطفى حامد أُعجبا ببعضهما البعض، وفي بداية سبتمبر 1991 تزوج سيف من أسماء مصطفى حامد، وأقام لها عرساً ضخماً حضره أيمن الظواهري والحقاني وقيادات في القاعدة، وقيادات من الأحزاب السبعة في أفغانستان”. وأهدى بن لادن سيف العدل في عرسه سلاح أر بي جي وكلاشنكوف روسي من غنائم القتال.

كيف تصاعد دور محمد صلاح أو سيف العدل في التنظيم؟

تنظيم القاعدة يختلف عن تنظيم الإخوان المسلمين أو تنظيم الجماعة الاسلامية فهو يعتمد على النخبوية العسكرية، وبالتالي لن تجد أي شخصية من الجماعة الاسلامية تولت مركز قيادي في تنظيم القاعدة على الإطلاق حتى مصطفى حمزة ورفاعي طه.

يصعب أن تقوم قيادة القاعدة أو مجلس الشورى بتصعيد شخصيات إلا إذا كانت قريبة جدا من الجيل الأول الذي قاتل في أفغانستان، وأن تكون شخصيات قوية عسكرية ومارست قتال فعلي في ميادين الصراع سواء في أفغانستان أو بورما أو الشيشان أو فيما بعد في العراق وسوريا واليمن.

ومن هنا ظهر سيف العدل، ولن تجد له صورة، فهو قليل الظهور والكلام، إلا في التدريبات، فهو تولى لاحقاً إمارة الجناح التدريبي داخل القاعدة بعد إصابة أبو حفص وأبو عبيدة، نهاية العام 1992، فالإصابة تمنع شرعاً بالنسبة لفكر القاعدة الاستمرار في العمل العسكري، كون الشخص يعتبر غير سليم الحواس.

ومع مهارته في تدريب عناصر القاعدة تصاعد، دور صلاح الدين زيدان “سيف العدل” وكان غير مقتنع بكل قيادات القاعدة، فهو رجل عسكري ويعتبر نفسه جنرالا، وهذا يظهر كتبه التي تصب في خدمة العمل الثوري والعسكري، والتي كان ينشرها له صهره مصطفى حامد.

كيف وجد الاثنان في إيران ملاذًا لهم؟

كان هناك فتوى يدعمها أبو الوليد المصري “مصطفى حامد” ومفادها أن التعامل مع دولة إسلامية مبتدعة على مذهب الشيعة، أفضل من التعامل مع دولة مرتدة أصلها سنة لكنها تحولت إلى العلمانية مثل مصر أو السعودية أو المغرب أو السودان.

ومن هذا السياق أقنع أبو الوليد قيادات القاعدة بالتحالف الجزئي مع إيران، بالتواصل مع الحرس الثوري الإيراني بدأوا بعملية إقناع بعض الشخصيات القريبة من القاعدة بأن يكون لهم علاقات مع إيران.

وفي عام 1993 عندما تولت بناظير بوتو رئاسة الوزراء في باكستان، ومع بوادر انتهاء الحرب الأفغانية مع الروس، أعلنت بوتو منحها المجاهدين العرب في أفغانستان مهلة 48 ساعة لتوثيق وضعهم أو مغادرة باكستان.

استطاع البعض الزواج مع باكستانيات وبقى هناك، والبعض الآخر لم يستطع، وكان تنظيم القاعدة يسحب جوازات السفر من عناصرها العرب، حتى لا يتمكنوا من التحرك بحرية.

غادرت وقتها مجموعات باكستان إلى السودان أو اليمن، والبعض منهم غادر إلى باقي الدول العربية، فيما كان هناك قسم غادر إلى الدنمارك والسويد، وهذا ما فعله أيمن الظواهري الذي وصل إلى السويد قادماً من الدنمارك حيث ألقي القبض عليه لفترة قصيرة قبل أن يفرج بعد الاحتيال على السلطات هناك، بتغيير اسمه وهويته وغادر من هناك إلى السودان.

وعلى اعتبار أن أبي الوليد كان له علاقات سابقًا بإيران منذ نهاية السبعينات وأوائل الثمانينات، بدأت إيران تستقطب مجموعته، وذهب أيضًا إلى إيران أبو تراب وأبو الخير المصري وأبو محمد المصري وأولاد بن لادن وبعض زوجات أيمن الظواهري إضافة إلى أبو الوليد حيث عاشوا حياتهم بشكل طبيعي هناك.

إيران فتحت أبوابها لأبي الوليد وغيره من قيادات القاعدة لأنها تعتبرهم مخلب قط، فهي كانت تستخدم القاعدة لضرب العالم العربي، وتهديد العالم العربي وخصوصاً مصر والسعودية، وكانت تستخدم هذا المخلب للإيحاء أن بمقدورها السيطرة على بعض العمليات الإرهابية في أوروبا وأمريكا، وهذه كانت نظرة بعيدة المدى للإيرانيين.

