تواصل حكومة الصين الإبادة الجماعية بحقّ أقلية الإيغور المسلمة والأقليات التركية الأخرى في إقليم شينجيانغ غرب الصين، فيما العالم يتفرج على مأساة شعب بأكمله.

إبادة أقلية الإيغور في شينجيانغ مستمرة، والصين تحاول تمييع القضية فيما العالم يتفرّج

على صعيد منظمة الأمم المتحدة لم يحصل أيّ خرق حتى الآن بانتظار تقرير وعدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت بنشره أواخر أغسطس مع انتهاء مهامها، وهي التي أثير حول الكثير من الشكوك لناحية ارتباطها بالحزب الشيوعي الصيني الحالم.

في خطوة لافتة، وفيما يجد مناصرو قضية الإيغور أن ليس هناك أيّ تقدّم، ينظم تظاهرات وتحركات في عدد من المدن حول العالم، وذلك أمام السفارات والقنصليات الصينية، ومن المدن التي من المقرر أن تشهد تلك التظاهرت لندن، مانشستر، أدينبرغ، واشنطن، تورنتو، جوهانسبرج، جنوب أفريقيا، إسطنبول، أوكلاند، نيوزيلندا، سيدني، ملبورن…

أخبار الآن” حاولت الإطلاع على تفاصيل المشهد في عدد من الدول، فأجرت عدداً من اللقاءات مع عدد من الناشطين الإيغور وغير الإيغور الذين يتولون قيادة تلك التحركات.

سلمان بات (Salman Butt)، مناصر للإيغور في المملكة المتحدة، قال لـ”أخبار الآن“، إنّ “هناك الكثير من الغطاء السياسي من الأوساط الغربية حول تلك القضية، لكن ما ينقص بشّدة هو الرد من وجهة نظر إسلامية، لذلك لدينا في تلك التظاهرات العشرات من قادة الجالية المسلمة وأصدقائنا غير المسلمين الذين سيلقون خطابات تضامن ودعم للإيغور، ويطالبون الصين بوقف الإبادة الجماعية. وتابع: “نأمل في تحقيق عدّة أهداف منها، تثقيف الناس حول مَنْ هم الإيغور، تاريخهم، وما يحدث لهم اليوم. وتوجيه الأشخاص نحو العمل الفعّال لكلّ أنواع الأهداف، إعتماداً على خبرة فريقنا”.

التظاهرات أمام سفارات وقنصليات الصين تشمل مدناً عديدة، منها لندن، مانشستر، أدينبرغ، واشنطن، تورنتو، جوهانسبرج، جنوب أفريقيا، إسطنبول، أوكلاند، نيوزيلندا، سيدني، ملبورن

أمّا محمد الحواوا (Mohammad Al hawawah)، الناشط الإيغوري في أستراليا، قال: “من خلال مبادرتنا، أظهرنا لأقلية الإيغور أنّ هناك مسلمين حولهم يدعمونهم في تلك القضية، وأيضاً هناك شيء آخر مهم تمكّنا من تحقيقه، وهو تحفيز المسلم وزيادة أملنا ورؤيتنا، للتخلّص من ذلك العجز الذي نشعر به واستخدام منصتنا للتذكير بأنّنا قادرون على إحداث موجات صدمة في كل أنحاء العالم وإرسال رسائل مهمة. هنا في أستراليا مثلاً، هذا الأسبوع، لدينا احتجاجات في سيدني، في بريسبان، في أديلايد، في ملبورن، ونتوقع أن يشارك الآلاف من الناس، إيغور أو غير إيغور، مسلمون أو غير مسلمين مثلنا جميعاً أن ننضم معاً، بصوت واحد ندعو فيه إلى تحقيق الحرية والعدالة للإيغور في تركستان الشرقية”.

 

من جهته، قال أرسلان هيدايات (Arslan Hidayat)، الناشط الإيغوري في الولايات المتحدة الأمريكية: “في مواجهة الحكومة الصينية، سيكون من جميع الناس والأديان ليس فقط من المجتمعات المسلمة أيضاً ستكون هناك خطابات للمنظمات الإسلامية، وكذلك نحن كمنظمات سندعو الحكومة الصينية إلى إغلاق معسكرات الإعتقال الخاصة بهم، وسنذكّر بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضدّ الإنسانية”.

XPCC.. المنظمة شبه العسكرية التي تقبض على شينجيانغ

تجدر الإشارة إلى أنّه مؤخراً كشف تقرير جديد نمو السجون ومعسكرات الإعتقال التابعة لشركة XPCC أو شركة شينجيانغ للإنتاج والبناء التي تقمع غالبية أقلية الإيغور والأقليات التركية الأخرى.

وتلك الشركة هي هيئة حكومية على المستوى الإقليمي في الصين، تتمتع بسلطة إقتصادية وسياسية وعسكرية وقضائية، وتدير كل الأراضي المنتشرة داخل منطقة شينجيانغ، وتوصف على أنّها دولة داخل دولة وحكومة موازية لحكومة شينجيانغ.

كما أنه منذ فترة طويلة، تدير تلك الشركة شبكة من السجون بدأت بالتوسّع منذ العام 2016، وراحت تعاقب الإيغور على الممارسات الدينية وتجبرهم على العمل القسري.

شاهدوا أيضاً: ملفات شرطة شينجيانغ.. التسريب الكبير الذي فضح الصين وأحرج الأمم المتحدة