العراق يلاحق فلول داعش

  • جهاز مكافحة الإرهاب قطع شوطًا مهمًا في الجهد الاستخباراتي.
  • اختراق صفوف تنظيم داعش الإرهابي.
  • حجي حامد كشف الكثير من المعلومات للقوات الأمنية.
  • العمليات الاستخباراتية أدت إلى مقتل ما يُسمى بـ”والي العراق”.

تتوالى ردود الأفعال العربية والدولية على مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي عبدالله قرداش “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي”، خلال عملية عسكرية لقوات التحالف الدولي، في إحدى قرى إدلب بسوريا.

المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي صباح النعمان، كشف عن دور الأجهزة الأمنية العراقية في عملية مقتل زعيم التنظيم الإرهابي، مبيناً أهمية المعلومات التي حصلت عليها السلطات العراقية من القادة المعتقلين لديها، أدت إلى نجاح عملية قتل عبدالله قرداش.

وفي حوار خاص مع “أخبار الآن”، قال النعمان إن جهاز مكافحة الإرهاب قطع شوطًا مهمًا في الجهد الاستخباراتي، واخترق صفوف التنظيم الإرهابي، وبالتالي فإن المعلومات أصبحت متوفرة لدى جهاز مكافحة الإرهاب، وهذه المعلومات يتم توظيفها بكشل صحيح، وهو ما يُترجم على الأرض، إلى عمليات ميدانية”.

جهاز مكافحة الإرهاب العراقي: اعترافات "حجي حامد" ساهمت بالوصول لزعيم داعش عبدالله قرداش

اعترافات حجي حامد

وعن نتائج القبض على حجي حامد، واسمه بالكامل “سامي جاسم محمد جعاطة العجوز الجبوري”- والذي وُلد في عام 1974- وكان المشرف العام على المال في تنظيم داعش خارج العراق، ونائب زعيم التنظيم المقتول أبو بكر البغدادي- كشف النعمان أن “حجي حامد” كان عضوًا في ما يسمى بـ”مجلس شورى المجاهدين”، وكان مرشحًا لقيادة التنظيم الإرهابي، لولا خلافات داخلية أبعدته، مشيرًا إلى أن المعلومات التي حصل عليها جهاز الاستخبارات في العراق، كانت مهمة للغاية في تضييق الخناق على التنظيم.

وأوضح المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، أن المعلومات التي أدلى بها حجي حامد والتي تتعلق بعمليات تمويل التنظيم- خاصة أنه كان مسؤولا عن المال في التنظيم- بالإضافة إلى مصادر التمويل، وكذا آلية توظيف هذه الأموال على القيادات، والمقاتلين، ساهمت في المساعدة في عمليات التضييق على التنظيم وملاحقة قياداته. وكان مقتل عبدالله قرداش أخر ضربة موجعة للتنظيم.

العراق

حجي حامد- مساعد أبو بكر البغدادي الذي قبضت عليه القوات العراقية

أما عن الاستراتيجيات التي تتبعها القوات العراقية، لدحر تنظيم داعش، قال النعمان، إن الفترة الماضية شهدت تنوعًا وتغيرًا في التكتيكات لملاحقة فلول التنظيم الإرهابي، وذلك بعد الانتقال من “المعركة الميدانية” إلى “المعركة الاستخبارية”.

وفقا للنعمان- فإن الجهد التي تبذله القوات العراقية، هو جهد استخباري، وقطعت القوات العراقية “شوطًا كبيرًا”، وهذا ما ظهرت نتائجه، خلال الفترة الماضية، في العمليات الأمنية والاستباقية، والتي أدت إلى مقتل أعدادًا كبيرة من قياديي التنظيم، فضلًا عن عمليات المداهمة تؤدي إلى العثور على “وثائق مهمة”- وهي التي بدورها تساعد في العثور على قادة التنظيم الإرهابي.

وكشف النعمان أن هذه العمليات، أدت إلى مقتل ما يُسمى بـ”والي العراق”، وكذا تفكيك ما يسمى “قاطع دجلة”، و “قاطع الفرات الأوسط”، و “قاطع شمال بغداد”.

وأشار إلى أن التنظيم لن ينتهي بعد مقتل عبدالله قرداش، ولكن فقدانه للقادة يؤثر تأثيرًا كبيرًا على الحالة النفسية والمعنوية والتنظيمية لعناصر داعش.

واستطرد تعليقًا على مقتل عبدالله قرداش: “القرشي أو قرداش لم يكن بالشعبية التي كان يتمتع بها أبو بكر البغدادي، ولم يكن هنا توافقًا حول شخصه لقيادة التنظيم، مؤكدًا أنه سيكون هناك خلافات داخل التنظيم لتسمية الزعيم الجديد، كما أنه سيكون هناك تنافسا بين عناصر التنظيم من العراقيين، وكذلك من الدول العربية المختلفة، وهو ما سينعكس على أداء التنظيم خلال الفترة المقبلة.

جهاز مكافحة الإرهاب العراقي: اعترافات "حجي حامد" ساهمت بالوصول لزعيم داعش عبدالله قرداش

صباح النعمان المتحدث الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي

من يخلف عبدالله قرداش

وبعد مقتل عبد الله قرداش ظهرت العديد من التساؤلات وأبرزها من سيخلف عبدالله قرداش في قيادة التنظيم الإرهابي، خبراء أكدوا أن أبو حمزة المهاجر هو الإسم المرشح لقيادة دفة داعش.

أبو حمزة هو الناطق الرسمي باسم التنظيم وهو من أعلن عن مقتل أبو بكر البغدادي ونعاه وكذلك نعى المتحدث السابق أبو الحسن المهاجر وأعلن عن قيام مجلس شورى داعش.

بدروه استبعد الخبير في الجماعات المتشددة أحمد سلطان أن يكون أبو حمزة القرشي مرشحا لخلافة عبدالله قرداش.

وأضاف سلطان في مقابلة خاصة مع أخبار الآن، أن الأسماء الثلاثة المرشحة لخلافة عبد الله قرداش في رئاسة تنظيم داعش الإرهابي وفق اعتقاده، هي كالتالي:

الإسم الأول هو جمعة البغدادي شقيق أبو بكر البغدادي رئيس التنظيم السابق بينما يأتي العراقيين زياد جبر وجابر الغرباوي ضمن المرشحين لرئاسة التنظيم بعد مقتل قرداش.

وأردف سلطان في تصريحاته بأن الثنائي العراقي هم أعضاء اللجنة المفوضة لقيادة تنظيم داعش الإرهابي.

وعن فرصة أبو حمزة القرشي في خلافة عبدالله قرداش، قال سلطان إن أبوحمزة كان نائب أمير التنظيم ويعمل في الشركة الإعلامية المختصة بإنتاج إصدارات داعش باللغات الأجنبية، مشيرا إلى أن أبو حمزة غير موجود بالمشهد حتى الآن، وإن كان التخبط الذي يعيشه التنظيم الإرهابي في الفترة الحالية قد يجعل كل شيء وارد. ووفقا لسلطان، فإن التنظيم الإرهابي سيعمد إلى اختيار شخص غير معروف لخلافة قرداش..