الحكومة اللبنانية الجديدة تحت سيطرة حزب الله وحلفائه

  • اقتنص رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لحظة دولية وتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة
  • أمام هذه الحكومة تحديات جمة، فهل ستنجح بوقف الانهيار المالي وبإجراء الانتخابات النيابية في أيار مايو المقبل
  • بتفاهم فرنسي – ايراني وغض طرف أميركي، أبصرت الحكومة اللبنانية النور بعد شهر ونصف الشهر على تكليف نجيب ميقاتي بتشكيلها

 

بعد أكثر من عام على استقالة حكومة حسان دياب، اقتنص رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لحظة دولية وتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة.

وأمام هذه الحكومة تحديات جمة، فهل ستنجح بوقف الانهيار المالي وباجراء الانتخابات النيابية في أيار مايو المقبل، خصوصا وأن “حزب الله” وحلفاءه يهيمنون عليها؟

ومع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، السؤال الذي يطرح نفسه فيما إذا كانت الطوابير أمام محطات المحروقات ستختفي والتي تسمى في لبنان بطوابير الذل؟ وهل سيتوفر الدواء للجميع وهل ستبقى ربطة الخبز مهددة بعدم توفرها؟ وهل سيتحسن سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي.. وهل وهل..؟

كلها أسئلة تنتظر أجوبة من حكومة نجيب ميقاتي المؤلفة من أربعة وعشرين وزيراً.. الغلبة واضحة فيها لحزب الله وحلفائه.

بمجرد تشكيل الحكومة هذا يحدث تغييرا كبيرا لأن لبنان منذ ثلاثة عشر شهرا يعيش في فراغ قاتل وهذا الفراغ أودى بكل المؤسسات الى التعطيل..

حزب الله وحلفاؤه يهيمنون على حكومة نجيب ميقاتي الساعي إلى إقناع العرب والغرب بإنقاذ لبنان

وزير التربية اللبناني عباس الحلبي

نحن علينا التركيز على عمل المؤسسات ومجلس الوزراء هو الذي يرسم السياسات العامة وعلى ضوء ذلك تتخذ اجراءات ويتم تفعيل العلاقات..

اذا أردنا الدخول بانتماءات الوزراء الجدد يتبين أن عدد وزراء حزب الله وحلفائه هو خمسة عشر وزيرا بالاضافة الى ثلاثة وزراء ليسوا بعيدين عن هذا الحلف.. أما تحالف الرئيس ميقاتي ورئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط فقد حصل على ستة وزراء فقط..

الحكومة طبعا تمثل فرقاء عدة البعض لديه علاقات بالخارج والبعض الآخر مرضي عنه أو غير مرضي عنه..

ولكن الحكومة يعبر عنها رئيسها والأكثرية داخلها ما يفتح المجال أمام اعادة لبنان الى الحضن العربي ولكن هذا لا يتم بارادة منفردة إنما ارادة يقدمها لبنان تقابل بارادة من الآخرين لاعادة وصل ما انقطع طيلة هذه الفترة..

انها حكومة وقف الانهيار المالي والانتخابات النيابية والبلدية والاختيارية ومن ثم الرئاسية المقبلة، هكذا وصفت التركيبة التنفيذية الجديدة الساعية الى كسب رضى المجتمعين العربي والدولي لجلب المساعدات الى لبنان..

بتفاهم فرنسي – ايراني وغض طرف أميركي، أبصرت الحكومة اللبنانية النور بعد شهر ونصف الشهر على تكليف نجيب ميقاتي بتشكيلها وبعد أكثر من سنة على استقالة حكومة حسان دياب.. فماذا يمكن أن تقدم هذه الحكومة لشعب بغالبيته يعارض السلطة الحاكمة.