أخبار الآن | خاص

قال السفير إبراهيم الشويمي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للشؤون الأفريقية إن الاختلافات الأساسية بين مصر والسودان من جهة، وأثيوبيا من جهة أخرى حول سد النهضة الأثيوبي، هي زمن ملء السد وكمية المياه التي يمكن ان تملأ السد ومسألة إدارة السد، مشيرا الى أن هذه النقاط في منتهى الأهمية ويجب الاتفاق عليها مع ضرورة التزام أثيوبيا بها.

أضاف الشويمي خلال لقاء مع أخبار الآن أن أثيوبيا لا تريد أن توقع رسميا على هذه النقاط.

واشار  الشويمي الى  أن مصر تربطها علاقات قوية واستراتيجية مع الصين، حيث كانت من أول من اعترف بجمهورية الصين الشعبية عام 1956، وتربط بين القاهرة وبكين علاقات في مختلف المجالات العسكرية والثقافية والاقتصادية.

“الغاية تبرر الوسيلة”.. أسلوب الصين في الاستثمار بأزمة سد النهضة

وفي جانب آخر، قال الشويمي إن علاقة الصين واثيوبيا طيبة وقوية، خصوصا مع تقديم الصين مزايا اقتصادية كبيرة لأثيوبيا تصل الى 15 مليار دولار في الميزان التجاري، مشيرا الى دور الصين في بناء سد النهضة. أضاف أن هذا الدور تقبله مصر ولا ترفضه، الا أن مصر تريد أن تبني أثيوبيا السد وفقا للمواصفات الصحيحة كعامل الأمان في السد، حيث ان المواصفات الحالية تهدد بهدم السد.

ولفت الشويمي الى أن خبراء قالوا إن المواصفات الحالية التي تعتمد عليها اثيوبيا في بناء السد , قد تؤدي الى انهياره خلال 7 – 12 سنة ، فيما يجب على السد أن يصمد لمدة لا تقل عن قرن من الزمن. وقال إنه في حال انهيار السد, فإنه سيدمر السودان ويلحق ضررا كبيرا بمصر .

سد النهضة.. سلاح إثيوبي يهدد الأمن المائي والغذائي لمصر

وحول المفاوضات بين مصر والسودان من جهة وأثيوبيا من جهة أخرى ، اكد الشويمي أن أثيوبيا تنصلت من الاتفاق الأخير ، مشيرا الى ان الولايات المتحدة دخلت كوسيط بين الأطراف ، فيما لم تطلب الصين ذلك , ولم تكن طرفا في تلك المفاوضات، حيث لا تمانع مصر بناء الصين للسد، الا أن ما يهمها هو أن تلتزم اأيوبيا بالنقاط الخلافية التي تم التباحث فيها.

وحول تمويل الصين لسد النهضة، قال الشويمي إن الصين يهمها مصالحها الاقتصادية، فيما نوه الى أن مصر لا تمانع ذلك، إلا أن التخوفات تأتي من عدم الالتزام بعوامل الأمان في السد، إضافة الى عدم أخذ مصالح مصر والسودان بعين الاعتبار.

اقرأ أيضا:

بالأرقام والحقائق… الدور الصيني في بناء سد النهضة الأثيوبي