أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد زهور)

لم تكتف إيران على ما يبدو بنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، بل كان لفيروس كورونا وتفشيه نصيب من تلك الدولة وإن كان عن غير قصد، بعد أن احتلت طهران المرتبة الثانية بعد الصين في تسجيل عدد الوفيات بالفيروس القاتل.

ووفق آخر احصائية، ارتفع عدد وفيات فيروس كورونا المستجد في البلاد إلى 54  شخصاً، كما قفز عدد المصابين إلى 978، وفق ما أعلنه كيانوش جهانبور المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية للتلفزيون الرسمي.

جهانبور كشف كذلك أن هناك 385 حالة إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية, ما يرفع العدد الإجمالي إلى 978 إصابة.

إيران.. بؤرة للإرهاب وأخرى لكورونا

تعقيم أماكن العبادة في إيران – رويترز

إرهاب صحي

بعد أن أضحت إيران ثان بلد يسجل وفيات وأعداد مصابين بفيروس كورونا بعد الصين، سارعت دول عدة مثل الإمارات والكويت إلى وقف حركة السفر بينها وبين طهران، فيما أغلقت دول عدة حدودها مع إيران مثل باكستان والعراق وتركيا.

وأكدت تقارير عديدة أن تعاطي إيران مع الفيروس لم يكن شفافاً وهو ما فاقم حالة تفشيه في البلاد وانتقاله إلى دول الجوار وخاصة في مدن السياحة الدينية وعلى رأسها قم ومشهد، حيث سجلت أول إصابة قادمة من تلك المناطق في لبنان، ثم تلتها دول خليجية، في تسجيل إصابات جديدة قادمة من إيران.

شفافية مفقودة

موقع “بي بي سي” الناطق باللغة الفارسية، كشف أن عدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا في إيران بلغ 210 حالة، فيما بلغ عدد حاملي الفيروس، آلاف الأشخاص، وهو ما يناقض التصريحات الرسمية الإيرانية.

مصادر لأخبار الآن، أكدت أن السلطات تقاعست عن الإفصاح بشفافية عن أعداد المصابين بالفيروس القاتل وبؤر انتشاره، ولم يكن ذلك بسبب قلة الكفاءة فقط، بل تجاوزها إلى قصد السلطات الإيرانية إخفاء تفشي المرض خوفاً من ضعف الإقبال على الانتخابات التشريعية القادمة في البلاد.

إيران.. بؤرة للإرهاب وأخرى لكورونا

صورة تعبيرية عن تعامل السلطات الإيرانية مع فيروس كورونا – خاص آخبار الآن

مسؤولون ينفون ويصابون

بعد يومين على وفاة النائب الإيراني محمد رمضاني، تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محمد مير محمدي.

إيران.. بؤرة للإرهاب وأخرى لكورونا

اجتماع لمجلس تشخيص النظام والذي كان يحضره محمد مير محمدي قبل وفاته – الموقع الرسمي لمجلس تشخيص النظام

وكان عدد من المسؤولين الإيرانيين أصيبوا بعدوى كورونا، بما في ذلك نائب وزير الصحة إيرج حريرجي، والذي خرج على شاشات التلفزيون ليطمئن الإيرانيين عن سلامة الإجراءات المتبعة في مكافحة الفيروس، ثم ليعلن بعد ذلك إصابته بكورونا، كما تحدثت أنباء عن إصابة وزير الداخلية الإيراني الأسبق ومستشار السلطة القضائية حاليا بالفيروس.

نائب وزير الصحة الإيراني يعلن إصابته بفيروس كورونا

ولم تستثن العدوى بالفيروس القاتل أقوى امرأة في إيران، معصومة ابتكار، نائب الرئيس الإيراني حسن روحاني، والتي كانت حاضرة اجتماعًا لمجلس الوزراء وشوهدت في صور رسمية تجلس على بعد مسافة قريبة من روحاني، قبل أن يتم تشخيص إصابتها بالفيروس القاتل.

كما تحدثت تقارير عن إصابة عشرات أعضاء البرلمان ومجلس تشخيص النظام بكوفيد 19.

خراطيم القمع في مواجهة كورونا

أجبر فيروس كورونا، الحرس الثوري الإيراني على التخلي عن مهامه الأساسية في حماية النظام في طهران وتغذية أذرعه في المنطقة، ليعلن بشكل رسمي يوم الأحد الماضي، دخوله على خط مواجهة الفيروس، عبر رش شوارع طهران بمعقمات استخدمت فيها خراطيم المياه التي كانت تُستخدم سابقاً في قمع المتظاهرين.

إيران.. بؤرة للإرهاب وأخرى لكورونا

تعقيم الشوارع في إيران – رويترز

ولا يمكن التكهن حتى الآن في مدى إمكانية وقدرة طهران على مواجهة الفيروس القاتل وإن خصصت آلاف الفرق لمكافحته، ويبقى تمني شعوب المنطقة منحصراً بكف أذى إيران عنها، سواء كانت سياسية وعسكرية أو حتى صحية….

أقرأ أيضا:

 إيران تعلن عن 66 وفاة و1501 إصابة جديدة بكورونا المستجد

حصري: صيدلي إيراني يكشف حقيقة الوضع الصحي في البلاد بعد تفشي كورونا