تنظيم القاعدة يعاني التخبط والمشاكل الداخلية

  • أعدم التنظيم أبو تراب السوداني أحد قادته
  • أكد شباب تنظيم القاعدة بالسودان أن القيادي الذي تم ذبحه يُدعى “أبو تراب السوداني”، رشاد قرشي عثمان، من أبناء الخرطوم، الذين التحقوا بصفوف القاعدة منذ وقت مبكر في شبابه
  • “أبو تراب السوداني” كان مسوؤل العمل اللوجستي في تنظيم القاعدة باليمن

كشف مصدر قبلي لأخبار الآن أنّ تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية  قد نفّذت حكم الإعدام بحق ” أبوتراب السوداني ” منذ مده طويلة، بعد تورطه بعملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة ألعرب الاسبق ناصر الوحيشي.

وأشار المصدر إلى أن تنفيذ حكم الاعدام بحق“أبو تراب السوداني” رشاد قرشي عثمان جاء بعد خضوعه لمحاكمة شرعية بتهم يتعلّق بالخيانة والعمالة لدول معادية، ونشر أسرار التنظيم، والتورط في كشف مخبأ أمير القاعدة في جزيره العرب الأسبق أبو بصير ناصر الوحيشي مما أدى لاستهدافه عبر ضربة جوية بسلاح الطيران الأمريكي في العام 2015م.

‏وأكد المصدر في تصريح خاص لأخبار الآن أن عملية الاعدام كانت رميًا بالرصاص ولم تكن بقطع رأسه.

ما الرسائل التي يحاول تنظيم القاعدة ايصالها اليوم بتنفيذ الحكم
يرى الخبير بالجماعات المتطرفة سعيد الجمحي، أن التنظيم يحاول أن يتقدم ليؤكد بقاءه وقدرته على التخلص من الشوائب ، وكونه لا يزال قوياً.
وأضاف الخبير بالجماعات الاسلامية في تصريح لأخبار الآن :”إن التنظيم يشهد حالة من الضمور والارتخاء، بالاضافة إلى معاناته من مشكلات داخلية، تكاد تودي به نحو النهاية، فضلاً عن فقدان التنظيم غالبية الحاضنات الشعبية التي كان  يعول عليها، وتتعاطف معه لاسيما في المناطق القبلية.”
وأكد سعيد الجمحي لأخبار الآن أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب فقد القدرة في التواصل مع فئات الشباب، من خلال وسائل إعلامه التي يقدم من خلالها خطاباً عاطفياً، ويحاول من خلال إعدام أبو تراب السوداني اجتذاب الشباب ونفخ فيهم روح الكراهية والعداء لكل مخالف لتوجهات التنظيم المتشددة، والتي يتم تقديمها بكونها هي الإسلام الصحيح، ومادونها هو الباطل الذي يلزم اقتلاعه ( حتى يكون الدين لله) بحسب قناعات التنظيم .

 

تنظيم القاعدة يحاول التخلص من مشاكله الداخلية بإعدام أبو تراب السوداني

الخبير بالجماعات المتطرفة سعيد الجمحي

تنظيم القاعدة قي جزيرة العرب شارف على الهلاك

اكد الخبير بالجماعات المتطرفة سعيد الجمحي لـ “أخبار الآن” أن العمليات العسكرية التي قادتها دولة الإمارات العربية المتحدة ضد تنظيم القاعدة قدماً نموذجاً فريداً وغير مسبوق، لمحاربة التنظيم.

وأشار الجمحي إلى أن الامارات استطاعت أن تواجه القاعدة من خلال معركة شاملة، ليست في ميدان القتال فحسب، كما هي الطريقة التقليدية، التي سلكتها اغلب دول العالم ، وفشلوا جميعاً، لأن التنظيم ، كان لديه قنواته وأساليبه التي يستطيع أن يجدد فيها قوته وقدراته، فما أن يتم القضاء على عدد من اعضاء التنظيم، إلا واستطاع التنظيم أن يستبدلهم بعدد مضاعف، بل وحتى قيادات التنظيم، لم يعانِ من مشكلة بفقدانهم، حيث سرعان ما كان يعلن عن أمير يخلف الأمير الذي تم استهدافه..

وأشار الخبير بالجماعات الاسلامية لـ “أخبار الآن” ان المعركة الشاملة على التنظيم التي قادتها الامارات ، استطاعت أن تجمّد الدماء التي كانت تتدفق في شرايين التنظيم، فأصبح جسداً يشارف على الهلاك.

وأضاف لـ “أخبار الآن” ان الجدية والتعامل بفطنة ، كانت السمة البارزة في تعامل الامارات مع الإرهاب، وليس المواجهة الموسمية، والمصالح، هي التي تهيمن على خصوم التنظيم كما هو الحال لدى العديد من الذين قاتلوا القاعدة، فاستفادت القاعدة منهم أكثر مما تتضررت.

واختتم الخبير بالجماعات المتطرفة سعيد الجمحي تصريحة لـ “أخبار الآن” ومع نجاح المعركة الشاملة مع التنظيم الا إن الطريق لايزال طويلاً، ويحتاج الى مواصلة المواجهة الواعية وتلاحم ، حتى يمكن القول بأنه تم القضاء على الفكر المتشدد، والانتهاء من معضلة الإرهاب .