لماذا قررت إيران وضع قيادات القاعدة تحت الإقامة الجبرية؟

مع أحداث 11 من سبتمبر بدأت إيران تشعر بمأزق، والولايات المتحدة بدأت تؤكد أن ماحدث كان بسبب رعاية إيران للإرهاب، وبدأت تتجه لتصفية بؤرة أفغانستان وما حولها في باكستان وآسيا، وبقيت إيران مستعصية.

فكان لابد لإيران أن تتخذ بشكل فوري رد فعل شكلي من خلال سجن بعض وجوه القاعدة على أراضيها، وبتقديري الشخصي عدد الموجودين من القاعدة داخل إيران يفوق 1200 مقاتل مع أسرهم.

اسم جديد وملامح أخرى.. كيف اختفى سيف العدل كل تلك المدة؟

بعد أحداث 11 سبتمبر، بمساعدة مصطفى حامد “أبو الوليد” انتقل سيف العدل إلى إيران، وأجرى عملية جراحية لتغيير ملامحه، كما غير اسمه وجميع جوازات سفره، وعاش في إيران كأنه مواطن عادي يحمل جنسية إحدى الدول العربية ويعمل مقاول.

في إحدى المحافظات الإيرانية مكث قرابة ست سنوات، ولم يتم القبض عليه من ضمن المجموعة التي تم التحفظ عليها، كما أنه بدأ يجري اتصالات مع قيادات القاعدة الأخرى خارج إيران، بمعرفة الحرس الثوري الإيراني، ويقال أنه كان يتحرك بحرية وغادر لعدة دول مثل السويد والسودان واليمن وعاد إلى إيران مرة أخرى.

وهو شخص متحفظ جداً حتى في دائرة علاقاته الداخلية، وحتى في منزله. واحتفظت إيران بوجود بشخصية سيف العدل داخل أراضيها، حتى وضع على قوائم الإرهاب.

عاد مصطفى حامد إلى القاهرة بعد ثورة يناير؟ ثم غادر لماذا؟

عاد حامد إلى مصر لم يتعرض للمضايقة أبداً، وبقي فيها من عام 2011 حتى 2016، لكنه اختار العودة إلى إيران مرة أخرى، وخاصة أن ولداه كانا هناك، أحدهم سجن في قضية تهريب آثار، وبقي في السجون الإيرانية فترة طويلة، كما أن زوج ابنته الثالث كان يعيش معها في إيران.

أنا في تصوري عندما عاد مصطفى حامد إلى مصر شعر أن علاقاته المتعددة بالقوى المختلفة في أفغانستان وباكستان واليمن سوف تتأثر، وبالتالي سيكون تحت المجهر.

حينها لم يكن على أي قوائم، وبالتالي أكثر مكان يمكن أن يأمن فيه على نفسه وفكره وعلى تصوراته هو إيران، كونه براغماتي لا ينتمي للقاعدة بشكل كبير من الناحية الفكرية، وهو يعتبر ما حدث في أفغانستان نوع من انواع “حرب المعيز” وأن أغبى قيادات موجودة هي قيادات القاعدة، وقيادات الجماعة الإسلامية المصرية.

وبالتالي غادر من مطار برج العرب بطريقة سلسة جداً ولم يكن عليه حكم، حيث توجه إلى قطر حيث مكث هناك مدة لم تتجاوز عشرة أيام، غادر بعدها إلى طهران حيث مكث هناك لشهر قبل أن يعلن عن نفسه ويؤسس موقع “مافا السياسي”.

وينشر حامد على الموقع معظم أفكاره، حتى أن له كتاب خصصه لصهره “رياح التغيير” سيف العدل عن مفهوم حرب العصابات، كما كتب أيضاً “من هنا نبدأ” عن قصة حياته.

هل بالفعل تولى سيف العدل حاليًا قيادة تنظيم القاعدة؟

وجود سيف العدل على رأس القاعدة حتى الآن غير محسوم، بعد مقتل أيمن الظواهري يمكن أن يتولى أحد أحفاد بن لادن، أو أحد أولاد كبار القيادات.

الهيكلية التنظيمية للقاعدة تؤكد على ضرورة أن يكون من يتبوأ هذا المنصب نقي العقيدة، وسيف العدل على علاقة بإيران إلى حد كبير، وبالتالي يمكن أن تخترق إيران التنظيم وخلاياه المنتشرة في العالم من خلاله، وهذا يمثل قلق كبير لقيادات القاعدة.

بالإضافة إلى أن سيف العدل من الناحية الشرعية ليس قويًا كما ينبغي، ولكن من سيتولى القيادة العليا لتنظيم القاعدة يجب أن يتمتع بقيادة عسكرية صلبة عاصرت المعارك التي خاضها التنظيم في مختلف جبهات الصراع.